حسن الستري
جميلة سلمان: لا أثر قانونياً يترتب على ذلك
رصدت «الوطن» أكثر من خمسة مواطنين أعلنوا رغبتهم الترشح للانتخابات التكميلية للدائرة الأولى بمحافظة المحرق، إلا أنهم تراجعوا عن الترشح، ولم يتقدموا رسمياً.

وليست هذه المرة الأولى التي تسجل فيها هذه الظاهرة، بل لم تخلُ جميع الانتخابات السابقة التي جرت بالبحرين من ذلك.

وفي تعليقها على ذلك، قالت الشورية السابقة المحامية جميلة سلمان: عند التطرق إلى مسألة الانسحاب من المنافسة الانتخابية، يجب التفرقة بين الانسحاب، بين من أعلن عن رغبته في خوض المعترك الانتخابي ومن ثم تراجع عن ذلك، وبين من يعلن رغبته في الانسحاب بعد استكمال الإجراءات المطلوبة للترشح وإعلان الكشوف النهائية للمرشحين، ففي هذه الحالة الأخيرة نظم المشرع البحريني جملة من الضوابط والإجراءات الحاكمة لهذه المسألة وما يترتب على ذلك من أثر قانوني، بخلاف الحالة الأولى.

أما عن أسباب عدم مواصلة من أعلن عن رغبته في الترشح للانتخابات قبل فتح باب الترشح، قالت جميلة سلمان: هناك قلة من يعلن عن أسباب تراجعه، والغالبية منهم يرجع أسباب التراجع لظروف خاصة، ولكن هناك عدة أسباب قد تؤدي بمن أعلن رغبته في خوض المنافسة ومن ثم يعلن انسحابه، منها أن يرى عدم جاهزيته لذلك أو لأسباب مادية لأن الدعاية الانتخابية قد تكون مكلفة أو عندما يستشف بأن فرصة منافسيه بالفوز قد تكون أفضل من فرصته، وخصوصاً في الدوائر التي يتنافس عليها عدد كبير من المترشحين، وفي هذه الحالة فإن من أعلن عن رغبته بالمنافسة يفضل الانسحاب قبل الخسارة.

وتابعت: هذه الأسباب تختلف من شخص لآخر، وأما من ناحية قانونية فإن هذا التراجع عن دخول المنافسة لا يرتب أي أثر قانوني في مواجهة من يتراجع عن الترشح.