شارك الأستاذ بقسم طب العائلة والمجتمع بكلية الطب والعلوم الطبية بجامعة الخليج العربي الدكتور محمد هاني في ندوة نظمتها كلية دبي الطبية للبنات عبر الإنترنت بعنوان "اختبار الكفاءة السريرية الموضوعية عبر الإنترنت: التقنيات المتاحة وكيفية دمجها" تناولت الاحتمالات المذهلة لاستخدام التقنيات التعليمية في تقييم الكفاءة السريرية لطلاب الطب.
وركز النقاش على اختبارات الكفاءة السريرية الموضوعية المنظمة عن بعد (OSCEs)، وهو مفهوم يكتسب زخمًا بسبب إمكاناته في تقييم مجموعة مهارات سريرية عن بعد بشكل فعال، وقد جاءت مشاركة الدكتور محمد هاني كمحاضر في الندوة ضمن عدد من خبراء استخدام التكنولوجيا في التدريب والتقييم الطبي تجربة كلية الطب والعلوم الطبية المتقدمة في تطبيق الاختبار السريري المنظم (OSCE) عن بعد خلال جائحة كوفيد، مؤكداً في سياق المحاضرة أن كلية الطب والعلوم الطبية بجامعة الخليج العربي هي من أوائل الكليات التي طبقت التقييم السريري عن بعد بنجاح مع الاستخدام الأمثل للموارد البشرية والإمكانات التكنولوجية لتحقيق اهداف التقييم الاكلينيكي، إذ قام هذا السياق فريق العمل بنشر أكثر من بحث دولي لتوثيق هذه التجربة الفريدة.
هذا، وناقش المتحدثين في الندوة إمكانية تحقيق اهداف مجالات الكفاءة السريرية من خلال هذا النوع من الامتحانات والترتيبات اللوجستية المثلى لاجرائها وقد ركز مديرادارة الإمتحانات والقياس والتقويم بالمجلس العربي للإختصاصات الصحية الأستاذ الدكتور صبيح مشهداني على الجوانب التكنولوجية، مستعرضًا خبرته في إدارة الأمور اللوجستية ومراقبة العملية والتعامل مع البيانات طوال عملية التقييم، مقدماً عدد من التوصيات لضمان تجربة سلسة لاختبارات الكفاءة السريرية الموضوعية الهيكلية عبر الإنترنت، ثم استعرض استشاري جراحات القولون و المستقيم بالمملكة المتحدة الأستاذ الدكتور شفيع أحمد العالم المثير للتقنيات التعليمية الناشئة، خصوصاً أدوات ومواد الواقع المعزز (XR)، وناقش كيفية دمج الواقع المعزز في اختبارات الكفاءة السريرية الموضوعية المنظمة لخلق بيئة تقييم غامرة وواقعية. واختتم عرضه بتوصيات حول الاستخدام الفعال لهذه التقنيات الجديدة.
يشار إلى ان المشاركين في الندوة التي ادراها رئيس قسم العلوم الطبيه والحيويه في كلية دبي الطبية للبنات الأستاذ الدكتور عبدالمنعم المرضي شاركوا بفاعلية في المناقشة، مناقشين قدرة التكنولوجيا والمحاكاة على تقييم مهارات الفحص السريري بشكل فعال وكان الاستنتاج الرئيسي الذي تم التوصل إليه هو أن التقنيات التعليمية الحالية والناشئة يمكن أن تكون أدوات قيمة لتقييم الكفاءة السريرية بشكل موثوق ومقبول، بشرط تهيئة بيئة التقييم بشكل مناسب.