وليد صبري- وضع أسس وقواعد شاملة لبناء قدرات وطنية في مجال الوقاية من المخدرات- ضبط مواد مخدرة بنصف مليون دينار واعتقال 4 أشخاص أثناء قيامهم بالترويج- ضبط 1583 قضية مخدرات بنسبة 69% داخل المملكة خلال عام ونصف- أكثر من 15% نسبة قضايا المخدرات المضبوطة عبر المنفذ البري في 18 شهراً- ضبط 289 قضية مجهولة الصاحب منذ بداية 2023 وحتى منتصف 2024- ضبط كميات من المواد المخدرات باستخدام أحدث التقنيات العالمية من أجهزة ومعدات- اختيار أفضل العناصر الأمنية المدرّبة تدريباً أمنياً في مجال مكافحة تهريب المخدرات- تنفيذ 58 عملية تسليم مراقب مع السعودية والكويت والإمارات- الخط الساخن 996 من أهم قنوات التواصل مع "مكافحة المخدرات"- "مكافحة المخدرات" تتعامل مع المتعاطين والمُدمنين على أنهم مرضى وتوفر لهم الرعاية الصحية إن أمكن- تخريج 105 متعافين من بين 320 ملتحقاً ببرنامج "تعافي" خلال عام ونصف- رصد وتحليل وزيادة معدلات التعافي من إدمان المواد المخدرة بالذكاء الاصطناعيكشف مدير إدارة مكافحة المخدرات بالإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية في وزارة الداخلية المقدم محمد خالد البوعينين أنه «تم ضبط 1947 قضية تهريب وترويج وتعاطي مخدرات في 18 شهراً»، موضحاً أنه «تم ضبط 1583 قضية مخدرات بنسبة 69% داخل المملكة خلال عام ونصف»، مشيراً إلى أن «نسبة قضايا المخدرات المضبوطة عبر المنفذ البري خلال نفس الفترة بلغت أكثر من 15%»، مؤكداً أنه «تم تنفيذ 58 عملية تسليم مراقب مع المملكة العربية السعودية ودولة الكويت ودولة الإمارات العربية المتحدة».وأضاف المقدم البوعينين في حوار مع «الوطن» أنه «تم ضبط 289 قضية مجهولة الصاحب منذ بداية 2023 وحتى منتصف 2024»، منوهاً إلى أنه «تم ضبط كميات من المواد المخدرات باستخدام أحدث التقنيات العالمية من أجهزة ومعدات»، متحدثاً عن «اختيار أفضل العناصر الأمنية المدربة تدريباً أمنيا في مجال مكافحة تهريب المخدرات».وأوضح مدير إدارة مكافحة المخدرات أن «إدارة المباحث والأدلة الجنائية تعمل وفق استراتيجية وزارة الداخلية بالتركيز على الوقاية من المخدرات لخفض الطلب عليها»، مشيراً إلى «العمل على تقليل فرص العرض والطلب على المخدرات وإطلاق مبادرات لتحصين النشء من الإدمان، مع تذليل الصعوبات والتحديات التي تواجه المتعافين من الإدمان بتدابير متوازنة».وقال إن «إدمان المخدرات مشكلة عالمية معقدة وتواجه مكافحتها تحديات أمنية وصحية واجتماعية»، لافتاً إلى أن «مملكة البحرين تضع أسساً وقواعد شاملة لبناء قدرات وطنية في مجال الوقاية من المخدرات».وذكر المقدم البوعينين أن «هناك نحو 122 مبادرة في النسخة الثانية من الخطة الوطنية لمكافحة المخدرات المتوقع تنفيذها حتى يونيو 2026»، مبيناً أن «هناك نحو 1700 مستفيد من نحو 30 محاضرة توعية خلال الربع الأول من 2024».وأوضح أن «الخط الساخن 996 يُعدّ من أهم قنوات التواصل مع إدارة مكافحة المخدرات، حيث تتعامل الإدارة مع المتعاطين والمُدمنين على أنهم مرضى وتوفر لهم الرعاية الصحية إن أمكن».وفيما يتعلق ببرنامج «تعافي»، أفاد مدير إدارة مكافحة المخدرات بأنه «تم تخريج 105 متعافين من بين 320 ملتحقاً بالبرنامج خلال عام ونصف»، مشدداً على أن «وزارة الداخلية تعمل على رصد وتحليل وزيادة معدلات التعافي من إدمان المواد المخدرة بالذكاء الاصطناعي، حيث يعتبر المشروع الأول من نوعه في الشرق الأوسط والعالم العربي ومن الأوائل على مستوى العالم الذي يستخدم تلك التقنية لحل هذه الإشكالية»، وإلى نص الحوار:ما هي استراتيجية العمل التي تعمل من خلالها إدارة مكافحة المخدرات؟