حسن الستري
تنتج 36 ألف طن من الألمنيوم المُصنّع
أعلنت شركة «كونيكسوس ألومنيوم إنترناشيونال»، عن انطلاق العمليات الإنتاجية لمصنعها في البحرين بنجاح، حيث يستخدم المصنع أحدث التقنيات والعمليات لإنتاج قضبان الألومنيوم ذات السمعة الطيبة والقبول الجيد من قبل عملاء الشركة على المستويين الإقليمي والعالمي.
وأوضح العضو المنتدب للشركة أبريجندر بان سينغن أن إنتاج الشركة اليومي يبلغ 36 ألف طن من الألمنيوم المصنّع، 70% منها يتم تصديره، مشيراً إلى أن المصنع يضم 35 موظفاً بنسبة بحرنة تبلغ 35%، قابلة للزيادة بسبب التدريب الذي يضم عدداً من البحرينيين.
وذكر أن النهج الذي تتبعه الشركة عبر التركيز على احتياجات العملاء، إلى جانب الاعتماد على المواد الخام عالية الجودة من شركة ألمنيوم البحرين «ألبا» ساهم في أن تحقق الشركة سمعة ومكانة جيدة عبر منتجات الألمنيوم «المصنوعة في البحرين» بشكل كبير.
وأوضح، أن دعم «ألبا» لقطاع الألمنيوم في البحرين بجانب الترويج النشيط والمساعدة في تطوير الصناعات التحويلية شكل عاملاً حاسماً لخططنا التوسعية المستمرة.
وبيّن سينغن أن القوى العاملة البحرينية تتولّى في الشركة مهام ووظائف رئيسة ومسؤوليات كبيرة في مجال الإشراف على الجودة وأعمال التشغيل والميكانيكا والأمن، إلى جانب التحاق متدربين بالشراكة مع صندوق العمل «تمكين» بالعمل في مرافقنا الإنتاجية.
وقال إننا «نسعى إلى تنفيذ برنامجنا العالمي للمتدربين الخريجين، والذي سيتيح للخريجين البحرينيين المشاركة في أعمالنا بالبحرين والقيام بمهام قصيرة الأجل عبر مكاتبنا العالمية، وتعزيز مهاراتهم في مختلف التخصصات».
ولفت إلى أن الشركة قامت بإكمال دراسة الجدوى الخاصة باستخدام الطاقة الشمسية بشكل جزئي للمصنع وذلك كجزء من مبادرتنا Go Green، مبيناً أن الشركة بصدد الدخول في المراحل المتقدمة للاستفادة من حلول الطاقة الشمسية.
وأوضح أنه تم إطلاق المبادرات في المجالات الغذائية والزراعية العالمية عام 2023 إلى جانب الأنشطة في مجال الألومنيوم، مشيراً إلى وجود خطط لإنشاء عمليات المعالجة الزراعية في البحرين، مع التركيز على احتياجات الأمن الغذائي والسلع الاستهلاكية الأساسية للمنطقة.
وأوضح، أنه سيتم العمل لتطوير مطحنة دقيق قمح متعدّد الحبوب بالتعاون مع الشركاء ما سيساهم في جلب استثمار أجنبي مباشر نوعي يقدر بملايين الدولارات الإضافية إلى البحرين، وبالتالي سينوع هذا المشروع من محفظة أعمالنا وسيساهم في دعم القطاع الزراعي والاقتصاد في البحرين.
وأكد اعتزازه بما يقدم مجلس التنمية الاقتصادية ووزارة الصناعة والتجارة وصندوق العمل «تمكين» من دعم كبير ليس فقط في ما يتعلق بتأسيس الأعمال، ولكن أيضاً من خلال الدعم المستمر وذلك في إطار سعينا لاستكشاف المزيد من الفرص في البحرين، حيث إننا نقدر كثيراً تواصلهم المستمر معنا ومساعدتهم لنا.
من جانبه، أوضح المدير التنفيذي لإدارة تطوير الأعمال – قطاع الصناعة والنقل والخدمات اللوجستية بمجلس التنمية الاقتصادية أحمد سلطان، أن البحرين اتجهت بعد مرحلة جائحة «كورونا» إلى 5 قطاعات لتعزيز الدخل القومي وهي الخدمات المالية والصناعة والتكنولوجيا والسياحة والقطاع اللوجستي.
ولفت إلى أن تلك القطاعات القطاعات بنسبة كبيرة في إجمالي الدخل القومي، وارتفع من 10 مليارات دولار إلى 44 مليار دولار، فيما انخفضت مساهمة النفط من 40% في بداية الألفية إلى أقل من 17%.
وأكد ارتفاع مساهمة القطاع المالي إلى 14%، ليصبح معدل النمو السنوي خلال العشرين السنة الماضية 8% مقابل المتوسط العالمي 5.5%.
وذكر سلطان أن مجلس التنمية الاقتصادية استطاع جذب استثمارات بمبلغ مليار دولار عام 2022 ، و1.7 مليار العام الماضي، مع السعي إلى تحقيق نفس المستوى أو أكثر لأن تلك الاستثمارات تخلق 6 آلاف وظيفة.
وأوضح، أن «كونيكسوس ألومنيوم إنترناشيونال»، إحدى نتاج مجلس التنمية الاقتصادية في جذب الاستثمارات الأجنبية للبحرين، مشددا على أن دول مجلس التعاون تسعى إلى التكامل في جذب الاستثمارات الأجنبية وتستفيد من أي استثمار جديد في أي دولة من دول المجلس.