وقال سيد جميل بن محمد المصلي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أنه إذا اجتمعت الشجاعة والحكمة في الرجال فتأكد بأن أصحابها من ذوي العزائم الذين يستشرفون المستقبل بعين بصيرة لا باصرة، وفي طليعة الرجال ربان سفينتها جلالة الملك المعظم حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه، الذي يمثل النخوة العربية في شجاعته واتخاذه القرارات الحاسمة بحكمة فيما يجمع الشمل ويداوي الجراح ويطيّب الخواطر ويشدّ من عظم الوحدة الوطنية متماسكا جائلا بنظره الثاقب للواقع الإقليمي والواقع العالمي وتحديات المرحلة نظرة العارف بالدبلوماسية المتزنة، هذا على المنظور الخارجي.

وأما بالنسبة للمنظور الداخلي فهو الأب الذي يعرف خبايا رعاياه في ظل منظومة دستورية مؤسساتية وما يصلح لهم وما لا يصلح من موروث ديني وأخلاقي وأن المملكة هي الخيمة التي تسع الجميع وهو العمود الذي يقف من الجميع على مسافة واحدة، وقد ورد في الأثر "من لا يشكر المخلوق لا يشكر الخالق"، لذا لزم علينا أن نتقدم بوافر الشكر والامتنان لحضرة صاحب الجلالة المعظم حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين حفظه الله ورعاه، على ما أسداه من مكرمة تجدد البهجة والسرور وإطلاق سراح المحكومين.