- ترتكز استراتيجية العمل داخل إدارة مكافحة المخدرات بالإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية على وضع الخطط المشتركة بين كافة الجهات سواء الأمنية منها أو مؤسسات المجتمع المدني لحماية المجتمع من هذه الآفة الخطيرة، وهو ما يتطلب التعاون والتنسيق بين كل الجهات المعنية لترسيخ أطر التعاون والتنسيق بين الجهات المسئولة في إطار شراكة مجتمعية حقيقية تضمن مواصلة دعم وإسناد البرامج المستقبلية لتعزيز القدرات الوطنية للتصدي للمخدرات، وهنا لابدّ من الإشارة إلى الجهود المخلصة التي تقوم بها اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية برئاسة معالي وزير الداخلية.ويمكنني القول إن الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية لمكافحة المخدرات تعمل وفق استراتيجية وزارة الداخلية التي تركز الاهتمام على مجال الوقاية من المخدرات لخفض الطلب عليها، إلى جانب تقليل فرص العرض والطلب على المخدرات، وإطلاق مبادرات تهدف إلى تعزيز قدرة ومهارات النشء على تحصين أنفسهم من الانخراط في دائرة الإدمان، لذلك فهناك تنسيق دائم مع كافة الوزارات الأخرى ذات الصلة مثل وزارة الصحة على سبيل المثال، ووزارة العمل، ووزارة شؤون الشباب، ووزارة التربية والتعليم، ووزارة شؤون الإعلام.كما تعمل الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية على تذليل الصعوبات والتحديات التي تواجه المتعافين من الإدمان، وتتخذ تدابير متوازنة، للتأكد من أن لديهم رغبة صادقة وإرادة قوية لعدم الانتكاس، والعودة مجدداً للمخدرات، مع التأكيد على أن إدمان المخدرات يعد مشكلة عالمية معقدة، وتواجه مكافحتها تحديات أمنية وصحية واجتماعية.هل لك أن تحدّثنا عن الإنجازات التي حققتها الخطة الوطنية لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية -الإصدار الثاني- التي تم تدشينها من قبل معالي وزير الداخلية في عام 2022؟- حرصت مملكة البحرين على وضع أسس وقواعد شاملة لبناء قدرات وطنية في مجال الوقاية من المخدرات، من أجل ذلك جاء إطلاق الخطة الوطنية لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية من أجل مواجهة كل ما يتعلق بقضايا المخدرات، وتُعتبر مملكة البحرين وبشهادة خبراء مكتب الأمم المتحدة المعني بمكافحة المخدرات والجريمة أول دولة عربية تُعِدّ وتُصدر خطة وطنية شاملة لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية.وتم تدشين تلك الخطة من قِبل معالي وزير الداخلية تحت مظلة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات في 25 يونيو 2015 وبمشاركة 24 جهة حكومية ومؤسسة وطنية، وحققت في مرحلتها الأولى نجاحاً بلغت نسبته 97٪ عبر تحقيق 257 مبادرة من مبادراتها، مما يُظهر مدى نجاحها في التصدي للمخدرات على عدة محاور أمنية وتشريعية ووقائية وعلاجية، من خلال جهود إدارة مكافحة المخدرات بالإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية بالتعاون مع الأجهزة الأمنية المعنية، والشراكة المجتمعية.أما النسخة الثانية من الخطة الوطنية لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية والتي تم تدشينها من قِبل معالي الوزير الموقر خلال الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة المخدرات للعام الجاري 2022 والمتوقع تنفيذها حتى يونيو 2026، وبلغ عدد مبادراتها المُقدمة من قِبل شركاء التنفيذ «122 مبادرة»، وجارٍ العمل بكل اهتمام من قبل فريق متابعة تنفيذ أهداف الخطة في التواصل مع شركاء التنفيذ من أجل استلام المبادرات الخاصة بكل جهة تمهيداً لإصدار التقرير النهائي.