شاركت سعادة الدكتورة جليلة بنت السيد جواد حسن وزيرة الصحة في أعمال ملتقى الصحة العالمي 2024 في نسخته السابعة تحت شعار "استثمر في الصحة"؛ والذي يعُقد في مركز الرياض الدولي للمعارض والمؤتمرات بالمملكة العربية السعودية في الفترة من 21 إلى 23 أكتوبر 2024، بحضور نخبة من المسؤولين الحكوميين، والممارسين الصحيين وممثلي الشركات المحلية والعالمية العاملة في القطاع الطبي، بهدف تبادل الخبرات واستعراض أفضل الممارسات والابتكارات والتقنيات الطبية الحديثة.
وفي كلمتها في الملتقى، أكدت سعادة وزيرة الصحة على أهمية انعقاد مثل هذه الملتقيات التي تتماشى مع رؤى التطوير والتحديث في المنظومات الصحية في دول الخليج العربي وعلى المستوى العالمي، والحرص على متابعة وتبني أحدث المستجدات المتعلقة ببرامج التحول الصحي وتطوير القطاع الصحي، بهدف تعزيز الكفاءة وتشجيع الاستثمار النوعي في القطاع على الصعيدين المحلي والدولي.
كما شددت سعادة الوزيرة في كلمتها على أن الرعاية الصحية تعتبر حجر الأساس لتحقيق التغطية الصحية الشاملة وأهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالصحة، مما يحتم ضرورة التركيز على تعزيز الرعاية الصحية في المنطقة، عبر رفع مستوى التعاون وتشجيع الابتكار في الأنظمة الصحية.لافتةً إلى مبادرة الرعاية الصحية التي أطلقها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، في القمة العربية في دورتها الثالثة والثلاثين "قمة البحرين"، والتي ترتكز على الدور الحيوي للتعاون الإقليمي في خلق بيئة آمنة ومستقرة تعزز التعافي والازدهار وتعزز تقديم الرعاية الصحية في جميع أنحاء المنطقة، من خلال التعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين، بهدف تعزيز الوصول إلى الرعاية الصحية، وخاصة للمتضررين من الصراعات، وتتمحور في تعزيز البنية التحتية للرعاية الصحية، وتعزيز الصناعات الدوائية واللقاحات، وضمان توافر الأدوية والعلاجات الأساسية.
وأشارت سعادتها إلى أهمية تحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة، مع ضمان توفير التدخلات الصحية الوقائية ومنها التحصين لحماية المجتمعات من الأمراض وتأمين الوقاية منها عبر خدمات صحية شاملة ومستدامة. كما نوهت بالمبادرات المبتكرة التي تم استحداثها في القطاع الصحي في مملكة البحرين، مثل توفير حرية الاختيار بين مقدمي الرعاية الصحية، وخدمات التطبيب عن بعد، وتطبيقات الصحة المحمولة، والتي ساهمت في توسيع نطاق الخدمات الصحية وتحسين جودتها، من خلال تحويل الأنظمة الصحية إلى أنظمة تعتمد على التكنولوجيا الحديثة لبناء مستقبل صحي للجميع.