منح المستفيدين أملاً جديداً لاستعادة ذاتهم والاندماج في مجتمعهم

نتائج متميزة لـ«العقوبات البديلة».. ونشكر وزير الداخلية والقائمين على المشروع

تشريعات البحرين وسياساتها تعتمد نهج العدالة الإصلاحية المعززة للحقوق الإنسانية

«العقوبات البديلة» يحظى بإشراف مهني يمتاز بدقة التنفيذ والمرونة في التطوير

رجال الداخلية يعملون بكل جهدهم للوصول بالمشروع للمستوى المتقدم من التطبيق

نجاح مشهود بترجمة الأثر الإنساني والاجتماعي المرجو من «العقوبات البديلة"

نوجه لتطوير مجالات البرنامج وتنويع فرص الاستفادة منه

وزير الداخلية: «العقوبات البديلة» انبثق من فكر الملك وتوجيهاته السامية

البحرين تجني مع الملك، العطاء والعزة والكرامة، ليبقى الوطن مهاباً مصاناً

نتائج مميزة ومثمرة بتنفيذ «العقوبات البديلة» وفق المقاييس الدولية

إعادة تأهيل وإدماج 7458 مستفيداً منذ تطبيق «العقوبات البديلة» في 2018

97.5 % نسبة الالتزام بين المستفيدين وهي من أعلى النسب العالمية ما لم تكن أعلاها

الحضور: أصدق مشاعر الولاء وأسمى معاني الاعتزاز بصاحب الجلالة قائداً حكيماً

استقبل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه ، هذا اليوم في قصر الصخير كبار أفراد العائلة المالكة الكريمة ومعالي رئيسي مجلسي الشورى والنواب وكبار المسؤولين وعددًا من الأهالي وأصحاب الانجازات ، وذلك للتشرف بالسلام على جلالة الملك المعظم.

ورحب جلالته أيده الله بالجميع في هذه اللقاءات المباركة والتي هي عادة عربية أصيلة نشأ عليها أهل البحرين الكرام منذ عقود طويلة، ويحرصون على المحافظة عليها واستمرارها لما لها من دور كبير في توثيق الترابط و التكاتف وعلاقات الأخوة والمحبة فيما بينهم .

واستهل اللقاء بتلاوة آيات بينات من القرآن الكريم ، ثم تفضل حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المعظم حفظه الله ورعاه ، بإلقاء كلمة سامية ، هذا نصها :

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

نرحب بكم أجمل ترحيب، ويسعدنا أن نلتقي بكم ، وبالمسؤولين من أصحاب الإنجازات الوطنية الرفيعة.

وإنه لمن دواعي الاعتزاز، أن نخصص لقاءنا هذا، للإشادة بالنتائج المتميزة لبرنامج العقوبات البديلة، الذي يحظى بإشراف مهني، يمتاز بدقة التنفيذ والمرونة في التطوير، لوزارة الداخلية وكوادرها المخلصين .

وفي ضوء ما أنجزه البرنامج، فنحن فخورون بكونه الأول من نوعه على مستوى المنطقة، حيث بادرت مملكة البحرين، بمؤسساتها الدستورية والتنفيذية، وفي سياق حرصها المستمر لتطوير المنظومة الجنائية، بأن يكون لها تجربتها الخاصة في هذا المجال، وبتشريعات وسياسات تعتمد نهج العدالة الإصلاحية المعززة للحقوق الإنسانية.

ونشكر بهذه المناسبة ، معالي الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة ، وزير الداخلية، والحضور من القائمين على هذا المشروع النوعي، الذين يعملون، بكل جهدهم، للوصول به إلى هذا المستوى المتقدم من التطبيق، وبجاهزية تصل بصيتها إلى العالمية.

ونهنئهم كذلك، على نجاحهم المشهود في ترجمة الأثر الإنساني والاجتماعي المرجو من البرنامج، والمتمثل في منح المستفيدين منه، أملاً جديداً لاستعادة ذاتهم، وللاندماج في مجتمعهم، وللحفاظ على استقرار أسرهم، وهذا أمر نحرص عليه، ونوجه لتطوير مجالاته، وتنويع فرص الاستفادة منه.

بوركت جهودكم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

ثم تشرف سعادة الشيخ خالد بن راشد بن عبدالله آل خليفة مدير عام الإدارة العامة لتنفيذ الاحكام والعقوبات البديلة ومنتسبي الإدارة بالسلام على جلالة الملك المعظم ، حيث أعرب جلالته عن شكره وتقديره للجميع على الجهود التي يبذلونها في تأسيس وتنفيذ هذا القانون في مملكة البحرين ، بالإضافة إلى انشاء السجون المفتوحة ، متمنياً للجميع دوام التوفيق .

ثم ألقى معالي الفريق أول الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية كلمة ، قال فيها :

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبيه الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين

سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة

ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه

أصحاب السمو والمعالي والسعادة، الحضور الكريم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

إنه ليوم مبارك في حضرة مقامكم السامي سيدي؛ وإني أتشرف بإسمي وبالأصالة عن كافة منتسبي وزارة الداخلية؛ بأن أرفع خالص الولاء والامتنان لجلالتكم -أيدكم الله- على اللفتة الملكية الكريمة لتفضلكم باستقبال نخبة من ابنائكم وبناتكم من مرتب الإدارة العامة لتنفيذ الأحكام والعقوبات البديلة والذين هم في واقع الأمر ينضمون إلى ركب شباب البحرين المتألق بإخلاصه وولائه وصدق انتمائه.

