أشاد جلالته بعطاء أبناء المملكة في بناء نهضة الوطن..
استقبل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، هذا اليوم في قصر الصخير صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، بحضور سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة الممثل الشخصي لجلالة الملك المعظم، وسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب ، ومعالي الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة وزير الديوان الملكي، ومعالي الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة وزير المالية والاقتصاد الوطني.
وخلال اللقاء ، جرى استعراض عدد من المواضيع المتصلة بالشأن المحلي وفي مقدمتها دفع المسيرة التنموية الشاملة والنهضة الحضارية التي تشهدها البلاد في كل الميادين ، وأثنى جلالة الملك المعظم على الدور الكبير الذي يضطلع به صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في خدمة وطنه وترسيخ ريادته وتنافسيته العالمية في كافة المجالات وسعي سموه الدؤوب لتطوير عمل المؤسسات والأجهزة الحكومية والنهوض بمختلف القطاعات المحورية وتبني المبادرات والاستراتيجيات المواكبة للتطور للاستمرار في تحقيق المزيد من المكتسبات الوطنية لصالح الوطن والمواطن.
وأشاد جلالته بعطاء أبناء المملكة وإسهامهم الفاعل في بناء نهضة الوطن وبالإنجازات المهمة التي تواصل تحقيقها الكفاءات الوطنية وتبوؤها المراكز القيادية في المنظمات والهيئات العالمية والتي تعكس كفاءتها وتميزها وسعيها المخلص لإعلاء شأن بلدها ورفع رايته وتعزيز ريادته و مكانته.
كما أشاد جلالة الملك المعظم وصاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بالعلاقات الوطيدة والتاريخية القائمة بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية الشقيقة، في ظل ما تحظى به هذه العلاقات من رعايةٍ واهتمام من جلالته، وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة حفظهما الله، مؤكدين أهمية مواصلة تعزيز فرص التعاون والتنسيق المشترك بين البلدين في المجالات كافة، ودعم المبادرات والبرامج التي تخدم قطاع التجارة والصناعة، من خلال الاتفاقيات والمبادرات المثمرة التي تمت بين البلدين الشقيقين في هذا الشأن، في إطار مجلس التنسيق السعودي البحريني برئاسة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وأخيه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بالمملكة العربية السعودية الشقيقة حفظهما الله.
وبشأن التطورات المستجدة والمتسارعة التي تشهدها المنطقة بما فيها الأحداث الجارية في قطاع غزة، أكد حضرة صاحب الجلالة حفظه الله ورعاه على الحاجة الملحة إلى جهدٍ دبلوماسي مكثف بين كافة الأطراف الإقليمية والدولية من أجل السلام للجميع وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، مشيرًا جلالته إلى أهمية خفض التوترات في الشرق الأوسط وتجنب التصعيد العسكري، وضرورة تعزيز التعاون العربي والدولي في إيجاد حلول سلمية عادلة وشاملة ومستدامة للصراعات في المنطقة.
وجدد جلالته في هذا الجانب دعوته الى سرعة انعقاد مؤتمر دولي للسلام لدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وقيام دولته الوطنية، مبديا استعداد مملكة البحرين لاستضافة هذا المؤتمر الهام.