محمد الرشيدات
جناحي لـ«الوطن»: مولّدات السوق باتت لا تتحمّل أنين المكيّفات المتهالكة
هي المرّة الرابعة التي يكون فيها سوق المنامة منذ إنشائه في ثلاثينات القرن الماضي على موعد إجباري مع حرائق تلتهم جزءاً من محيطه المكوّن من محلات مترامية الوجود، والتي كان آخرها ما حدث أمس الأول، وتحديداً عند تمام الساعة الـ4:22 عصراً عندما اشتعل لهيب النيران في عمارة قديمة داخل السوق يقف خلف حدوثه تماسٌ كهربائي أصاب بعض مولدات توزيع الطاقة.
واستباح الحريق أمان 5 محلات تجارية مبتدئاً بها، منتشراً بسرعة خاطفة ليطال شبحه ما يزيد على 80 محلّاً يتمركز تواجدها في وسط شارع الشيخ عبدالله «مجمع 304»، محدثاً دماراً هائلاً توشّح بالسواد ومخلّفات المحلات التي أصابها الاشتعال بمقتل بعدما كانت نابضة بالحياة طيلة ما يزيد على 90 عاماً.
وصف مؤلم يُحدّث به صاحب إحدى المحلات التي نجت من الحريق وكان الحظ الجيّد حليفها، فالتاجر حسن جناحي وفي حديث خاص لـ»الوطن»، يؤكّد ولكونه صاحب أنشطة تجارية داخل سوق المنامة ورثها أبّاً عن جد، أن أبرز مسبّب للحرائق التي كانت ضيفاً ثقيلاً على السوق منذ تأسيسه هو الماس الكهربائي، مبيّناً أن السوق الذي يحتوي على أكثر من 1900 محل تختلف بأنشطتها الاقتصادية تفتقر مولّداته الموزّعة للكهرباء التي يحتاجها إلى أبسط مقومات الأمان، وغالبيتها قديمة التمديد وتكثر فيها الأسلاك الشائكة.
في الوقت ذاته، أبدى جناحي طموحه، بإيجاد حل جذري يقي السوق من أي اشتعال للنيران فيه مجدداً، من خلال تحديث الألواح الضامّة للموزّعات الكهربائية التي تمدّ السوق بالطاقة.
إلى جانب ذلك، لفت جناحي إلى أن بعض المكيّفات الموجودة في أغلب محلات السوق قديمة، الأمر الذي يترتّب عليه مضاعفة الجهد الكهربائي الذي لا يمكن للمولّدات تحمّله، مشيراً إلى حتمية الإسراع في تكثيف الحملات التفتيشية والرقابية من قبل هيئة الكهرباء والماء، والتي من الواجب أن تستهدف مدى التزام أصحاب الأنشطة التجارية بمعايير الأمن والسلامة في محلّاتهم، والقيام بفحص دوري لمولدات الطاقة الموزّعة في جميع أزقّة وشوارع السوق.
جناحي بيّن كذلك، أن الأضرار التي لحقت ببعض محلّات سوق المنامة جرّاء الحريق لم يقتصر الضرر عليها فقط، بل امتد لإغلاق أكثر من 300 محل قريب من محيط الدمار خوفاً على حياة أصحابها والأرواح الجائلة في المكان.
وقد كانت فرق وآليات الدفاع المدني والتي وصل عددها إلى 16 آلية و 63 ضابطاً وفرداً، قد انتقلت إلى موقع الحريق منذ تلقي البلاغ في غضون 5 دقائق، لتباشر وعلى الفور في ترويضه وإخماد ألسنته للسيطرة عليه ومنع انتشاره، لتدأب كوادره منذ اللحظات الأولى وحتى ساعات متأخرة من ليلة البارحة، أي وعلى مدار يومين، على إجراء عمليات التبريد لتحجيم الحريق.
وبعد البحث المضني، تمكنت طواقم الدفاع المدني من انتشال 3 جثث كحصيلة للوفيات التي سببها الحادث حتى اللحظة، إلى جانب تعرض 9 أشخاص لإصابات وحالات اختناق، تعامل معها الإسعاف الوطني بكل حرفية واقتدار من خلال تقديم الإسعافات الأولية لعدد منهم في الموقع ونقل آخرين إلى المستشفى لتلقي العلاج، وهو ما أسهم إلى تماثلهم للشفاء وحالتهم الحالية مستقرة.
