وليد صبري
جهود بحرينية في تحقيق استراتيجية "الصحة العالمية" للوصول إلى "غايات المليارات الثلاثة"
تنفيذ مبادرة المدن الصحية في البحرين التزام يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة
التعاون بين المنظمة والمملكة في استراتيجيات العمل المشتركة من أهم عوامل النجاح البناء والمثمر
حصول 5 جامعات بحرينية على لقب "الجامعة الصحية" مصدر فخر واعتزاز
أكدت ممثل مكتب منظمة الصحة العالمية في مملكة البحرين د. تسنيم عطاطرة على «التعاون القائم ما بين مملكة البحرين ومنظمة الصحة العالمية، والحرص المشترك على تنمية مسارات التنسيق والدفع بها نحو مستويات أعلى تحقيقاً للتطلعات والرؤى المنشودة»، منوهة إلى أن «جُهد مملكة البحرين ينصب في تحقيق استراتيجية منظمة الصحة العالمية التي تسعى للوصول إلى «غايات المليارات الثلاثة» من أجل ضمان تمتع الجميع بالصحة وفي مختلف الأعمار».
وأضافت د. تسنيم عطاطرة في حوار لـ«الوطن» أن «آخر المستجدات حول التعاون القائم بين المملكة والمنظمة في التركيز على الاستراتيجية لبرنامج العمل العام الثالث عشر، تتمثل في، التغطية الصحية الشاملة، والطوارئ الصحية، وتعزيز صحة المجموعات السكانية»، مشددة على أن «البحرين رائدة في مجال الصحة العامة وهو ما أثبتته من خلال الممارسات التي تتبناها وتميزها في التعامل مع مختلف الظروف وبكل مهنية واحترافية».
وأوضحت ممثل مكتب منظمة الصحة العالمية في المملكة أنه «استناداً إلى الدعم الدائم الذي توليه البحرين وتحديداً وزارة الداخلية ووزارة الصحة، فإن تنفيذ مبادرة المدن الصحية في مملكة البحرين يمثل التزاماً كبيراً يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة لعام 2030 في برنامج المدن الصحية»، مشيرة إلى ان «أهمية برنامج المدن الصحية تتمثل في تحسين جودة حياة السكان في المدن من خلال التخطيط والتنفيذ والتقييم المستمر للبرامج والأنشطة التي تهدف إلى توفير بيئة صحية، علماً بأن هذه الجهود ترتكز على التنسيق والتعاون بين مختلف القطاعات الحكومية وغير الحكومية والمجتمع المدني في البحرين».
وقالت إن «برنامج الجامعات المعززة للصحة ينبثق من برنامج المدن الصحية، ويشمل المحددات الاجتماعية للصحة في البيئة الأكاديمية، وقد وفر تنفيذ هذا البرنامج منصة لتعزيز الصحة على مستوى الجامعة بين أعضاء هيئة التدريس والطلاب والعاملين في الجامعة، ومن خلال إقبال الجامعات في مملكة البحرين على البرنامج، تمكنت خمس جامعات من الحصول على لقب «الجامعة الصحية» في وقت واحد في يناير عام 2023، وهذا مصدر فخر واعتزاز، ومن هذه الجامعات، جامعة الخليج العربي، والجامعة الأهلية، وجامعة المملكة، وجامعة البحرين للتكنولوجيا، والكلية الملكية للجراحين – جامعة البحرين الطبية».
ونوهت د. تسنيم عطاطرة إلى أن «التعاون القائم ما بيننا وبين وزارة الصحة في استراتيجيات العمل المشتركة يعد من أهم عوامل النجاح البناء والمثمر، ونعمل معاً للمواصلة في كل ما يخدم تعزيز الصحة، والحماية، والتغطية الصحية الشاملة». وإلى نص الحوار:
ما آخر التطورات حول التعاون بين مملكة البحرين ومنظمة الصحة العالمية؟
- بداية نؤكد على التعاون القائم ما بين مملكة البحرين ومنظمة الصحة العالمية، والحرص المشترك على تنمية مسارات التنسيق والدفع بها نحو مستويات أعلى تحقيقاً للتطلعات والرؤى المنشودة.
