أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء على العلاقات الراسخة بين مملكة البحرين والمملكة المتحدة تدعمها شراكات تاريخية استراتيجية شاملة في كافة المجالات، لافتًا سموه إلى التطور المستمر الذي يشهده التعاون الثنائي بين البلدين في ظل ما يحظى به من رعاية واهتمام من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه وصاحب الجلالة الملك تشارلز الثالث ملك المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وإيرلندا الشمالية رئيس الكومنولث.
جاء ذلك لدى لقاء سموه حفظه الله في قصر القضيبية اليوم، بحضور سمو الشيخ عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة رئيس مجلس أمناء وقف عيسى بن سلمان التعليمي الخيري رئيس مجلس إدارة صندوق العمل، وسمو الشيخ محمد بن سلمان بن حمد آل خليفة، وسعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية، ومعالي الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة وزير المالية والاقتصاد الوطني، معالي السيد ديفيد لامي وزير الخارجية والكومنولث والتنمية بالمملكة المتحدة، حيث أشار سموه إلى أهمية مواصلة العمل على تطوير مسارات التعاون والتنسيق المشترك بين مملكة البحرين والمملكة المتحدة، والأخذ بها نحو مستوياتٍ أكثر شمولًا في ظل ما يجمع البلدين من اتفاقيات مشتركة.
وأكد سموه على الدور البارز للمملكة المتحدة إلى جانب الدول الشقيقة والصديقة في ترسيخ أسس الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة، ومساعيها المشتركة في تعزيز استدامة التنمية وتحقيق الازدهار لشعوب العالم.
وجرى خلال اللقاء، بحث عدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك وآخر المستجدات على الجانبين الإقليمي والدولي، وأهمية وقف التصعيد في المنطقة، حيث أكد سموه حفظه الله تكثيف الجهود للتوصل إلى اتفاق للوقف الفوري والدائم لإطلاق النار في قطاع غزة والعمل على إيجاد مسار واضح للسلام العادل والدائم والشامل الذي يقوم على حل الدولتين، وكذلك ضرورة الحفاظ على سيادة الجمهورية اللبنانية الشقيقة واستقلالها وسلامة أراضيها، لافتًا سموه في هذا السياق إلى دعم مملكة البحرين لكل الجهود والمساعي الإقليمية والدولية الهادفة إلى إحلال السلام وتفادي المزيد من التوتر والصراع بما يعزز مسارات التنمية والازدهار.