سيد حسين القصاب
شح بـ«العربي» وسعر الرأس يصل إلى 180 ديناراً والعجل حتى 550
«يجب أن تختاره أقرن وسميناً بلا عيوب وغير أعرج ومتوسط العمر» هذا ما تسمعه من المختصين إذا ما تعلق الأمر بمواصفات أضاحي العيد الأفضل، إلا أن المتوافر في السوق أيضاً يلعب دوراً كبيراً في الاختيار، في ظل حقيقة شح أنواع من الأغنام أو ارتفاع أسعارها مثل الخروف العربي الذي يصل سعره إلى 180 ديناراً.
ويقبل على المسلمين في العاشر من ذي الحجة عيد الأضحى، حيث يعد أحد العيدين عند المسلمين والعيد الآخر هو عيد الفطر، يوافق اليوم الـ10 من ذي الحجة بعد انتهاء وقفة يوم عرفة، الموقف الذي يقف فيه الحجاج المسلمون لتأدية أهم مناسك الحج، وينتهي في اليوم الـ13 من ذي الحجة. ويعد هذا العيد أيضاً ذكرى لقصة إبراهيم عليه السلام عندما رأى رؤيا أمره فيها الله بالتضحية بابنه إسماعيل، وبعد تصديقه وابنه للرؤيا، أمره الله بعدها بذبح أضحية بدلاً من ابنه، لذلك يقوم المسلمون بالتقرب إلى الله في هذا اليوم بالتضحية بأحد الأنعام كالخروف، أو البقرة، أو الجمل، ويوزع لحم الأضحية على الأقارب والفقراء وأهل بيتهم، ومن هنا جاءت تسمية عيد الأضحى.
وبالحديث عن مواصفات الأضحية، فقد ثبت في صحيح مسلم أن النبي (ص) ضحى بكبشين أملحين أقرنين، فأن يكون الكبش تاماً أقرن وأن يكون مليئاً غير ناقص، هذا هو الأفضل، وإن كان القرن لا يؤكل، فمن الأفضل أن يضحى به، وكما ثبت في الحديث السابق أمر رسول (ص) بكبش يطأ في سواد أي قدماه سود، ويبرك في سواد، أي ركبتاه سوداوان، وينظر في سواد، أي عيناه سوداوان، فمن السنة أن يبحث الإنسان عن كبش أملح أسفل قدميه سواد وركبتاه وعيناه كذلك.
وثبت أن النبي (ص) ضحى بكبشين، فمن وفق لكبشين فحسن، وإلا فالواحد يجزئ، وثبت في سنن أبي داود عن جابر رضي الله أن النبي (ص) ضحى بكبشين موجوءين، أي خصيين، والكبش الخصي لحمه مليء، وثبت أيضاً في سنن أبي داود من حديث أبي سعيد الخدري أن النبي (ص) ضحى بكبشين فحيلين، والكبش الفحيل هو القوي في الخلقة.
أما الشاة الحامل فتجوز الأضحية بها، كما تجوز بالشاة الحائل التي لا حمل بها والشرع أطلق ذلك ولم يقيد.
ويوضح صاحب مؤسسة الواحة للأغنام علي دنو أن الخروف الصومالي يأتي بدون قرون، وأما العربي، فذلك حسب السلالة، حيث يأتي بعضها أقرن، كما يأتي بعضها غير أقرن، فيما الشاة السودانية تأتي من غير قرون.
وأضاف أن من الأمور المهمة في الأضحية العمر، حيث يجب ألا تكون صغيرة في العمر، كما لا تكون كبيرة في العمر، مبيناً أن العمر يكون متوسطاً، بالإضافة إلى ألا تكون عرجاء وبها أي عور، حيث يجب أن تكون سليمة وخالية من أي عيوب.
وأشار إلى ارتفاع سعر الغنم العربي بعدما كان 130 ديناراً بحرينياً، حيث بلغ سعر الرأس من 150 إلى 180 ديناراً بحرينياً، مبيناً أن الغنم العربي شحيح في الأسواق ولا يوجد إنتاج، مبيناً أن الكثير من الناس يستوردونه من الأردن والخليج كالمملكة العربية السعودية ودولة الكويت.
وبين دنو أن سعر الخروف الصومالي لم يتغير، حيث إن سعره من 70 إلى 80 ديناراً بحرينياً، بينما سعر العجول يتراوح بين 400 و550 ديناراً بحرينياً.