خلال مشاركتها في اجتماع لجنة تعزيز القانون الدولي الإنساني بـ "البرلماني الدولي" بـ "جنيف"...
ونقترح إصدار دليل استرشادي دولي للتعريف بحقوقهم وحمايتهم
أكدت سعادة المحامية دلال جاسم الزايد، عضو مجلس الشورى، عضو لجنة تعزيز احترام القانوني الدولي الإنسان بالاتحاد البرلماني الدولي، أن مملكة البحرين تولي اهتمامًا كبيرًا ومتواصلًا بتعزيز الحقوق الإنسانية لذوي الاحتياجات الخاصة، وضمان تحسين جودة حياتهم المعيشية، وذلك انطلاقًا من دعم ومساندة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظّم، حفظه الله ورعاه، ومؤازرة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، مؤكدة أنَّ النهوض بحقوق ومكتسبات ذوي الإعاقة يعد جزءًا من الأولويات الوطنية.
جاء ذلك خلال مشاركة سعادة المحامية دلال جاسم الزايد، في الجلسة المفتوحة للجنة تعزيز احترام القانون الدولي الإنساني، التي عقدت اليوم (الثلاثاء)، في إطار أعمال الجمعية العامة الـ 149 للاتحاد البرلماني الدولي بمدينة جنيف في الاتحاد السويسري، حيث ناقشت اللجنة موضوع "النزاع المسلح والاحتياجات الخاصة: تعزيز العمل البرلماني لمعالجة مسألة الاحتياجات الخاصة أثناء النزاعات المسلحة وتداعياتها".
وأوضحت الزايد، في مداخلة لها خلال الجلسة، أنَّ مملكة البحرين تدعو وتتبنى تشجيع التعايش والسلام ومناهضة تصعيد المواقف والحروب، مؤكدة ضرورة الأخذ بحماية الحقوق الإنسانية ومراعاة المتضررين من ضحايا الحروب والنزاعات المسلحة، التي تطال حقوقهم الأساسية ويتعرضون لصعوبات في الحياة والصحة وحرمانهم من العيش بسلام واستقرار وبشكل خاص الضحايا الذين يصبحون من ذوي الاحتياجات الخاصة، وفق ماتقتضيه المبادئ الإنسانية والصكوك الدولية.
ورأت الزايد أنه يجب على البرلمانين تشجيع نهج السلام والتعايش والحوار، والعمل على تعزيز هذا النهج بالطرق الدبلوماسية لحل النزاعات والصراعات، والتي تستنزف الأرواح، وتعيق تقدم الدول وما تصبو إليه من استقرار وتنمية.
وتقدمت الزايد باقتراح للجنة تعزيز القانون الدولي الإنساني، لإعداد دليل توجيهي استرشادي يتضمن التعريف بالحقوق الأساسية لذوي الاحتياجات الخاصة، وكيفية الحصول والمطالبة بها، وتقديم وتوفير المساعدات القانونية للضحايا والمصابين، وتحسين أوضاعهم القانونية، وظروفهم المعيشية، إلى جانب تيسير سبل الإنصاف والمطالبات والتعويض عن الإصابات، وتوفير موارد مالية لهم للحصول على الدعم النفسي والاجتماعي.
كما دعت الزايد إلى توفير المعدات والآليات لذوي الاحتياجات الخاصة ولأسرهم، مؤكدة ضرورة تشجيع المحامين والعاملين في مجال حقوق الإنسان والهيئات المختصة، لتقديم الدعم القانوني والصحي والنفسي بما يكفل ضمان حصولهم على حقوقهم الإنسانية بصورة مستمرة.
وفي السياق ذاته، شاركت الزايد في الاجتماع المغلق للجنة تعزيز القانون الدولي الإنساني، بوصفها عضوًا في اللجنة، حيث بحثت اللجنة عددًا من الموضوعات المدرجة على جدول أعمالها.