محمد الرشيدات
شركة دولية رائدة في إنتاج المركبات الفاخرة ورياضة السيارات
في أمّ كتابِ الاستثمار عناوينُ بديهيةٌ لا يختلف اثنان على عمق فحواها، ولا يقلل من شأنها من يطمح لاعتلاء سدّة الريادة في الأعمال التجارية، ومن يجد بصواب الفكر أسلوبَ تطور الدول كما تميّز الأفراد.
البحرين من عمق ما تنتهجه من سياسات تقرأ الواقع ليسهل النظر إلى مستقبل تستوطن أروقته معالم النهضة والنماء، لطالما سعت إلى توظيف أموالها في المكان المناسب وارتأت بخططها الحكومية النافذة إلى محاكاة امتلاك كبرى الشركات العالمية على تنوّع المجال الذي تُبحر فيه، عن طريق تسخير الموارد والإمكانات كافة الكفيلة بتوفير البيئة الاستثمارية الجاذبة، ولا سيما الرياضية منها، في ظل ما يشكله قطاع السيارات اليوم من استثمارٍ ناجح ينسجم مع الأهداف والتطلعات المنشودة.
مجموعة ماكلارين هي واحدة من بين ومضات عديدة نجحت المملكة باستقرار وهجها في سماء عالم المال والأعمال، لتنجح في استحواذها الكامل عليها وملكيتها التامة لعلامة دولية رائدة في مجال السيارات الفاخرة ورياضة السيارات النخبوية، وحتى الخارقة إذا حُتّم عليها خوض أي منافسة أو سباق دولي فإنها تظفر باللقب في أحيان كثيرة، وفي جميع الأحوال لا بُدّ أن تحفظ مكانها في المراكز الأولى من المغالبة.
صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، باعتباره رئيس مجلس التنمية الاقتصادية، لطالما وجّه المعنيين في المجلس إلى ضرورة الوصول إلى أسواق جديدة في مختلف الصناعات بهدف توسيع قاعدة العملاء، من باب توطين رؤى البرامج في حدود مساحة الأنشطة الاستثمارية الناجحة والتنويع في فرص الشراكات والتفاهمات المجدية.
ولعل امتلاك ماكلارين التي تقع ضمن مساحة إشراف مباشر من قبل شركة ممتلكات البحرين القابضة، صندوق الثروة السيادية لمملكة البحرين، يعد خطوة بالاتجاه السليم في الاستحواذ على علامة تجارية صُمِّمَ لها أن تسير ضمن مسار خطة الشركة الموضوعة لتحقيق التحول والنمو في هيكلها التنظيمي واستعادة مكانتها الاقتصادية في السوق العالمية، وهو ما تداعت له البحرين من باب رغبتها في أن يكون لها شأن واضح في موضوع إنتاج السيارات الرياضية الرائدة والمبتكرة والتي تمنح عملاءها تجربة فاخرة وفريدة.
شعار سيارة ماكلارين الذي ما زال حيّاً وفعالاً منذ عام 2021 مُقَدّماً الوفاءَ للون «البابايا» والعودة إليه في علامة السرعة مع الاحتفاظ باللون الأسود، بشكل جعله أكثر إشراقاً وتأقلماً مع البيئات الحديثة الرقمية، تحظى بعناية بحرينية مطلقة تقف وراءها جهود حثيثة تم بذلها بالشكل الذي يتناغم مع فحوى استراتيجيات استثمارية وصناعية شاملة وطويلة المدى لتقديم بناء حوكمي مثالي ومناسب للشركة، حريٌّ به الاستطاعة المطلقة في تصميم وإنتاج السيارات فائقة السرعة والأكثر ابتكاراً وتميّزاً على المستوى العالمي، ومواصلة المحافظة على النسق التصاعدي لعمليات الإنتاج، وبالتالي دعم الأسواق العالمية بمركبات مختلفة، لضمان ريادة اسم ماكلارين في قطاع السيارات الرياضية الفائقة، التي تغازلها التقنيات والمعايير الديناميكية الأحدث والأفضل للعملاء.
ومن خلال الدعم المالي الذي وُظِّفَ لتمويل تطوير نماذج شركة ماكلارين المستقبلية وتوسيع تشكيلتها بتطوير جيل حديث من السيارات الكهربائية ومركبات الدفع الرباعي، أيضاً كان سبباً وجيهاً لتعبيد الطريق أمام تحقيق الإنجاز الأخير المتمثّل في حصد فريق ماكلارين للفورمولا واحد المركزين الأول والثاني في سباق جائزة المجر الكبرى، ليأتي ذلك ثمار روح التميّز والعمل الجاد والتصميم على نيل الجائزة من قبل فريقٍ أظهر مدى تفانيه ومهارته وسعيه الدؤوب لتحقيق التميز في واحدة من أكثر رياضات السيارات تنافسية في البسيطة، والذي لم يكن لولا المساعي الدؤوبة التي تقوم بها شركة ممتلكات البحرين القابضة في تطوير مجالات استثماراتها الناجحة وتعزيز مكانة الشركة وعلامتها التجارية، بما يسهم في دعم جهود التنويع الاقتصادي ورفد أهداف المسيرة التنموية الشاملة بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم.
شركة ماكلارين التي رأت النور عام 1963 تحظى بسمعة دولية طيّبة في الابتكار والتميز التكنولوجي، وهي واحدة من كبرى الشركات المستقلة في المملكة المتحدة، تمضي لتسويق منتجاتها عبر نافذة ما يزيد عن 100 بائع تجزئة في أكثر من 40 سوقاً حول العالم، مقدّمة نماذج لمركبات عصرية بطرازات حديثة تناسب كل الظروف وتخاطب أذواق المهتمين في عالم السرعة والإنسيابية والفخامة.