أشادت شخصيات أممية ودبلوماسية دولية بإطلاق مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي دبلوم الدراسات العليا المشترك حول التعايش السلمي، بالتعاون مع جامعة السلام التابعة للأمم المتحدة، ومؤسسة جويا للتعليم العالي بمالطا. يُعتبر هذا البرنامج مبادرة إيجابية تعكس حرص مملكة البحرين على تعزيز دور التعليم في نشر ثقافة السلام والحوار والتفاهم بين الثقافات وقبول الآخر، من أجل عالم أكثر أمانًا واستقرارًا وتماسكًا وازدهارًا.
جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية لدبلوم التعايش السلمي عبر تقنية الاتصال المرئي، حيث أكد الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، رئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، أهمية هذا البرنامج الأكاديمي المتخصص. ويُعَدّ هذا البرنامج إحدى المبادرات السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، النابعة من رؤية جلالته المستنيرة وإيمانه بأهمية دور التعليم في تعزيز السلام والوئام بين الشعوب.
وأعرب رئيس مجلس الأمناء عن اعتزازه بإطلاق هذا البرنامج الأول من نوعه في المنطقة، بمشاركة خمسين طالبًا وطالبة يمثلون أكثر من عشرين دولة، كما يتضمن البرنامج دورات متخصصة يقدمها خبراء دوليون، مما يجسد روح التسامح والتنوع الديني والثقافي، ورسالة الأخوة الإنسانية، ويُسلط الضوء على النموذج الفريد لمملكة البحرين في مجال التعايش السلمي. وقال: "إن هذا البرنامج سيفتح آفاقًا جديدة في إرساء قيم التسامح والسلام وسيساعدكم في تحقيق تطلعاتكم، فتذكروا أن نجاحكم هو نجاحنا."
من جهته، أشاد الأمين العام السابق للأمم المتحدة، بان كي مون، بالنقاشات البناءة للمشاركين في دبلوم التعايش السلمي، مؤكدًا أنها فرصة إيجابية لإعادة ترتيب الأولويات لتعزيز الهدف السادس عشر من أهداف التنمية المستدامة، حول السلام والعدل والمؤسسات القوية من خلال دعم سيادة القانون وبناء السلام، مؤكدًا أن العالم يمر بنقطة تحول، وأن السلام هو الخيار الأفضل للجميع، وأن الناس في جميع أنحاء العالم لديهم الحق في عيش حياة كريمة خالية من الصراع والعنف.
وأشاد البروفيسور فرانسيسكو روخاس أرافينا، رئيس جامعة السلام التابعة للأمم المتحدة، بإطلاق دبلوم التعايش السلمي بالتعاون مع مملكة البحرين، حيث يعكس أهمية التدريب والتعليم في تحقيق السلام المستدام وتعزيز الحوار والتفاهم المتبادل والمساواة بين الجنسين.
فيما أكد البروفيسور إيفاريست بارتولو، وزير خارجية مالطا السابق وعضو مجلس الشيوخ الأكاديمي لمعهد جويا للتعليم العالي، أهمية التعليم في بناء السلام والازدهار وتكريس التعايش السلمي بين الشعوب.
وأشادت سعادة السيدة إيمي بوب، المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة، بدبلوم التعايش، وأهمية دوره في بناء عالم أكثر استقرارًا وازدهارًا من خلال مد جسور السلام والتعايش والتفاهم بين الثقافات وقبول الآخر، وأشارت إلى أن "تزايد الصراعات العنيفة عالميًا يعود إلى رفض رؤية الإنسانية في الآخر."
وثمنت سعادة السيدة تاتيانا فالوفايا، المديرة العامة لمكتب الأمم المتحدة في جنيف، انطلاق هذا الدبلوم الأكاديمي لما له من أهمية في تعزيز التعددية والتعايش السلمي، والمساهمة في إعادة بناء الثقة ومعالجة ما يشهده العالم من توترات وانقسامات عميقة.