بحضور عدد من طلبة المدارس الحكومية والخاصة في البحرين
سعياً لتعزيز وعي الأجيال الناشئة حول التراث ودوره في تشكيل الهوية والترويج للمكتسبات الوطنية، نظمت هيئة البحرين للثقافة والآثار "ملتقى الشباب للتراث الثقافي غير المادي"، يوم أمس الخميس، في الصالة الثقافية، بحضور عدد من طلبة المدارس الحكومية والخاصة في مملكة البحرين.
وجاء الملتقى احتفاءً باليوم العالمي للتراث الثقافي غير المادي، والذي أطلقته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو) لأول مرة هذا العام، بهدف تعزيز وعي الشباب بأهمية التراث الثقافي غير المادي ودوره الحيوي في الحفاظ على الهوية البحرينية.
وفي هذا السياق قدّمت إدارة التراث الوطني بالهيئة عدداً من العروض التي تناولت جوانب مختلفة للتراث الثقافي غير المادي، حيث تم التأكيد على أهمية التقاليد الشفوية وفنون الأداء والممارسات الاجتماعية في تشكيل الثقافة المحلية، مع التشديد على ضرورة الحفاظ عليها من الاندثار في ظل عالم متسارع من خلال استراتيجيات مستدامة للتوثيق والحفظ.
كما تم تقديم شرح لاتفاقية اليونيسكو لعام 2003 المتعلقة بالتراث الثقافي غير المادي، مع تسليط الضوء على تاريخ الاتفاقية وأهميتها ضمن المنظومة الدولية لحماية التراث الثقافي العالمي، بالإضافة إلى استعراض مبادرات هيئة الثقافة في صون التراث غير المادي، مثل إدراج "فن الفجري" على قائمة اليونيسكو للتراث العالمي غير المادي، إلى جانب فعاليات أخرى كالمهرجان السنوي للتراث، وملتقى التراث غير المادي، ومهرجان ليالي المحرق.
وشهد الملتقى جلسة نقاشية حول تاريخ صناعة السفن الخشبية وصناعة الفخار، والتي تعد من أهم الحرف التقليدية ضمن التراث الثقافي غير المادي لمملكة البحرين، وقدّم هذه الجلسة كلاً من الأستاذ جمال شاهين خلفان صانع السفن الخشبية والأستاذ عبدالنبي عبدالرحيم ناصر صانع الفخار.