أكد السيد ياسر بن إبراهيم حميدان، وزير شؤون الكهرباء والماء، على ما توليه مملكة البحرين من اهتمام كبير للتوسع في استخدام الطاقة المتجددة والاستفادة من الموارد الطبيعية في توليد الطاقة، تنفيذاً للتوجيهات الملكية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وتحقيقاً لبرنامج الحكومة، برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله.
جاء ذلك خلال مشاركة الوزير في المؤتمر الوزاري الثالث لوزراء الطاقة في إطار مبادرة (الحزام والطريق)، والذي يعقد في مدينة تشينغداو الصينية تحت شعار (الابتكار من أجل مستقبل طاقة مشترك)، بدعم من الإدارة الوطنية للطاقة في جمهورية الصين الشعبية، خلال الفترة من 23 إلى 24 أكتوبر الجاري، بحضور أكثر من 600 مشارك، بما في ذلك وزراء الطاقة والسفراء من 80 دولة، ورؤساء 17 منظمة دولية.
وأستعرض الوزير في كلمته في افتتاح المؤتمر جهود مملكة البحرين لتطوير البنى التحتية من أجل استيعاب المزيج المتنوع لمصادر الطاقة المتجددة والحد من الأنبعاثات المسببة للاحتباس الحراري بهدف الوصول للحياد الكربوني عام 2060. منوهاً إلى الخطة الوطنية للطاقة المتجددة التي حددت أهدافًا لدمج مصادر الطاقة المتجددة في شبكة الكهرباء بنسبة 5٪ بحلول عام 2025، و20٪ بحلول عام 2035، والإجراءات الحكومية الهادفة لتشجيع المواطنين والمقيمين على استخدام الطاقة المتجددة، مثل إقرار الحكومة في العام 2017 نظام القياس الصافي لأنظمة الطاقة الشمسية، الذي يوفر للمستهلكين خيار تثبيت وتوصيل أنظمة الطاقة الشمسية بشبكة توزيع الكهرباء. إلى جانب العمل على بناء مركز تحكم وطني جديد باستخدام أحدث التقنيات للمراقبة والتحكم في شبكات الكهرباء والمياه، من أجل التعامل مع مصادر الطاقة المتجددة لضمان إمداد موثوق ومستمر بالطاقة للمستهلكين.
واختتم وزير شؤون الكهرباء والماء كلمته بالتأكيد على ما تقوم به مملكة البحرين من جهود لتحقيق أهدافها في مجال الطاقة وتنويع مصادر الطاقة، إضافة إلى دعم التدابير الفعالة لاستهلاك الطاقة، والعمل على تعزيز التعاون الدولي في مجالات تأمين إمدادات الطاقة.
والجدير بالذكر أن المؤتمر سوف يركز على ابتكار النظم المتكاملة للخدمات في سلسلة إمداد الطاقة الدولية، وبحث سبل الاستفادة من التقنيات المبتكرة وتعزيز ربط إمدادات الطاقة، و التعاون المشترك لضمان استدامة الطاقة وأمنها، إلى جانب آليات التكامل بين مصادر الطاقة المتعددة لتحقيق التحول الآمن في مجال الطاقة، وآليات الاستثمار والتطوير في مصادر الطاقة التقليدية والمتجددة، والاتجاهات الدولية لتطوير تقنيات حديثة في مجالات تخزين الطاقة الجديدة، وطاقة الهيدروجين، والتكنولوجيا النووية المتقدمة، واحتجاز الكربون وتخزينه واستخدامه، واستكشاف النفط والغاز غير التقليديين وآفاق التحول الرقمي في مجال الطاقة.
كما سيناقش المشاركون مدى موائمة السياسات الضامنة لاستقرار التشغيل السلس لسلاسل التوريد وزيادة التعاون الدولي في هذه المجال عبر تعزيز استخدام الشهادات الخضراء والاعتراف الدولي بها وتوحيد معايير الطاقة الذي يدفع بدوره نحو تسهيل التجارة السلسة للطاقة.
وبهذه المناسبة ثمن وزير شؤون الكهرباء والماء الجهود الدولية الرامية لإصلاح وتطوير أنظمة سوق الطاقة، مشيراً إلى دور التمويل الأخضر في تعزيز التعاون في مجال الطاقة الخضراء والابتكار التكنولوجي، وحرص مملكة البحرين على العمل بالشراكة مع الدول الصديقة والشقيقة على تطوير مصادر الطاقة المتجددة إلى جانب الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحقيق كفاءة الطاقة واستدامتها.