وتتمثل آخر المستجدات حول التعاون القائم بين المملكة والمنظمة في التركيز على الاستراتيجية لبرنامج العمل العام الثالث عشر، والتي تتمثل في:
- أولاً: التغطية الصحية الشاملة.
- ثانياً: الطوارئ الصحية.
- ثالثاً: تعزيز صحة المجموعات السكانية.
ومن الجدير بالذكر، ينصب جُهد مملكة البحرين في تحقيق استراتيجية منظمة الصحة العالمية التي تسعى للوصول إلى «غايات المليارات الثلاثة» من أجل ضمان تمتع الجميع بالصحة وفي مختلف الأعمار.
وقد نظمت منظمة الصحة العالمية - مكتب البحرين بالتعاون مع وزارة الصحة العديد من ورش العمل واللقاءات للاطلاع على البرامج المشتركة، على سبيل المثال اللوائح الصحية الدولية. هذا وتعد مملكة البحرين رائدة في مجال الصحة العامة وهو ما أثبتته من خلال الممارسات التي تتبناها وتميزها في التعامل مع مختلف الظروف وبكل مهنية واحترافية.
ماذا عن أحدث البرامج ومذكرات التفاهم والاتفاقيات وورش العمل بين المملكة والمنظمة؟
- استضافت مملكة البحرين الدورة التدريبية الإقليمية الأولى لمنظمة الصحة العالمية منذ تأسيس المكتب القُطري في عام 2021، وكان موضوعها «إصدار النظام الإلكتروني لرصد شلل الأطفال والتدريب على استخدام لوحة المعلومات»، وحضرها ممثلين من وزارة الصحة بالإضافة إلى تسع دول وخبراء من المكتب الإقليمي والرئيسي لمنظمة الصحة العالمية، ومدربين من مؤسسي النظام الإلكتروني. وتكمن أهمية هذه الدورة التدريبية الإقليمية في تدريب الحضور على البرامج الوطنية المعنية بشلل الأطفال، وبرنامج التنمية الموسع، وعلى النظام الإلكتروني لبيانات التطعيم وتحليلها، وفقاً للتغييرات والتحديثات في برنامج استئصال شلل الأطفال.
من جانب آخر، فقد نظم المكتب القُطري مع وزارة الصحة عدد من ورشات العمل المختلفة كان منها الدورة التدريبية متعددة التخصصات الاتصالية لتعزيز مهارات القائمين بالاتصال في وزارة الصحة، والتي حضرها نخبة من العاملين في الوزارة والقطاعات الأخرى. ومن مخرجات هذه الورشة تقديم الرسائل الصحية التوعوية، والمحتوى الاتصالي للأفراد، والمساعدة في الوصول لفهم أفضل للمجتمعات من أجل تحقيق الهدف الثالث من التنمية المستدامة والمتمثل في الصحة الجيدة والرفاه.
وفي نهاية شهر مايو الماضي، استضافت منظمة الصحة العالمية «جمعية الصحة العالمية» في المقر الرئيسي بجنيف، وهي أعلى جهاز لاتخاذ القرار في منظمة الصحة العالمية. وفي هذا العام، أُقيمت الدورة السابعة والسبعون من جمعية الصحة العالمية بمشاركة من مختلف الدول الأعضاء «194 دولة عضواً» ومنها مملكة البحرين.
والوظيفة الرئيسية للجمعية هي تحديد سياسات المنظمة، وقد تم مناقشة مواضيع عديدة من أهمها مراجعة الجولة الأخيرة لبرنامج العمل العام «14» من 2025 إلى 2028، ويُعد الهدف الشامل لبرنامج العمل العام الرابع عشر هو تعزيز وتوفير وحماية صحة ورفاهية جميع الناس في كل مكان.
كيف تقيمون تميز مملكة البحرين بإعلان منظمة الصحة العالمية «المنامة مدينة صحية»؛ كأول عاصمة في إقليم شرق المتوسط، وقد سبق ذلك اعتماد مدينة أم الحصم كأول مدينة صحية في المملكة، وقد تبعتها مدن أخرى مثل عالي والبسيتين – السايه التي ستنضم إلى شبكة المدن الصحية؟
- استناداً إلى الدعم الدائم الذي توليه مملكة البحرين وتحديداً وزارة الداخلية ووزارة الصحة، فإن تنفيذ مبادرة المدن الصحية في مملكة البحرين يمثل التزاماً كبيراً يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة لعام 2030 في برنامج المدن الصحية. فقد تمكنت مملكة البحرين ممثلة بعاصمتها «المنامة» من الحصول على لقب «أول عاصمة صحية في إقليم شرق المتوسط» في عام 2021، وقد سبق ذلك حصول مدينة «أم الحصم» في عام 2018 على لقب «أول مدينة صحية» في المملكة، وقد تبعتها مدن أخرى مثل «عالي» و»البسيتين – السايه» في عام 2022.
وفي الآونة الأخيرة، قامت ثلاث محافظات بتوقيع خطاب تعاون مع منظمة الصحة العالمية لتوسيع مبادرة المدن الصحية لتشمل المحافظة بأكملها. علاوة على ذلك، انضمت جميع المحافظات الأربع إلى شبكة المدن الصحية وشاركت في ورشة عمل لتبادل الخبرات واكتساب رؤية قيمة حول أفضل الممارسات في توسيع مبادرة المدن الصحية، وقد حضرها جميع المحافظات بالإضافة إلى أعضاء لجان وممثلي المدن الصحية في مملكة البحرين، حيث تم مناقشة التحديات والفرص لتعميم البرنامج على مستوى جميع المحافظات في المملكة.
وصاحب ورشة العمل افتتاح معرض الصور الفوتوغرافية للمدن الصحية، والذي يعتبر مثالاً للفخر والاعتزاز. وقد قدم المعرض سمات مميزة لكل مدينة، حيث صورت المنامة كنموذج «الحياة في روح ريادة الأعمال»، بينما امتازت أم الحصم بـ»الحياة في التراث»، وسلطت العالي الضوء على «الحياة في الفن»، في حين صورت البسيتين والسايه كرمز «الحياة في المعرفة».
وتتمثل أهمية برنامج المدن الصحية في تحسين جودة حياة السكان في المدن من خلال التخطيط والتنفيذ والتقييم المستمر للبرامج والأنشطة التي تهدف إلى توفير بيئة صحية. علماً بأن هذه الجهود ترتكز على التنسيق والتعاون بين مختلف القطاعات الحكومية وغير الحكومية والمجتمع المدني في مملكة البحرين.
مملكة البحرين تفوقت في برنامج الجامعات الصحية، حيث تمكنت خمس جامعات من الحصول على لقب «الجامعة الصحية» في وقت واحد، وهي المرة الأولى التي يشهدها إقليم المتوسط، وبذلك تنضم الجامعات إلى شبكة الجامعات الصحية.. ما تقييمكم لذلك؟
- ينبثق برنامج الجامعات المعززة للصحة من برنامج المدن الصحية، ويشمل المحددات الاجتماعية للصحة في البيئة الأكاديمية.
وقد وفر تنفيذ هذا البرنامج منصة لتعزيز الصحة على مستوى الجامعة بين أعضاء هيئة التدريس والطلاب والعاملين في الجامعة. ومن خلال إقبال الجامعات في مملكة البحرين على البرنامج، تمكنت خمس جامعات من الحصول على لقب «الجامعة الصحية» في وقت واحد في يناير عام 2023، وهذا مصدر فخر واعتزاز، ومن هذه الجامعات: جامعة الخليج العربي، الجامعة الأهلية، جامعة المملكة، جامعة البحرين للتكنولوجيا، والكلية الملكية للجراحين – جامعة البحرين الطبية.
وتقدم الجامعات مساهمات مهمة من خلال الأوساط الأكاديمية، ومجموعات الشباب، والبحث، والتعليم. إن التقدم في برنامج الجامعات الصحية التابع لمنظمة الصحة العالمية يقربنا خطوة واحدة من تحقيق منظمة الصحة العالمية لـ»غايات المليارات الثلاثة» وتمتع مليار شخص إضافي بمستوى أفضل من الصحة والرفاه.
وفي هذا المجال نأمل أن يزيد عدد الجامعات المنتسبة لهذا البرنامج، وهذا الأمر يتم من خلال التنسيق ما بين القطاعات المختلفة من وزارة الصحة، ومجلس التعليم العالي، والقطاعات الأخرى.
هل من كلمة أخيرة؟
- يعد التعاون القائم ما بيننا وبين وزارة الصحة في استراتيجيات العمل المشتركة من أهم عوامل النجاح البناء والمثمر، ونعمل معاً للمواصلة في كل ما يخدم تعزيز الصحة، والحماية، والتغطية الصحية الشاملة.
والجدير بالذكر أن منظمة الصحة العالمية في هذا العام ترفع شعار «صحتي، حقي» للدفاع عن حق كل شخص في أي مكان في الحصول على الخدمات الصحية بما في ذلك التعليم في المجالات الصحية والمعلومات الصحية، فضلاً عن مياه الشرب المأمونة، والهواء النقي والتغذية الجيدة، والسكن الجيد والعمل اللائق، والظروف البيئية الملائمة، والتحرر من التمييز بما يخدم الصحة النفسية.
وهنا نؤكد على دور القطاعات الصحية المميز، والشركاء في القطاعات المختلفة، والشباب والمجتمع المدني الذين يساهمون في تحقيق رؤية منظمة الصحة العالمية «الصحة للجميع».
جهود بحرينية في تحقيق استراتيجية "الصحة العالمية" للوصول إلى "غايات المليارات الثلاثة"
تنفيذ مبادرة المدن الصحية في البحرين التزام يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة
التعاون بين المنظمة والمملكة في استراتيجيات العمل المشتركة من أهم عوامل النجاح البناء والمثمر
حصول 5 جامعات بحرينية على لقب "الجامعة الصحية" مصدر فخر واعتزاز
أكدت ممثل مكتب منظمة الصحة العالمية في مملكة البحرين د. تسنيم عطاطرة على «التعاون القائم ما بين مملكة البحرين ومنظمة الصحة العالمية، والحرص المشترك على تنمية مسارات التنسيق والدفع بها نحو مستويات أعلى تحقيقاً للتطلعات والرؤى المنشودة»، منوهة إلى أن «جُهد مملكة البحرين ينصب في تحقيق استراتيجية منظمة الصحة العالمية التي تسعى للوصول إلى «غايات المليارات الثلاثة» من أجل ضمان تمتع الجميع بالصحة وفي مختلف الأعمار».
وأضافت د. تسنيم عطاطرة في حوار لـ«الوطن» أن «آخر المستجدات حول التعاون القائم بين المملكة والمنظمة في التركيز على الاستراتيجية لبرنامج العمل العام الثالث عشر، تتمثل في، التغطية الصحية الشاملة، والطوارئ الصحية، وتعزيز صحة المجموعات السكانية»، مشددة على أن «البحرين رائدة في مجال الصحة العامة وهو ما أثبتته من خلال الممارسات التي تتبناها وتميزها في التعامل مع مختلف الظروف وبكل مهنية واحترافية».
وأوضحت ممثل مكتب منظمة الصحة العالمية في المملكة أنه «استناداً إلى الدعم الدائم الذي توليه البحرين وتحديداً وزارة الداخلية ووزارة الصحة، فإن تنفيذ مبادرة المدن الصحية في مملكة البحرين يمثل التزاماً كبيراً يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة لعام 2030 في برنامج المدن الصحية»، مشيرة إلى ان «أهمية برنامج المدن الصحية تتمثل في تحسين جودة حياة السكان في المدن من خلال التخطيط والتنفيذ والتقييم المستمر للبرامج والأنشطة التي تهدف إلى توفير بيئة صحية، علماً بأن هذه الجهود ترتكز على التنسيق والتعاون بين مختلف القطاعات الحكومية وغير الحكومية والمجتمع المدني في البحرين».
وقالت إن «برنامج الجامعات المعززة للصحة ينبثق من برنامج المدن الصحية، ويشمل المحددات الاجتماعية للصحة في البيئة الأكاديمية، وقد وفر تنفيذ هذا البرنامج منصة لتعزيز الصحة على مستوى الجامعة بين أعضاء هيئة التدريس والطلاب والعاملين في الجامعة، ومن خلال إقبال الجامعات في مملكة البحرين على البرنامج، تمكنت خمس جامعات من الحصول على لقب «الجامعة الصحية» في وقت واحد في يناير عام 2023، وهذا مصدر فخر واعتزاز، ومن هذه الجامعات، جامعة الخليج العربي، والجامعة الأهلية، وجامعة المملكة، وجامعة البحرين للتكنولوجيا، والكلية الملكية للجراحين – جامعة البحرين الطبية».
ونوهت د. تسنيم عطاطرة إلى أن «التعاون القائم ما بيننا وبين وزارة الصحة في استراتيجيات العمل المشتركة يعد من أهم عوامل النجاح البناء والمثمر، ونعمل معاً للمواصلة في كل ما يخدم تعزيز الصحة، والحماية، والتغطية الصحية الشاملة». وإلى نص الحوار:
ما آخر التطورات حول التعاون بين مملكة البحرين ومنظمة الصحة العالمية؟
- بداية نؤكد على التعاون القائم ما بين مملكة البحرين ومنظمة الصحة العالمية، والحرص المشترك على تنمية مسارات التنسيق والدفع بها نحو مستويات أعلى تحقيقاً للتطلعات والرؤى المنشودة.
وتتمثل آخر المستجدات حول التعاون القائم بين المملكة والمنظمة في التركيز على الاستراتيجية لبرنامج العمل العام الثالث عشر، والتي تتمثل في:
- أولاً: التغطية الصحية الشاملة.
- ثانياً: الطوارئ الصحية.
- ثالثاً: تعزيز صحة المجموعات السكانية.
ومن الجدير بالذكر، ينصب جُهد مملكة البحرين في تحقيق استراتيجية منظمة الصحة العالمية التي تسعى للوصول إلى «غايات المليارات الثلاثة» من أجل ضمان تمتع الجميع بالصحة وفي مختلف الأعمار.
وقد نظمت منظمة الصحة العالمية - مكتب البحرين بالتعاون مع وزارة الصحة العديد من ورش العمل واللقاءات للاطلاع على البرامج المشتركة، على سبيل المثال اللوائح الصحية الدولية. هذا وتعد مملكة البحرين رائدة في مجال الصحة العامة وهو ما أثبتته من خلال الممارسات التي تتبناها وتميزها في التعامل مع مختلف الظروف وبكل مهنية واحترافية.
ماذا عن أحدث البرامج ومذكرات التفاهم والاتفاقيات وورش العمل بين المملكة والمنظمة؟
- استضافت مملكة البحرين الدورة التدريبية الإقليمية الأولى لمنظمة الصحة العالمية منذ تأسيس المكتب القُطري في عام 2021، وكان موضوعها «إصدار النظام الإلكتروني لرصد شلل الأطفال والتدريب على استخدام لوحة المعلومات»، وحضرها ممثلين من وزارة الصحة بالإضافة إلى تسع دول وخبراء من المكتب الإقليمي والرئيسي لمنظمة الصحة العالمية، ومدربين من مؤسسي النظام الإلكتروني. وتكمن أهمية هذه الدورة التدريبية الإقليمية في تدريب الحضور على البرامج الوطنية المعنية بشلل الأطفال، وبرنامج التنمية الموسع، وعلى النظام الإلكتروني لبيانات التطعيم وتحليلها، وفقاً للتغييرات والتحديثات في برنامج استئصال شلل الأطفال.