هل لك أن تُحدّثنا عن جهودكم في مجال مكافحة المخدرات، وكم بلغ عدد الضبطيات خلال عام 2023 والربع الأول من عام 2024؟- خلال العام الماضي 2023 تم ضبط 1470 قضية مخدرات توزّعت حسب التالي: 1022 قضية داخل المملكة و248 قضية في المنفذ البري و196 قضية في المنفذ الجوي وقضية واحدة في المنفذ البحري و3 قضايا في البحر، وقد تنوعت تلك القضايا من حيث التصنيف إلى 58 قضية تهريب و166 قضية ترويج، 1065 قضية تعاطٍ، و151 قضية مجهولة الصاحب، و30 من القضايا الأخرى.وخلال الفترة من 1 يناير وحتى 15 يونيو من العام الحالي 2024 تم ضبط 825 قضية مخدرات توزّعت حسب التالي، 561 قضية داخل المملكة، و106 قضايا في المنفذ البري، و158 قضية في المنفذ الجوي، فيما تنوعت تلك القضايا من حيث التصنيف إلى 22 قضية تهريب و74 قضية ترويج و562 قضية تعاطٍ و138 قضية مجهولة الصاحب، و29 من القضايا الأخرى.هل لنا أن نتطرّق إلى أبرز القضايا التي تم ضبطها؟- تمكّنت إدارة مكافحة المخدرات بالإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية من ضبط مواد وحبوب مخدرة تصل قيمتها السوقية إلى حوالي نصف مليون دينار، بالإضافة إلى القبض على 4 أشخاص متورطين في تهريب وترويج هذه الشحنة، التي تزن حوالي 84 كيلوغراماً من المواد المخدرة وحوالي 18500 حبة مخدرة. وفور ورود معلومات عن المتورطين، تم تشكيل فريق أمني مختص لبدء عمليات البحث والتحري، التي أسفرت عن تحديد هوياتهم وأماكن إخفاء المواد المخدرة، وذكرت الإدارة أنه تم القبض على المتهمين في حالة تلبّس أثناء ترويجهم للمواد المخدرة، حيث تم ضبط مبالغ مالية كبيرة بعملات مختلفة يُعتقد أنها من حصيلة البيع. وقد تم تحريز المضبوطات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، تمهيداً لإحالة القضية إلى النيابة العامة.ما هي الإجراءات المُتّبعة في تأمين منافذ المملكة البرية والبحرية والجوية لمنع دخول المخدرات للمملكة؟- تتخذ إدارة مكافحة المخدرات إجراءات صارمة لتطبيق المعايير الدولية لتأمين كافة منافذ المملكة باستخدام أحدث التقنيات لتوفير الأمن والسلامة لكشف عمليات تهريب المخدرات، وتتم مراجعة الخطط التأمينية باستمرار، وهذه الإجراءات المتخذة بالتعاون مع أجهزة وزارة الداخلية الأخرى مثل شؤون الجمارك وقيادة خفر السواحل وقيادة طيران الشرطة، أسفرت عن ضبط كميات من المواد المخدرات باستخدام أحدث التقنيات العالمية من أجهزة ومعدات، كما يتم اختيار أفضل العناصر الأمنية المدربة تدريباً أمنيا في مجال مكافحة تهريب المخدرات.هل لك أن تتحدث عن التعاون الخليجي والإقليمي والدولي، وما مدى تعاونكم مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة لدول مجلس التعاون الخليجي؟- إن هناك شراكة مع كافة المنظمات الدولية ومنها مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة من خلال متابعة تنفيذ مذكرة التفاهم الموقعة مع مدير المكتب ومعالي وزير الداخلية في فيينا في العام 2014 والتي تهدف إلى تطوير وتقديم البرامج التدريبية إلى مملكة البحرين من أجل بناء القدرات لمكافحة المخدرات وإقامة الدورات التدريبية وورش العمل للعاملين في المكافحة، وهي الشراكة التي تهدف إلى تحقيق أكبر استفادة ممكنة من الخبرات الدولية في هذا الشأن، كذلك الأمر بالنسبة للمكتب العربي لشؤون المخدرات والجريمة التابع لمجلس وزراء الداخلية العرب ويختص بتأمين وتنمية التّعاون بين الدول الأعضاء في مجالات: مكافحة المخدرات، تأمين الحدود والمنافذ، المباحث والأدلة الجنائية، مكافحة الجريمة عبر الوطنية، وتقديم المعونة التي تطلبها الدول في هذه المجالات، كما إن تعاون مملكة البحرين لمكافحة المخدرات مع محيطها الخليجي والعربي والإقليمي هو تعاون مثمر ومستمر لما فيه صالح الجميع.