عقد المجلس الأعلى للمرأة اجتماعه الثالث للدورة الثامنة برئاسة الدكتورة الشيخة مريم بنت حسن آل خليفة نائبة رئيسة المجلس الأعلى للمرأة صباح اليوم الأربعاء بمقر المجلس بالرفاع.وفي بداية الاجتماع نقلت نائبة الرئيسة شكر وتقدير صاحبة السمو الملكي الاميرة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المعظم رئيسة المجلس الأعلى للمرأة لعضوات الدورة الثامنة للمجلس، وأثنت على دورهن في تفعيل اختصاصات المجلس وجهودهن في إثراء عمله خلال هذه الدورة.وخلال الاجتماع، أكدت الدكتورة الشيخة مريم بنت حسن آل خليفة أن النتائج الإيجابية للخطط والبرامج التي تأتي بالتعاون مع شركاء العمل في كافة مؤسسات الدولة وما تبذله هذه المؤسسات من مساعِ جادة لإدماج احتياجات المرأة في المسار التنموي، تؤكد على أهمية مواصلة العمل الجاد للحفاظ على مكتسبات المرأة البحرينية واستدامة عطاءها في التنمية الوطنية، مثمنةً الدعم السامي من لدن جلالة الملك المعظم للمجلس الأعلى للمرأة وتعزيز عمله لمواصلة دوره الفاعل في خلق منظومة متكاملة لتمكين المرأة وتقدمها، مما أسهم في ريادة المرأة البحرينية لتكون أنموذجاً للعطاء المستمر وشريكاً جديراً في بناء ونهضة وطنها.ونوّهت إلى أن المجلس الأعلى للمرأة مقبل على مرحلة نوعية في مسيرة العمل القادمة لريادة المرأة البحرينية وتحقيق أهدافه المنشودة ويعد أول مؤسسة رسمية تقوم بعملية تقييم ذاتي لعملها منذ إنشائها قبل 23 عاماً، وذلك في إطار الحرص على ترجمة تطلعات جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه في تنمية دور المرأة ودمج احتياجاتها في مختلف مسارات العمل والتنمية الوطنية، وذلك بما يتولاه المجلس من مسؤوليات لمتابعة تقدم المرأة البحرينية وريادتها وضمان حقوقها بتطبيق مبدأ تكافؤ الفرص وتحقيق التوازن بين الجنسين، وما يطلقه من مبادرات نوعية لرفع نسبة مساهمة المرأة في كافة المجالات، مشيدةً معاليها في الوقت ذاته بالدعم الذي تلقاه مؤسسة المجلس من الحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله.وقد أتخذ المجلس قراراته بشأن عدد من الموضوعات من بينها الخطة الخاصة بالاحتفال الوطني باليوبيل الفضي لتولي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم مقاليد الحكم، وتوجيهات صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المعظم رئيسة المجلس حفظها الله بشأن التفاعل مع هذه المناسبة والتي أكدت سموها خلالها على أن المسيرة التنموية الشاملة لجلالة الملك المعظم والتي بشّر جلالته بها منذ توليه حفظه الله مقاليد الحكم قد رسمت طريقاً واضح المعالم نحو المزيد من التقدم والرفعة، وركزت على أن يكون للمرأة البحرينية حضوراً بارزاً وفعالاً في مسيرة البناء الوطني من خلال أول استراتيجية وطنية معنية بالمرأة يتم اعتمادها من جلالة الملك المعظم في عام 2005، وما نتج عنها من مبادرات وبرامج تلمست احتياجات المرأة البحرينية.واستعرض الاجتماع تقارير الأمانة العامة للمجلس بشأن عدد من الموضوعات واتخذ القرارات اللازمة بشأنها، حيث اطلع على الإجراءات التنفيذية المتخذة لمتابعة تقييم أعمال المجلس الأعلى للمرأة وإعداد الخطة الوطنية لنهوض المرأة البحرينية (2025 – 2026) كخطة نوعية تقوم على مبدأ الريادة من خلال التعاقد مع خبراء وطنيين ولجنة من عضوات المجلس وفريق مساند من الأمانة العامة، وبرنامج "الإرشاد المهني للمرأة البحرينية" الذي أقره المجلس في نسخته الأولى عام 2018 ، وأطلع على مستجدات استراتيجية العمل الخليجي المشترك لشؤون المرأة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية للفترة (2024-2029) وموافقة الدول الأعضاء بمجلس التعاون على ملاحظات مملكة البحرين باعتبارها تحسينات نوعية على مشروع هذه الاستراتيجية.كما أطلع المجلس على الإجراءات التي قامت بها الأمانة العامة والخاصة بإعداد تقرير مملكة البحرين حول تنفيذ إعلان ومنهاج عمل بيجين 30 + من حيث تشكيل الفريق الوطني المعني بإعداد هذا التقرير والذي يضم (27) عضو يمثلون مختلف الوزارات والمؤسسات الرسمية ومؤسسات القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني وفقاً للمنهجية التشاركية التي تتطلبها الجهة المعنية باللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الأسكوا) في إعداد مثل هذه التقارير حيث تلقى المجلس ردود الجهات في هذا الشأن، كما أتخذ المجلس قراره بشأن تقرير الاستراتيجية الوطنية لكبار السن المحدثة ومقترح خطتها التنفيذية.