سيدي حضرة صاحب الجلالة ،،

وإذا أردنا أن نعود بالأمر إلى أصله فإن قانون العقوبات والتدابير البديلة قد انبثق من فكر جلالتكم وتوجيهاتكم السامية التي أكدت على أن شباب الوطن لا يكون مكانهم السجن بل يجب أن يحتضنهم الأهل والمجتمع والوطن، وأن تهيأ لهم فرص التعليم والمشاركة الفاعلة في تطوير ونهضة بناء الوطن.

وعلى ضوء ذلك فقد تم تكليف هذه الإدارة الفتية بمسؤولية وضع وتنفيذ البرامج المطلوبة لتفعيل القانون بالتنسيق مع المؤسسات والأجهزة المعنية في الدولة، وأخص بالذكر النيابة العامة التي تمثل حلقة الوصل بين الشرطة والجهاز القضائي، وقد عملت الإدارة العامة لتنفيذ الأحكام والعقوبات البديلة بمنهجية مهنية علمية وواقعية، ولله الحمد جاءت النتائج مميزة ومثمرة وفق المقاييس الدولية.

سيدي حضرة صاحب الجلالة .... الحضور الكرام

في هذه السنة المباركة التي نحتفل فيها بمرور خمسة وعشرين عاماً على تولي جلالتكم مقاليد الحكم؛ يشرفني التنويه بأن من يتم تكريمهم اليوم، أنما هم في الواقع غرس مشروعكم الإصلاحي الوطني الذي حظي برعايتكم وجل عنايتكم وحمايتكم الدائمة،/ انهم يا سيدي شباب النهضة والإصلاح الوطني الشامخ ، وإن جاز لي التعبير في هذا المقام بالقول "إنهم شباب حمد"، وإن البحرين اليوم ولله الحمد والشكر تجنيها معكم يا سيدي،/ عطاء وعزة وكرامة، ليبقى الوطن بقيادته وشعبه مهاباً مصانا.

ومما لا شك فيه فإن هذه البرامج الإنسانية تهدف إلى لم شمل الأسرة ومنح الفرصة لإصلاح المستفيدين وتعزيز الثقة الوطنية، وإنها تعبير واضح عن مدى اهتمام الدولة بأبنائها في جميع الظروف، ويطيب لي هنا أن أشيد بما نلقاه من متابعة واهتمام من لدن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله؛ حيث تم البدء في تطبيق البرامج فعلياً عام 2018 والذي ساهم منذ تطبيقه حتى الآن بإعادة تأهيل وإدماج (7458) مستفيداً، ومما يؤكد النجاح المميز لمنهجية العمل هي نسبة الالتزام بين المستفيدين والتي بلغت 97.5% ، وهذه - يا سيدي - تعد من أعلى النسب العالمية ما لم تكن هي الأعلى.

سيدي حضرة صاحب الجلالة إن مملكة البحرين، بقيادتكم الحكيمة، تواصل السير نحو تعزيز القيم الإنسانية والمبادئ السامية في نظام العدالة، حيث أن قانون العقوبات البديلة يمثل خطوة رائدة ونقلة نوعية في المنظومة الإصلاحية تعكس حرص مملكة البحرين على تعزيز الاندماج الاجتماعي والالتزام بتطبيق مبادئ حقوق الإنسان ، وقد لاقى تطبيق برنامجي (العقوبات البديلة والسجون المفتوحة) اشادة على المستوى الإقليمي والدولي، وحصلت تلك البرامج على جائزة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز للأمن العربي، وعلى شهادة الاعتماد الدولية من الجمعية الإصلاحية الأمريكية كأول جهة من خارج الولايات المتحدة الأمريكية.

وختاماً فإني أتقدم إلى جلالتكم من أعماقنا الوطنية بخالص التقدير والولاء، سائلاً المولى عز وجل أن يحفظكم ويرعاكم سنداً وذخراً لنهضة الوطن ومجده، وأن يحفظ ولي عهدكم الأمين وأنجالكم الكرام، وأن يديم على البحرين عزتها ومنعتها ومجدها الوطني في ظل عهدكم الزاهر بإذن الله، ودمتم سالمين سيدي.

والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته ،،

ومن جانبهم ، رفع الحضور الكريم عظيم الشكر والعرفان إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة على تفضل جلالته بلقائهم والإطمئنان على أحوالهم واحتياجاتهم ، وحرصه حفظه الله على ترسيخ القيم الاجتماعية الأصيلة التي يتميز بها المجتمع البحريني على امتداد تاريخه ، معربين عن أصدق مشاعر الوفاء والإخلاص والولاء وأسمى معاني الاعتزاز بصاحب الجلالة قائداً حكيماً ، سائلين الله جل جلاله أن يحفظ جلالته ويرعاه ويسدد خطاه ويديم على جلالته نعمة الصحة والعافية والعمر المديد ، وأن يحفظ وطننا الغالي العزيز آمنًا مستقرًا لتحقيق المزيد من التقدم والنماء والازدهار تحت قيادة جلالته الحكيمة.

وفي ختام اللقاء شكر جلالة الملك المعظم الجميع على هذه الجهود الطيبة، معربًا جلالته عن تمنياته بنجاح دورة الألعاب المدرسية الدولية التي تستضيفها مملكة البحرين لأول مرة خلال الشهر الجاري، مضيفًا جلالته أن استضافة المملكة لأكثر من 5500 مشارك بين لاعب ومدرب وإداري من حوالي 70 دولة على مستوى العالم، ضمن مسابقة رياضية بين المدارس تقام في مملكة البحرين، يعد إنجازًا ضمن إنجازات البحرين العديدة.