نظمت جمعية شعلة المحبة والسلام بالتعاون مع الجامعة الخليجية احتفالية يوم السلام العالمي، تحت شعار "زرع ثقافة السلام"، وذلك ضمن فعاليات أسبوع الاستدامة الذي تقيمه الجامعة ويوم السلام العالمي الذي يصادف 21 سبتمبر من كل عام.
وأكد رئيس جمعية شعلة المحبة والسلام، السيد عطية الله روحاني، في تصريح خاص لوكالة أنباء البحرين (بنا) أن احتفالية يوم السلام العالمي التي تنظمها الجمعية بالتعاون مع الجامعة الخليجية، تركز على الشراكة المجتمعية مع عدة جهات، وتهدف الاحتفالية إلى تعزيز مفاهيم السلام، خصوصًا بين الفئات العمرية الصغيرة، لضمان نشأتها في بيئات تتسم بالسلام والمحبة.
وأشاد روحاني بحرص مملكة البحرين الدائم على ترسيخ التسامح الديني ونشر ثقافة السلام والمحبة والتعايش كقيمة إنسانية وحضارية متجذرة، وذلك بفضل رؤى القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، وتوجيهات الحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، في تكريس قيم التسامح الديني والتنوع الثقافي والعدالة والمساواة والشراكة المجتمعية.
وأوضح روحاني أن الجمعية تنظم باستمرار فعاليات متنوعة بالتعاون مع جهات مختلفة تستهدف فئات عمرية متعددة، وتنشر من خلالها قيم السلام والتعايش، مشيراً إلى أن تعزيز ثقافة السلام هو خطوة جوهرية لتحقيق التماسك الاجتماعي والتقدم المجتمعي وتعزيز التعاون والتنمية المستدامة، مؤكداً دور الفعاليات التوعوية التي تنظمها مختلف المؤسسات في تعزيز هذه القيم.
وأضاف روحاني أن نشر مفاهيم السلام والتعايش السلمي يساهم في خلق بيئات داعمة للتعليم والابتكار، مما يعزز من قدرة الأفراد على المساهمة الفعّالة في تنمية مجتمعاتهم على المدى الطويل، مبيناً أن التربية على مبادئ السلام منذ الصغر تُعزز من قيم الاحترام المتبادل، والتعاون، والمواطنة المسؤولة، وهو ما يؤدي إلى نشوء أجيال تدرك أهمية الحفاظ على الاستقرار والسلم المجتمعي.
وخلال الاحتفالية، ألقى رئيس الجامعة الخليجية، البروفيسور مهند المشهداني، كلمة عبر فيها عن عظيم شكره وتقديره لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، على جهود جلالته الحثيثة لتأصيل مفاهيم السلام والتعايش، مقدراً الجهود المبذولة من الحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، في سبيل تعزيز السلام والمحبة ونبذ العنف والكراهية بين جميع أفراد المجتمع.
وأكد المشهداني أن يوم السلام العالمي هو فرصة يتم من خلالها تعزيز قيم السلام والمحبة، والتعايش بين الشعوب ومختلف الثقافات، مبيناً أن الجامعات لها دور هام في نشر ثقافة السلام بين الأجيال، خاصة أن جيل الشباب هو مرحلة عمرية مهمة يتم من خلالها تأصيل القيم السليمة مثل الحوار والتسامح وحل النزاعات لتحقيق التنمية المستدامة.
وخلال الفعالية، أكدت الدكتورة شرف مزعل أستاذ التاريخ الحديث بجامعة البحرين أن مفاهيم السلام والتسامح والتعايش وجدت في البحرين منذ القدم، وتمثلت من خلال العاصمة المنامة التي تضم خليطًا من الأديان والأعراق والطوائف والملل، حيث نجد أن المنطقة تضم العديد من المساجد والكنائس والمآتم والمعابد جنبًا إلى جنب، وهي رمز للتعايش والسلام في البلاد.
وأضافت أن البحرين تشهد اليوم مثالاً معاصرًا يجسد التطبيق العملي للسلام وهو (مركز الملك حمد للتعايش السلمي)، الذي يهدف إلى إبراز المنظومة التي تضم قيم السلام وتجسدها تعاليم الدين الإسلامي. كما أن المركز يسعى للتوعية بضرورة تلاقي وتلاقح الحضارات، وهو ما تجلى في مملكة البحرين كنموذج يُحتذى به في السلام والتعايش والتسامح.
واشتملت الاحتفالية على فقرات متنوعة، منها عرض فيلم للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الذي تناول فيه الحديث عن السلام وضرورة نشره في العالم وإنهاء الحروب والصراعات ليعم السلام والمحبة في كافة أرجاء العالم. كما ألقى الشاعر حيدر نجم قصيدة عن السلام، وقدمت مجموعة من الأطفال نشيدًا عن السلام.
من: أفراح الشيخ
ل.ب, ع.ذ