من جانب آخر، فقد نظم المكتب القُطري مع وزارة الصحة عدد من ورشات العمل المختلفة كان منها الدورة التدريبية متعددة التخصصات الاتصالية لتعزيز مهارات القائمين بالاتصال في وزارة الصحة، والتي حضرها نخبة من العاملين في الوزارة والقطاعات الأخرى. ومن مخرجات هذه الورشة تقديم الرسائل الصحية التوعوية، والمحتوى الاتصالي للأفراد، والمساعدة في الوصول لفهم أفضل للمجتمعات من أجل تحقيق الهدف الثالث من التنمية المستدامة والمتمثل في الصحة الجيدة والرفاه.
وفي نهاية شهر مايو الماضي، استضافت منظمة الصحة العالمية «جمعية الصحة العالمية» في المقر الرئيسي بجنيف، وهي أعلى جهاز لاتخاذ القرار في منظمة الصحة العالمية. وفي هذا العام، أُقيمت الدورة السابعة والسبعون من جمعية الصحة العالمية بمشاركة من مختلف الدول الأعضاء «194 دولة عضواً» ومنها مملكة البحرين.
والوظيفة الرئيسية للجمعية هي تحديد سياسات المنظمة، وقد تم مناقشة مواضيع عديدة من أهمها مراجعة الجولة الأخيرة لبرنامج العمل العام «14» من 2025 إلى 2028، ويُعد الهدف الشامل لبرنامج العمل العام الرابع عشر هو تعزيز وتوفير وحماية صحة ورفاهية جميع الناس في كل مكان.
كيف تقيمون تميز مملكة البحرين بإعلان منظمة الصحة العالمية «المنامة مدينة صحية»؛ كأول عاصمة في إقليم شرق المتوسط، وقد سبق ذلك اعتماد مدينة أم الحصم كأول مدينة صحية في المملكة، وقد تبعتها مدن أخرى مثل عالي والبسيتين – السايه التي ستنضم إلى شبكة المدن الصحية؟
- استناداً إلى الدعم الدائم الذي توليه مملكة البحرين وتحديداً وزارة الداخلية ووزارة الصحة، فإن تنفيذ مبادرة المدن الصحية في مملكة البحرين يمثل التزاماً كبيراً يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة لعام 2030 في برنامج المدن الصحية. فقد تمكنت مملكة البحرين ممثلة بعاصمتها «المنامة» من الحصول على لقب «أول عاصمة صحية في إقليم شرق المتوسط» في عام 2021، وقد سبق ذلك حصول مدينة «أم الحصم» في عام 2018 على لقب «أول مدينة صحية» في المملكة، وقد تبعتها مدن أخرى مثل «عالي» و»البسيتين – السايه» في عام 2022.
وفي الآونة الأخيرة، قامت ثلاث محافظات بتوقيع خطاب تعاون مع منظمة الصحة العالمية لتوسيع مبادرة المدن الصحية لتشمل المحافظة بأكملها. علاوة على ذلك، انضمت جميع المحافظات الأربع إلى شبكة المدن الصحية وشاركت في ورشة عمل لتبادل الخبرات واكتساب رؤية قيمة حول أفضل الممارسات في توسيع مبادرة المدن الصحية، وقد حضرها جميع المحافظات بالإضافة إلى أعضاء لجان وممثلي المدن الصحية في مملكة البحرين، حيث تم مناقشة التحديات والفرص لتعميم البرنامج على مستوى جميع المحافظات في المملكة.
