شارك الشيخ عبد الله بن راشد آل خليفة، سفير مملكة البحرين لدى الولايات المتحدة الأمريكية، في حلقة نقاشية حول استراتيجية مملكة البحرين الدبلوماسية والتجارية، استضافها برنامج السياسة الخارجية في جامعة بنتلي الأمريكية ببوسطن.
وأشار خلال كلمته إلى استراتيجية مملكة البحرين الدبلوماسية إقليمياً ودولياً، والمنطلقة من ثوابتها القائمة على إحلال الأمن والسلام العادل والشامل على الصعيدين الإقليمي والدولي، والالتزام بالسلام كخيار استراتيجي تنطلق من خلاله جميع المبادرات لتعزيز التعاون الدولي والاستقرار والسلام والازدهار. كما أوضح حرص مملكة البحرين على تعزيز علاقاتها الخارجية مع الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الإقليمية والدولية والدفع بمزيد من الشراكات وأطر التعاون، إيماناً بدور تعددية الأطراف والدبلوماسية والتعاون الدولي كأهم الأدوات وأكثرها فعالية في تحقيق أهداف صون السلم والأمن الدوليين وتحقيق التنمية المستدامة.
وسلّط سفير مملكة البحرين لدى الولايات المتحدة الضوء على دور مملكة البحرين كمركز تجاري في منطقة الشرق الأوسط ونقطة وصل بين الشرق والغرب على مر العصور. كما تطرق إلى التزام مملكة البحرين بتعزيز التجارة العالمية وتوطيد العلاقات التجارية الخارجية وتبني وتطبيق النظم التجارية العالمية وخلق بيئة أعمال مواتية للصناعات الوطنية من أجل النمو والتوسع للأسواق الإقليمية والدولية، لافتاً إلى مساعي المملكة المستمرة لزيادة تنويع القاعدة الاقتصادية وطرح المزيد من المبادرات والخطط الاستراتيجية الداعمة للقطاع الخاص وبيئة الأعمال. وأشار إلى أن مملكة البحرين قد أولت اهتماماً بالغاً لتعزيز قدرتها على استقطاب رؤوس الأموال والاستثمار الأجنبي في مختلف القطاعات الواعدة، مستفيدة من موقعها الاستراتيجي، والقوى البشرية الماهرة، والبنية التحتية ذات المستوى العالمي، والأنظمة المواتية.
واختتم كلمته بالتأكيد على عمق العلاقات التاريخية بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية الصديقة، مشيرًا لأهمية الاتفاقية الشاملة للتكامل الأمني والازدهار وتجسيدها لمتانة الشراكة الاستراتيجية بين البلدين الصديقين، والتزامهما بتعزيز التعاون المشترك في مجالات عدة منها، التكنولوجيا الناشئة، والتجارة، والاستثمار، عبر الاستفادة من الفوائد الاقتصادية للاتفاقية، والتعاون التكنولوجي، والتبادل الاقتصادي. كما أشار إلى دور اتفاقية التجارة الحرة بين مملكة البحرين والولايات المتحدة، التي كانت ولا تزال بعد عشرين عامًا على توقيعها حجر الأساس لتشجيع الاستثمارات والتجارة البينية، وتهيئة المناخ الملائم للتعاون الاقتصادي، وخلق مساحات جديدة لقطاعات التجارة والأعمال والاستثمار في البلدين.
أدار الجلسة نكاسي وودوو أستاذ الدراسات العالمية بجامعة بنتلي، بحضور عدد من الطلاب وأعضاء الهيئة الإدارية والتدريسية في الجامعة.