كما أن الاجتماعات بين وزراء الداخلية في دول مجلس التعاون ومدراء أجهزة مكافحة المخدرات مستمرة من أجل رسم السياسات ومواجهة المتغيرات في عمليات التهريب، ثم تأتي الدورات التدريبية المشتركة والتنسيق الدائم لتفتح مجالات تواصل وتعاون أمني مثمر وفعال بشكل كبير، وتكثيف العمليات الأمنية المشتركة بين السلطات الأمنية لدول الخليج العربي، وتبادل المعلومات وتبادل المطلوبين، بالإضافة إلى عقد اجتماعات دورية واستثنائية ودورات تدريبية وأكاديمية مشتركة على نطاق واسع في مجال مكافحة المخدرات.وخلال الفترة الماضية بلغت تلك العمليات «6» عمليات أمنية مع المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، فيما تم تنفيذ «58» عملية تسليم مراقب منها «24» عملية مع المملكة العربية السعودية، و«13» عملية مع دولة الكويت، و«11» عملية مع دولة الإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى قضايا أخرى مع دول عربية وآسيوية وأوروبية أخرى.ما هي طبيعة الخطط التوعوية التي تستهدف المواطنين والمقيمين حفاظاً على سلامتهم من الوقوع في إدمان المخدرات، وكم بلغ العدد خلال عام 2023، والربع الأول من هذا العام؟- تُعتبر حملات التوعية الإعلامية ركناً هاماً في مكافحة آفة المخدرات، حيث تضطلع الإدارة العامة للإعلام والثقافة الأمنية وشعبة الإعلام الجنائي بالإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية بدور بارز في تقديم الرسائل التوعوية الهادفة وبأساليب متميزة لتصل إلى كافة الفئات من القطاعات المختلفة من خلال تنفيذ البرامج التوعوية من محاضرات ومعارض وإعلانات الشوارع وذلك في مختلف محافظات المملكة وفي أماكن عديدة ومتنوعة كالمدارس والجامعات وأماكن العمل والنوادي الرياضية والاجتماعية وأماكن العبادة، لرفع مستوى وعي المواطنين والوصول إلى أكبر عدد من أفراد المجتمع، وتعريف النشء والشباب بالأخطار المحدقة وتحذريهم من مغبة التغرير بهم إلى جانب إكساب النشء والشباب مهارات الرفض وعدم قبول تعاطي المخدرات وإرشاد المتعاطي إلى الأساليب العملية والصحية للعلاج والتعافي ومد جسور التعاون بين المواطن والمقيم وإدارة مكافحة المخدرات وتعـريف الأسرة بالعلامات الدالة على التعاطي وتعريفهم بطرق الاحتواء المبكر والعلاج.والحملات التوعوية تُقدم الرسائل التوعوية بطرق مختلفة، وهناك تعاون مستمر مع وزارة التربية والتعليم حيث يتم تنظيم محاضرات توعوية على مدار العام الدراسي لطلبة المدارس الحكومية والخاصة باللغة العربية ومحاضرات باللغة الإنجليزية ولغات أجنية أخرى، وقد بلغ عدد المحاضرات التوعوية حول المخدرات في العام 2023، 105 محاضرات توعوية استفاد منها أكثر من 9 آلاف شخص، وخلال الربع الأول من العام الحالي بلغ عدد المحاضرات 30 محاضرة استفاد منها ما يقارب 1700 مستفيد.