اختتم معهد القراءات وإعداد معلمي القرآن الكريم التابع للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية أمس الدورة الأولى من برنامجه العلمي "مجالس التفسير"، التي قدمها الشيخ محمد الشنقيطيّ من جمهورية موريتانيا على مدى أربعة أيام متتالية في جامع مركز أحمد الفاتح الإسلامي بمشاركة أكثر من 800 مشارك ومشاركة من طلبة العلم الشرعي والمشايخ والمتخصصين.
وكانت هذه الدورة من "مجالس التفسير" انطلقت يوم الجمعة الماضي بحضور عدد كبير من طلبة العلم الشرعي وبدعمٍ من مجموعة آركابيتا.
وألقى الأمين العام المساعد للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية عضو مجلس إدارة معهد القراءات الشيخ ياسر الجلاهمة كلمة بمناسبة الافتتاح أكد فيها على أهمية البرنامج، مشيرًا إلى أنه يهدف إلى تأهيل طلبة العلم الشرعي وأصحاب الوظائف الدينية، وتوثيق علاقة المسلمين بالقرآن الكريم من خلال تفسيره كاملاً بدءاً من سورة الفاتحة وحتى سورة الناس، عبر منهجية علمية محددة.
وأشار إلى أن هذا البرنامج المتميز يركز على تمكين الأئمة والخطباء ومعلمي القرآن الكريم من نقل علوم التفسير بطريقة مُيسَّرة في الجوامع والمراكز القرآنية، وتوسيع أفقهم من خلال مشاركة علماء من داخل البحرين وخارجها، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن ساعات الدراسة وُزِّعت بشكل منظم على مدى خمس سنوات، مما يتيح للمشاركين التحضير والمراجعة بشكل جيد.
وشهدت الدورة الأولى من البرنامج تفاعلاً كبيراً انعكس بالإقبال اللافت على الحضور والمتابعة، وقد عبر عدد من المشاركين عن تقديرهم لهذه المجالس وحرصهم على الاستفادة منها، مشيرين إلى أنها تسهم في تفعيل دور المساجد والمؤسسات الدينية في نشر العلم الشرعي، وتطوير قدراتهم العلمية وتعميم الفائدة ونشر الوعي على مستوى المجتمع، مثمنين قيام المعهد ببث الدورة عبر الإنترنت، مما أتاح الفرصة لأعداد كبيرة من المتابعين للاستفادة من الدروس، وذلك من خلال صفحة المعهد على اليوتيوب.
يذكر أن "مجالس التفسير" هي برنامج علمي متكامل لتفسير القرآن الكريم كاملًا وفق منهجية علمية منضبطة، يتكون من 30 دورة علمية، على مدى خمس سنوات متتابعة، ويكون في السنة الواحدة ست دورات، بواقع دورة كل شهرين. ويتم تنفيذ البرنامج بدعمٍ من مجموعة آركابيتا.
وتُعقد المجالس حضورياً، وتبث إلكترونياً على الهواء مباشرة عبر قناة معهد القراءات على يوتيوب، ويشترط للحصول على شهادة المشاركة في البرنامج حضور ما لا يقل عن 75% من الساعات. وتصدر الشهادات من معهد القراءات وإعداد معلمي القرآن الكريم، وتعتمد من المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية.