أطلقها طلبة جامعة الخليج العربي بالشراكة مع وزارة شؤون الشباب.

المنامة ـ جامعة الخليج العربي

تتواصل حملة "متنفس" التي أطلقها طلبة الطب بكلية الطب والعلوم الصحية بجامعة الخليج العربي بالشراكة مع وزارة شؤون الشباب مطلع أغسطس الجاري وتستمر حتى نهاية سبتمبر المقبل، بهدف تعزيز الرفاهية النفسية للشباب.
وأوضح الطالب بكلية الطب والعلوم الصحية مروان عبيد أن فكرة الحملة انطلقت من جلسة جمعت مجموعة من الشباب مع سعادة وزيرة شؤون الشباب السيدة روان بنت نجيب توفيقي حيث دار نقاش حول الرفاهية النفسية لدى الشباب البحريني وطرق استدامتها وتطوير المشاريع التي تخدم هذا الهدف، وقال: "منذ ديسمبر الماضي عملت مع مجموعة من طلبة الطب بجامعة الخليج العربي على بلورة فكرة الحملة تطويرها بدعم من معالي الدكتور سعد بن سعود آل فهيد رئيس الجامعة الخليج العربي الحريص على متابعة فعاليات الحملة وتأييد استمرارها لنشر الوعي بأهمية الصحة والرفاهية النفسية لدى الشباب ليتمكنوا من مواجهة الضغوط الحياتية وتحوليها إلى تحديات من خلال التعلم والعمل والمساهمة الفعالة في خدمة المجتمع المحلي.
وأشار الطالب عبيد إلة ان الصحة النفسية هي جزء لا يتجزأ من الصحة العامة للأفراد والشباب على وجه الخصوص لدورهم الجوهري في اتخاذ القرارات وإقامة العلاقات وتشكيل العالم الذي نعيش فيه، لافتاً إلى أن منظمة الصحة العالمية تعتبر الصحة النفسية هي حق أساسي من حقوق الإنسان، لدورها الحاسم في التنمية والمجتمعية والاجتماعية والاقتصادية، مؤكداً أن الصحة النفسية لا تقتصر على غياب الاضطرابات النفسية وحسب، بل هي جزء من سلسلة متصلة، إذ تشمل اعتلالات الصحة النفسية الاضطرابات النفسية وحالات الإعاقة النفسية الاجتماعية، فضلا عن الحالات النفسية الأخرى المرتبطة بالضيق الشديد أو ضعف الأداء أو خطر إيذاء النفس. ومن المرجح أن يعاني الأشخاص المصابون باعتلالات الصحة النفسية من تدني مستويات الراحة النفسية، ولكن لا يحدث هذا دائما أو بالضرورة.
وعن الفعاليات التي حوتها الحملة قال: "لقينا تفاعلاً منقطع النظير من خلال مشاركتنا في فعاليات مدينة الشباب، هذا إلى جانب نحو 15 فعالية أخرى كانت من ضمنها جلسة الشاي الياباني والاسترخاء والاستقرار النفسي، وجلسة طرق تهذيب النفس والتعامل مع الضغوط، وفعالية أخرى ركزت على نشر التوعية بالقلق والاكتئاب والحركة الجسدية من خلال تعريف الاكتئاب والقلق وعوامل الخطر المؤدية لهما، والتعريف بالأعراض، وطرق العلاج والوقاية، وبيان أهمية الحركة الجسدية وتأثيرها على الصحة النفسية، بمشاركة عدد من أخصائيي علم النفس الاكلينيكي لتقديم الاستشارة للشباب كالدكتور فاضل العسبول، والأخصائية فاطمة الدلال، والأخصائي محمد حجي، كما تم التعاون مع مستشفى سيرين للصحة النفسية في تقديم فحوصات الضغط والسكري المجانية للمستفيدين من الحملة.
هذا، وركزت رؤية الحملة على خلق بيئة تعليمية وتفاعلية ترفع الوعي بأهمية الرفاهية النفسية والبدنية للشباب البحريني من خلال توفر معلومات شاملة ودعمًا عمليا وعلميا للشباب في فعاليات مجتمعية وجلسات نفسية، إذ عمل فريق العمل على تزويد الشباب البحريني بالمعرفة اللازمة لفهم قضايا الصحة النفسية والبدنية مما يمكنهم من اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن صحتهم، ويعزز لديهم مبدأ الرفاهية النفسية، وتشجيع الشباب على خلق بيئة داعمة ومحفزة للرفاهية النفسية عبر توفير جو من الدعم والتشجيع على تبني عادات صحية مستدامة وطلب الاستشارات والدعم المبكر من الأخصائيين والأطباء النفسيين الذين كانوا متواجدين في مختلف الجلسات وورش العمل والفعاليات غير النمطية وغير التقليدية المكررة، بما يتناسب مع احتياجات الشباب وفقاً لعادات وتقاليد المجتمع البحريني.
وعن عنوان الحملة يقول الطالب مروان عبيد: "تم اختيار اسم "متنفس" ليمثل متنفس العقل والجسد وهو ما يعبر عن رؤية الحملة لتحقيق الرفاهية النفسية، وقد تكون الشعار من رسمة دماغ على شكل ورقة شجر لتبين أن المشاعر جزء من الطبيعة البشرية، تنمو وتترعرع مع مرور الوقت والخبرات التي نمر بها، وتمثل ألوان الشعار ألوان المشاعر والصحة العقلية، وتم خط الاسم باللغة العربية باستخدام خط الثلث لإظهار دقة وعمق المشاعر البشرية".
آما الحملة الإعلامية، فشملت سلسلة من المنشورات والفيديوهات نشرت عبر مختلف منصات وسائل التواصل الاجتماعي تم تنفيذها على مدى فترة زمنية بدأت بالترويج بطريقة تثير التساؤل حول موضوع "مخوخ" شخصية الدماغ المتنقل بالثوب البحريني وربطه بالصحة النفسية، ثم الانتقال إلى نشر محتوى علمي ومقابلات مع الجمهور لزيادة الوعي وتعزيز الحوار حول الصحة النفسية، وهو الأمر الذي ساهم في انتشار الحملة واستمراها بتفاعل جماهيري كبير .
إلى ذلك، تتواصل الحملة خلال شهر سبتمبر المقبل إذ ستقام فعاليات وورش عمل ومسابقات وتحديات وأنشطة رياضة هدفها التحفيز والتخلص من الضغوط وتعزيز رفاعية الشباب.