بعد سقوط حق الأم
أعادت المحكمة الكبرى الشرعية الخامسة حق جدة (أم الأم) في حضانة حفيدتيها حفاظاً على المصلحة الفضلى للمحضونتين، وبعد أثبتت المستأنفة بأن أم الطفلتين المسقطة حضانتها، تقطن في منزل منفصل عن مسكنها.وجاء في تفاصيل القضية، إلى أن الجدة كسبت حضانة الطفلتين بعد سقوط حضانة الأم لعدم أمانتها، لكنها فوجئت بدعوى يرفعها الأب وأم الأب للمطالبة بإسقاط الحضانة، على سند من القول إن البنتين المتنازع في حضانتهما في حضانة «أم الأم» بموجب حكم قضائي، وذلك عندما كانت أم الطفلتين تسكن معها في ذات المنزل بعد خروجها من السجن، وقد سقطت حضانتها لعدم أمانتها، فأقاما دعواهما على هذا الأساس.وأسقطت محكمة أول درجة الحضانة عن الجدة (أم الأم) للبنتين، وضمهما إلى حضانة أم الأب، لذات الأسباب المرفوعة على أساسها الدعوى بأن الأم أسقطت حضانتها لموجب الحكم القضائي لعدم أمانتها، وبأن الجدة أقرت بأن ابنتها تقيم معها بعد خروجها من السجن، وقد خلت الأوراق ما يثبت عكس ذلك.وقالت سارة إبراهيم محامية الجدة بأن موكلتها لم ترتضِ الحكم، وأكدت أن الأم تقطن في منزل منفصل، فطعنت على الحكم أمام المحكمة الاستئنافية، وطعنت الجدة على حكم محكمة أول درجة للمطالبة بإلغاء الحكم المستأنف، وتثبت حضانة البنتين لها.وأكدت في دعوها أن المستأنف ضدهما سبق أن أقاما دعاوى بذات الموضوع وعجزا عن إثبات «مساكنة الأم للمستانفة» أم الأم، فضلاً وأن الأم سقطت حضانتها، وملتزمة بدفع أجرة مسكنها شهرياً؛ مما يثبت عدم مساكنتها لأمها المستأنفة.وأوضحت المحامية أن أم البنتين لا تعيش مع موكلتها «الجدة» بذات السكن، سوى لمدة 3 أسابيع فقط بعد خروجها من السجن، وذلك لترتيب أوضاعها، واستئجارها لمسكن انتقلت إليه، وهذا ما أكده الشهود بأن الجدة هي المسؤولة عن رعايتهما، وأن الأم تزورهما نهاية الأسبوع بعد الدوام.ومن جانبها قالت المحكمة في حيثيات الحكم إنها لا تشاطر محكمة أول درجة فيما قضت به من إسقاط حضانة البنتين عن «أم الأم»، ولما أرفقته المستأنفة من إيصالات وتحويلات للمدفوعات للأجرة الشهرية لسكن «الأم» المسقط حضانتها، وشهادة الشهود بأن الحضانة لدى الجدة والأم تتردد على بيت المستأنفة للزيارة فقط، وهو ما اطمأنت إليه المحكمة، منوهة إلى أن المصلحة الفضلى للمحضونتين أن تكونا في حضانة «أم الأم»، لاسيما وأن السبب الموجب للإسقاط في المساكنة لم يثبت، وهو الذي ثبت في عقيدة المحكمة، وعليه ألغت المحكمة الحكم المستأنف، وأثبتت حضانة البنتين للمستأنفة الجدة (أم الأم).