أكد عدد من رؤساء مراكز تمكين الشباب في مملكة البحرين أهمية دور مراكز تمكين الشباب في تنمية الشباب وزيادة وعيهم وتدريبهم، والارتقاء بمهاراتهم وابتكاراتهم، والعمل على اكتشاف وصقل وإبراز المواهب الشبابية.
وقالوا إن أدوار مراكز تمكين الشباب تأتي لتؤكد اهتمام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه بقطاع الشباب باعتبارهم عماد المستقبل، كما تؤكد اهتمام الحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله بالشباب البحريني وجعلهم أولوية في برنامج عمل الحكومة.
وأشار ؤساء مراكز تمكين الشباب إلى دعم سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، للشباب البحريني ومنح سموه فرص الأمل والنجاح في مختلف المواقع، ودعم سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس الهيئة العامة للرياضة، رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية.
وأضافوا في تصريحات خاصة لوكالة أنباء البحرين بمناسبة يوم الشباب العربي الذي يوافق 5 من يوليو من كل عام، أن الاستثمار في العنصر الشبابي قائم على دعم الشباب وتطويرهم، مع إتاحة الفرص لتمكينهم من صنع القرار ووضع السياسات المؤيدة لتخطي التحديات وفتح آفاق أوسع من العمل، فشباب اليوم أقرب ما يكونون من التمكن التقني والتكنولوجي واستخدام الذكاء الاصطناعي وغيرها.
وقال السيد فاضل عباس، رئيس مركز تمكين شباب السهلة الجنوبية، إن وزارة شؤون الشباب دأبت على تفعيل هذا الجانب والعمل على تمكين شباب المملكة ليكونوا قادة المستقبل في المجالات المختلفة من خلال النهوض بالمراكز والهيئات الشبابية وتطوير أدائها بمهنية وحرفية عالية.
أما الدكتورة منى فخر، رئيسة مركز تمكين شباب الديه، فأوضحت أن هذا اليوم يأتي لتشجيع الشباب البحريني والعربي على طرح أفكارهم والاستثمار فيهم لتمكينهم في مختلف المجالات لإحداث نقلة نوعية مستقبلية. إذ ساهم شباب المملكة في مسيرة التنمية الوطنية الشاملة، ومن أهم تلك الإنجازات، العمل على وضع الاستراتيجيات الداعمة للشباب تحت مظلة المجلس الأعلى للشباب والرياضة وتقديم برامج ومبادرات داعمة لأفكار ومشروعات الشباب.
وأضافت: "أن من ضمن المبادرات والبرامج الشبابية في مملكة البحرين إنشاء العديد من المراكز الشبابية في مختلف المناطق لتعزيز الجوانب الشبابية والرياضية والثقافية والاجتماعية والابتكارية والإبداعية للناشئة والشباب، وتشجيعهم على المشاركة في الحوارات والمناقشات المجتمعية حول التنمية والتطوير".
وعن مستقبل الشباب البحريني ومرتكزات التطوير، قالت: "يأتي ذلك من خلال تعزيز الفرص التعليمية من خلال تدريب المراكز لمواكبة احتياجات ومتطلبات سوق العمل، والاستثمار في البنية التقنية والبرامج الشبابية المبتكرة لتطوير المهارات الرقمية لدى الشباب البحريني، والتحفيز على الابتكار والأعمال الريادية لتوفير فرص عمل مستجدة تنموية متطورة، وإتاحة الفرص لتمكينهم من المشاركة في صنع القرار ووضع السياسات المؤيدة للإبداع والابتكار، والتأكيد على القيم الأخلاقية وتعزيز المواطنة والانتماء لدى الشباب".
ومن جانبه، قال السيد إبراهيم العسمي، رئيس مركز تمكين شباب الوسطى، إن الاحتفال بيوم الشباب العربي له العديد من الدلالات الهامة، ومن أبرز هذه الدلالات إعطاء فرصة للشباب العربي لرصد جهودهم المتميزة في تطوير العمل الشبابي على المستوى الداخلي أو الخارجي، كما يهدف لمد جسور المحبة وتعزيز الروابط بين الشباب العربي، وهو ما يؤكد الدور المهم الذي يلعبه الشباب العربي في تنمية مجتمعاتهم والنهوض بها، إضافة إلى إيجاد الحلول لكثير من المشكلات.
وفيما يتعلق بالإنجازات الشبابية التي حققها شباب المملكة، قال العسمي إنها إنجازات موجودة في مختلف المجالات العلمية، الثقافية، الرياضية، والاجتماعية وغيرها من المجالات. فهناك طموح لامتناهي للشباب البحريني تمثل في طرح العديد من البرامج والمبادرات الداعمة للشباب البحريني التي عملت على صقل مواهبهم وجعلهم خير سفراء لمملكة البحرين في مختلف المحافل الدولية والعربية والمحلية، إذ أصبحت إنجازاتهم مدعاة للفخر والاعتزاز. كما أن المبادرات والمشاريع ساهمت بشكل كبير في دعم مختلف القطاعات.
وأخيرا، أكد السيد فهد ياقوت، رئيس مركز تمكين شباب الرفاع الشرقي، أن واقع الشباب اليوم يبين أن جميع الأبواب مفتوحة لهم للنجاح، ليس فقط أمام الشباب البحريني والخليجي والعربي، بل وعلى المستوى العالمي. ولفت إلى أهمية الإشادة بوجود قيادة مؤمنة وداعمة للشباب، وتمكنهم في مختلف المواقع للتأكيد على أن مستقبل المملكة يعتمد على الشباب باعتبارهم الحاضر وكل المستقبل.
يذكر أن مملكة البحرين حلت في المرتبة الثانية على مستوى الدول العربية في مؤشر تنمية الشباب العالمي 2023. ويعد المؤشر مصدراً يعتمده الباحثون وصناع السياسات والمجتمع المدني لتتبع التقدم في أهداف التنمية المستدامة المرتبطة بتنمية الشباب، وقد صنف التقرير البحرين على أنها دولة ذات تنمية شبابية عالية جداً.
ويمثل هذا الإنجاز أعلى تصنيف من بين أربع فئات، ويعكس ما استثمرته المملكة في خلق قيادات المستقبل، إذ حلت البحرين في المرتبة الأولى على مستوى دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجال المساواة والشمول، وتصدرت خليجياً في مجال التوظيف وإيجاد الفرص، في حين حلت في المرتبة الحادية عشرة عالمياً في كلا المجالين، وهذا يشير إلى ما تتميز به البحرين من إطار قوي للمساواة بين الجنسين وتنمية الشباب على مدى السنين، كما أن وزارة شؤون الشباب تحرص على تطوير مراكز تمكين الشباب في مختلف مدن وقرى محافظات المملكة لتصبح النموذج الأفضل والقادر على إيجاد البرامج والأنشطة الحديثة المتوافقة مع التطور الكبير الذي تعيشه المملكة في مختلف المجالات.