شدد وزير الخارجية، د. عبداللطيف الزياني، على أن التحدي الأكثر إلحاحًا الذي نواجهه في الشرق الأوسط هو الحاجة إلى إنهاء الصراع في غزة، وتحقيق وقف إطلاق النار الذي يضمن إطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وإيصال المساعدات الإنسانية للسكان المدنيين.
جاء ذلك لدى مشاركته شارك وزير الخارجية، د. عبداللطيف الزياني، في الاجتماع الوزاري السابع عشر لمجموعة الحوكمة العالمية (3G)، الذي عقد بمقر البعثة الدائمة لسنغافورة في نيويورك أمس، برئاسة وزير خارجية جمهورية سنغافورة، د. فيفيان بالاكرشنان، وبمشاركة دول مجموعة العشرين (G20)، وذلك على هامش أعمال الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأشار وزير الخارجية في مداخلة له في الاجتماع إلى أن تنظيم مثل هذه الاجتماعات يمثل فرصة مهمة للمشاركة البناءة مع دول مجموعة العشرين، مؤكدا أن التحديات التي واجهها العالم على مدار العام الماضي أصبحت أكثر خطورة، وأصبحت الحاجة إلى التعاون الدولي الحقيقي لمعالجتها أكثر إلحاحًا، موضحا أن تحقيق أهداف التنمية المستدامة يتطلب توفير بيئة آمنة ومستقرة وتنعم بالسلام.
وقال إن القمة العربية التي استضافتها مملكة البحرين في مايو 2024، تبنت مبادرة مهمة بالدعوة إلى عقد مؤتمر دولي للسلام لحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، فضلاً عن الاعتراف بدولة فلسطين وعضويتها الكاملة في الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن قمة البحرين تبنت أيضا مبادرة مهمة تتعلق بتوفير التعليم والصحة للمتضررين من الصراعات في المنطقة، مشددا على ضرورة أن تولي مجموعة العشرين هذه المبادرات الاهتمام الذي تستحقه لاعطاء ملايين الشباب الأمل في المستقبل الأفضل.
وأعرب عن ترحيب مملكة البحرين باستمرار مشاركة مجموعة العشرين البناءة في تعزيز ودفع الجهود المتعددة الأطراف الحقيقية لبناء عالم أكثر سلاماً واستقراراً وأمناً، باعتبارها السبيل الوحيد الفعال لتقديم حلول واسعة النطاق ودائمة وعادلة للتحديات التي تواجه دول العالم.
ويهدف الاجتماع إلى تعزيز الحوار الشامل بين جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة حول القضايا الدولية الراهنة التي تواجه دول العالم وانعكاساتها على السلم والأمن والاستقرار العالمي والتنمية المستدامة، بما في ذلك معاناة الشعب الفلسطيني في غزة.
كما يهدف إلى تدارس كيفية تمكن مجموعة 3GMM و G20 من زيادة التعاون المشترك لمعالجة الأزمات المتعددة والمتتالية التي تواجه العالم اليوم، وتعزيز إطار حوكمة عالمي أكثر شمولا وخضوعا للمساءلة والفعالية.
حضر الاجتماع المندوب الدائم لمملكة البحرين لدى الأمم المتحدة في نيويورك، السفير جمال الرويعي، ومدير عام العلاقات الثنائية في وزارة الخارجية السفير الشيخ عبدالله بن علي آل خليفة.