أكدت ممثلتا الدائرة الثانية عشرة بالمحافظة الشمالية، في مجلس النواب والمجلس البلدي نجاح الشراكة المجتمعية في التعامل مع حادثة حريق اللوزي الذي وقع في شهر مايو الماضي، وأوضحتا أن عودة المواطنين المتضررين من الحادثة إلى بيوتهم، اليوم الأربعاء، جاء نتيجة للجهود المبذولة من الجهات المعنية، خصوصاً وزارة الإسكان والتخطيط العمراني ووزارة الداخلية ووزارة التنمية الاجتماعية وبنك الإسكان.
وبينتا في تصريح خاص لوكالة أنباء البحرين (بنا)؛ أنه تم اتخاذ كافة الخطوات اللازمة لمعالجة آثار الحريق في الشقق المجاورة والمناطق المشتركة بالمبنى، وفقاً للإجراءات المتبعة، حيث تم التعامل مع الأضرار المادية التي أصابت المبنى والشقق والمرافق، إضافة الى مراجعة الإجراءات الوقائية للحد من مخاطر الحوادث مستقبلاً.
إلى ذلك؛ أوضحت عضو مجلس النواب، حنان فردان، انتهاء وزارة الإسكان من صيانة عمارة اللوزي التي تعرضت لحادث الحريق في مايو الماضي، حيث دعت الوزارة العائلات التي تم إجلاؤها بسبب الحريق إلى العودة إلى العمارة بعد إجراء الصيانة الشاملة لها، حيث قامت الوزارة بتسكينهم في شقق مفروشة مؤقتة، بدعم من أحد رجال الأعمال والمصارف المحلية.
وأشادت فردان بحجم التضامن والتعاطف مع الأسر المتضررة من الحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، ومن كل أبناء البحرين، وما عبروا عنه من الدعم والمساندة والتعاطف مع الضحايا وأسرهم، موضحة أن خطة عودة العائلات تتضمن عودة 10 أسر هذا الأسبوع و20 أسرة خلال الأسبوع المقبل.
ووجهت فردان كلمة شكر لأهالي منطقة اللوزي لكل ما أبدوه من تعاون وتجاوب مع الجهات الرسمية، خصوصاً القاطنين في العمارة التي تعرضت للحريق، وأكدت أن مكتبها كان وما يزال مفتوحًا لجميع الأسر لمتابعة معالجة أي أضرار نتيجة هذه الحادثة، مؤكدة أن الجميع شركاء في تحمل المسؤولية.
ومن جانبها؛ أكدت عضو المجلس البلدي للمنطقة الشمالية وممثلة الدائرة الثانية عشرة، زينب الدرازي، على ما أبدته الجهات الرسمية والأهلية من تعاون في التعامل مع آثار الحريق، حيث بُذلت أقصى الجهود للتخفيف عن الأهالي قدر الإمكان وضمان عودتهم إلى الاستقرار، وقالت إن هذه الحادثة أثبتت ما تتمتع به الجهات المعنية من حرفية ومهنية عالية، إلى جانب سرعة الاستجابة والجدية في التعامل.
وأشادت الدرازي بجهود كل من وزارة الإسكان ووزارة التنمية الاجتماعية في توفير السكن المؤقت للأهالي إلى حين الانتهاء من صيانة المبنى، إضافة لتوفير مبالغ لتأمين الضروريات للأسر المتضررة، منوهة إلى تعاون وزارة الصحة في توفير الخدمات الصحية السريعة للمتضررين.
ولفتت الدرازي إلى قيام وزارة الإسكان بتفتيش كامل للمبنى المتضرر والمباني المجاورة للتأكد من سلامة الأحمال والتوصيلات الكهربائية، إضافة إلى التأكد من كفاءة مخارج الطوارئ وضمان توفر الاشتراطات الخاصة بالدفاع المدني.
وثمنت جهود الجهات الرسمية والشعبية التي تضافرت للتخفيف من معاناة الأهالي، إذ كان لتواجد المسؤولين في موقع الحدث الأثر الكبير في النفوس، إضافة إلى الجهود التنسيقية لتوفير احتياجات الأهالي الأساسية.
وأفادت الدرازي أنها، وبصفتها ممثلة عن أهالي الدائرة الثانية عشرة، قامت بالتواصل بشكل مباشر ورفع طلبات واحتياجات المواطنين إلى وزارة الإسكان، مشيدة بالتعاون الذي أبدته الوزارة في تلبية الاحتياجات والطلبات المرفوعة، تنفيذًا لتوجيهات سعادة وزيرة الإسكان، والتي لم تدخر جهدًا في توجيه المعنيين بالوزارة لتذليل كافة الصعاب وتيسير الإجراءات على المواطنين.