جناحي لـ«الوطن»: مولّدات السوق باتت لا تتحمّل أنين المكيّفات المتهالكة
هي المرّة الرابعة التي يكون فيها سوق المنامة منذ إنشائه في ثلاثينات القرن الماضي على موعد إجباري مع حرائق تلتهم جزءاً من محيطه المكوّن من محلات مترامية الوجود، والتي كان آخرها ما حدث أمس الأول، وتحديداً عند تمام الساعة الـ4:22 عصراً عندما اشتعل لهيب النيران في عمارة قديمة داخل السوق يقف خلف حدوثه تماسٌ كهربائي أصاب بعض مولدات توزيع الطاقة.
واستباح الحريق أمان 5 محلات تجارية مبتدئاً بها، منتشراً بسرعة خاطفة ليطال شبحه ما يزيد على 80 محلّاً يتمركز تواجدها في وسط شارع الشيخ عبدالله «مجمع 304»، محدثاً دماراً هائلاً توشّح بالسواد ومخلّفات المحلات التي أصابها الاشتعال بمقتل بعدما كانت نابضة بالحياة طيلة ما يزيد على 90 عاماً.
وصف مؤلم يُحدّث به صاحب إحدى المحلات التي نجت من الحريق وكان الحظ الجيّد حليفها، فالتاجر حسن جناحي وفي حديث خاص لـ»الوطن»، يؤكّد ولكونه صاحب أنشطة تجارية داخل سوق المنامة ورثها أبّاً عن جد، أن أبرز مسبّب للحرائق التي كانت ضيفاً ثقيلاً على السوق منذ تأسيسه هو الماس الكهربائي، مبيّناً أن السوق الذي يحتوي على أكثر من 1900 محل تختلف بأنشطتها الاقتصادية تفتقر مولّداته الموزّعة للكهرباء التي يحتاجها إلى أبسط مقومات الأمان، وغالبيتها قديمة التمديد وتكثر فيها الأسلاك الشائكة.
في الوقت ذاته، أبدى جناحي طموحه، بإيجاد حل جذري يقي السوق من أي اشتعال للنيران فيه مجدداً، من خلال تحديث الألواح الضامّة للموزّعات الكهربائية التي تمدّ السوق بالطاقة.
إلى جانب ذلك، لفت جناحي إلى أن بعض المكيّفات الموجودة في أغلب محلات السوق قديمة، الأمر الذي يترتّب عليه مضاعفة الجهد الكهربائي الذي لا يمكن للمولّدات تحمّله، مشيراً إلى حتمية الإسراع في تكثيف الحملات التفتيشية والرقابية من قبل هيئة الكهرباء والماء، والتي من الواجب أن تستهدف مدى التزام أصحاب الأنشطة التجارية بمعايير الأمن والسلامة في محلّاتهم، والقيام بفحص دوري لمولدات الطاقة الموزّعة في جميع أزقّة وشوارع السوق.
جناحي بيّن كذلك، أن الأضرار التي لحقت ببعض محلّات سوق المنامة جرّاء الحريق لم يقتصر الضرر عليها فقط، بل امتد لإغلاق أكثر من 300 محل قريب من محيط الدمار خوفاً على حياة أصحابها والأرواح الجائلة في المكان.
وقد كانت فرق وآليات الدفاع المدني والتي وصل عددها إلى 16 آلية و 63 ضابطاً وفرداً، قد انتقلت إلى موقع الحريق منذ تلقي البلاغ في غضون 5 دقائق، لتباشر وعلى الفور في ترويضه وإخماد ألسنته للسيطرة عليه ومنع انتشاره، لتدأب كوادره منذ اللحظات الأولى وحتى ساعات متأخرة من ليلة البارحة، أي وعلى مدار يومين، على إجراء عمليات التبريد لتحجيم الحريق.
وبعد البحث المضني، تمكنت طواقم الدفاع المدني من انتشال 3 جثث كحصيلة للوفيات التي سببها الحادث حتى اللحظة، إلى جانب تعرض 9 أشخاص لإصابات وحالات اختناق، تعامل معها الإسعاف الوطني بكل حرفية واقتدار من خلال تقديم الإسعافات الأولية لعدد منهم في الموقع ونقل آخرين إلى المستشفى لتلقي العلاج، وهو ما أسهم إلى تماثلهم للشفاء وحالتهم الحالية مستقرة.