وصاحب ورشة العمل افتتاح معرض الصور الفوتوغرافية للمدن الصحية، والذي يعتبر مثالاً للفخر والاعتزاز. وقد قدم المعرض سمات مميزة لكل مدينة، حيث صورت المنامة كنموذج «الحياة في روح ريادة الأعمال»، بينما امتازت أم الحصم بـ»الحياة في التراث»، وسلطت العالي الضوء على «الحياة في الفن»، في حين صورت البسيتين والسايه كرمز «الحياة في المعرفة».
وتتمثل أهمية برنامج المدن الصحية في تحسين جودة حياة السكان في المدن من خلال التخطيط والتنفيذ والتقييم المستمر للبرامج والأنشطة التي تهدف إلى توفير بيئة صحية. علماً بأن هذه الجهود ترتكز على التنسيق والتعاون بين مختلف القطاعات الحكومية وغير الحكومية والمجتمع المدني في مملكة البحرين.
مملكة البحرين تفوقت في برنامج الجامعات الصحية، حيث تمكنت خمس جامعات من الحصول على لقب «الجامعة الصحية» في وقت واحد، وهي المرة الأولى التي يشهدها إقليم المتوسط، وبذلك تنضم الجامعات إلى شبكة الجامعات الصحية.. ما تقييمكم لذلك؟
- ينبثق برنامج الجامعات المعززة للصحة من برنامج المدن الصحية، ويشمل المحددات الاجتماعية للصحة في البيئة الأكاديمية.
وقد وفر تنفيذ هذا البرنامج منصة لتعزيز الصحة على مستوى الجامعة بين أعضاء هيئة التدريس والطلاب والعاملين في الجامعة. ومن خلال إقبال الجامعات في مملكة البحرين على البرنامج، تمكنت خمس جامعات من الحصول على لقب «الجامعة الصحية» في وقت واحد في يناير عام 2023، وهذا مصدر فخر واعتزاز، ومن هذه الجامعات: جامعة الخليج العربي، الجامعة الأهلية، جامعة المملكة، جامعة البحرين للتكنولوجيا، والكلية الملكية للجراحين – جامعة البحرين الطبية.
وتقدم الجامعات مساهمات مهمة من خلال الأوساط الأكاديمية، ومجموعات الشباب، والبحث، والتعليم. إن التقدم في برنامج الجامعات الصحية التابع لمنظمة الصحة العالمية يقربنا خطوة واحدة من تحقيق منظمة الصحة العالمية لـ»غايات المليارات الثلاثة» وتمتع مليار شخص إضافي بمستوى أفضل من الصحة والرفاه.
وفي هذا المجال نأمل أن يزيد عدد الجامعات المنتسبة لهذا البرنامج، وهذا الأمر يتم من خلال التنسيق ما بين القطاعات المختلفة من وزارة الصحة، ومجلس التعليم العالي، والقطاعات الأخرى.
هل من كلمة أخيرة؟
- يعد التعاون القائم ما بيننا وبين وزارة الصحة في استراتيجيات العمل المشتركة من أهم عوامل النجاح البناء والمثمر، ونعمل معاً للمواصلة في كل ما يخدم تعزيز الصحة، والحماية، والتغطية الصحية الشاملة.
والجدير بالذكر أن منظمة الصحة العالمية في هذا العام ترفع شعار «صحتي، حقي» للدفاع عن حق كل شخص في أي مكان في الحصول على الخدمات الصحية بما في ذلك التعليم في المجالات الصحية والمعلومات الصحية، فضلاً عن مياه الشرب المأمونة، والهواء النقي والتغذية الجيدة، والسكن الجيد والعمل اللائق، والظروف البيئية الملائمة، والتحرر من التمييز بما يخدم الصحة النفسية.
وهنا نؤكد على دور القطاعات الصحية المميز، والشركاء في القطاعات المختلفة، والشباب والمجتمع المدني الذين يساهمون في تحقيق رؤية منظمة الصحة العالمية «الصحة للجميع».