كما أن الخط الساخن 996 يُعتبر من أهم قنوات التواصل مع إدارة مكافحة المخدرات ويجب الإشارة إلى أن إدارة مكافحة المخدرات تقوم بالتعامل مع المتعاطين والمُدمنين على أنهم مرضى في المقام الأول وتوفر لهم الرعاية الصحية إن أمكن وفي حالة الرغبة عبر تقديم توصياتها للجهات الصحية المختصة، وكما تقوم بالتعاون والتنسيق مع الجهات الأهلية الأخرى لتقديم الرعاية والتأهيل لما بعد العلاج. ولو أراد أحد المواطنين أو المقيمين التبليغ عن بعض المروجين أو المتعاطين يمكنه فعل ذلك عن طريق الخط الساخن لإدارة مكافحة المخدرات 996، فضلاً عن إمكانية الحضور شخصياً للإدارة، مع ضمان السرية الكاملة للبيانات الشخصية، ومؤخراً قامت الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية بتدشين بريد إلكتروني خاص للإبلاغ عن قضايا المخدرات interior.gov.bh@996.هل لك أن تتحدث عن برنامج «تعافي» الذي تم تدشينه العام 2018، والمشروع الوطني لرصد وتحليل وزيادة معدلات التعافي من إدمان المواد المخدرة باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي؟- أطلقت الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية برنامجاً رائداً في مجال حماية الشباب من الوقوع في آفة المخدرات والإدمان عليها وهو برنامج «تعافي» حيث يُعتبر إحدى ثمار الخطة الوطنية لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية التي أطلقها وزير الداخلية بإصداريها الأول والثاني، وقد بلغ العدد الإجمالي للملتحقين بالبرنامج خلال العام الماضي 193 فرداً، وتم تخريج 73 متعافياً ومتعافية منهم اجتازوا البرنامج بنجاح وأقلعوا عن تلك الآفة البغيضة، وخلال العام الحالي 2024 بلغ العدد 127 ملتحقاً تخرج منهم 32 متخرجاً.ويهدف البرنامج إلى تقويم سلوك المتعاطين وخاصة فئة الشباب، وإعادة دمجهم في المجتمع وبناء ثقتهم بأنفسهم، فضلاً عن مساعدتهم ونقلهم من فئة المتعاطين إلى فئة المتعافين من الإدمان، وأخيراً حثّ المجتمع على اللجوء إلى المختصين من أجل التدخل السريع لعلاج المتعاطين قبل الوقوع في الإدمان.وجاءت توجيهات الفريق أول معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية، بالاستعانة بالذكاء الاصطناعي للارتقاء بالخدمات التي تقدمها الوزارة، ويجري العمل حالياً على هذا المشروع الوطني لرصد وتحليل وزيادة معدلات التعافي من إدمان المواد المخدرة، حيث يهدف المشروع إلى إدخال قدرات الذكاء الاصطناعي للحاسب الآلي لفهم المتغيرات والعوامل التي تؤثر على سلوك المدمنين مما يساهم في وضع السياسات اللازمة سواء على المستوى الفردي أو المستوى الوطني في اتخاذ القرار.والمشروع يعتبر الأول من نوعه في الشرق الأوسط والعالم العربي ومن الأوائل على مستوى العالم الذي يستخدم تلك التقنية لحل هذه الإشكالية، ويسعى إلى تعزيز مكانة مملكة البحرين وإبراز دورها وجهودها الكبيرة في مكافحة المخدرات.خلال العام الماضي حققت إدارة مكافحة المخدرات المركز الثاني عن فئة أفضل تعاون عملياتي معلوماتي من الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب، هل لك أن تتحدث عن هذا الإنجاز.. ما هي أبرز الإنجازات التي حققتها إدارة مكافحة المخدرات خلال العام الماضي؟- إن فوز مملكة البحرين بهذه الجائزة، يأتي تتويجاً للجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة الداخلية، مُمثلة في إدارة مكافحة المخدرات، وبتوجيهات الفريق أول معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية، ومتابعة الفريق طارق بن حسن الحسن رئيس الأمن العام، كما أن هذا التعاون المعلوماتي والعملياتي المتميز والمثمر مع أجهزة الدول الشقيقة والصديقة على المستويات العربية والإقليمية والدولية، أدى إلى ضبط العديد من قضايا المخدرات وتعزيز جهود مكافحتها على كافة المستويات.
{{ article.visit_count }}
970x90
{{ article.article_title }}
970x90