افتتح الشيخ الدكتور راشد بن محمد بن فطيس الهاجري رئيس مجلس الأوقاف السنية مسجد خنجي ، الكائن في منطقة ديار المحرق بمحافظة المحرق ، وذلك تماشياً مع ما تسعى إليه مملكة البحرين في خطة التوسع العمراني وتطوير البنية التحتية ، وتوفير البيئة المناسبة للمواطنين والمقيمين .
وبهذه المناسبة، أكد رئيس مجلس الأوقاف السنية أن مشاريع عمارة المساجد تعكس حرص مملكة البحرين على ضمان توافر أماكن لممارسة العبادة بكل سهولة ويسر ، لما للمساجد في الإسلام من منزلة خاصة ومكانة عالية بين الناس جميعاً ، مما يسهم في تعزيز القيم والانتماء في المجتمع ،وأوضح أن هذه المبادرات تتماشى مع أهداف المسيرة التنموية الشاملة بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء،حفظه الله حيث جعلت أولويات العناية بالمساجد،و دعمهما المتواصل لكل ما تحتاج إليه بيوت الله كي تكون مهيأة للمصلين ومكاناً للخشوع والطمأنينة.
وأشار سعادته إلى أن افتتاح المسجد يمثل إضافة جديدة ومهمة للمساجد في المملكة، مما يعكس التزام شركة ديار المحرق المستمر في خدمة المجتمع وتلبية احتياجاتها الاجتماعية،وأوضح أن هذا المشروع لا يقتصر فقط على كونه مكاناً للعبادة، بل يشكل أيضاً مركزاً للتعلم وتبادل المعرفة، حيث يمكن لأفراد المجتمع المشاركة في الأنشطة الدينية والثقافية التي تعزز من وعيهم وارتباطهم بقيمهم.
كما أكد على أهمية دور المساجد كمراكز تجمع تحفز على التواصل والتعاون بين الأفراد، مما يعزز من روح الأخوة والمحبة في المجتمع وشدد على أن المساجد تلعب دوراً حيوياً في تعزيز القيم الإنسانية، مثل التسامح والاحترام، وتعمل على نشر التعاليم الدينية التي تهدف إلى بناء مجتمع متماسك ومتعاون."
كما أثنى سعادته على المتبرعين الكرام على بناء هذه المشاريع المباركة، داعياً الموالى سبحانه أن يكتب لهم المثوبة والأجر ، مبيناً فضل الإنفاق على المساجد وتعميرها والمساهمة في استمرارها وبنائها.
من جانبه، أشاد السيد عبدالحكيم يعقوب الخياط رئيس مجلس إدارة شركة ديار المحرق بالإهتمام الكبير الذي يوليه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، لدور العبادة، لما للمساجد من دور فاعل في نهضة المجتمع ونشر قيم التعاون والتكاتف والوحدة والتكافل والبناء، وإسهامها الفاعل في تعزيز المواطنة الصالحة.
وتوجه الخياط بالشكر إلى عائلة خنجي الكرام على تكفلهم ببناء المسجد بجودة عالية لخدمة أهالي المنطقة، مشيدا بالجهود الطيبة لجميع العاملين في المشروع على مدى العاميين الماضيين.
كما أعرب عن شكره إلى رئيس مجلس الأوقاف السنية الشيخ الدكتور راشد بن محمد بن فطيس الهاجري؛ على ما يوليه من إهتمام ورعاية ببيوت الله وإلى جميع العاملين في إدارة الأوقاف السنية على تعاونهم المستمر، والشكر كذلك لإدارة شركة ديار المحرق على متابعة أعمال البناء وكل ما يتعلق بذلك.
الجدير بالذكر، أن تصميم المسجد قائم على أشكال هندسية متميزة بزخارف مستوحاة من فن العمارة العربية الإسلامية لتصميم المسجد والمئذنة والقبة،بامتداده على قطعة أرض تتجاوز مساحتها 2,150 متر مربع، ومساحة بناء تتجاوز 1,210 متر مربع،ويتكون المسجد من مصلى رئيسي للرجال ومصلى للنساء، وصالة للمناسبات، ويحتوي ايضاً على مواقف للسيارات ويتسع الجامع لأكثر من 600 مصلي وسكن للامام والمؤذن .