توصلت دراسة علمية أعدت في جامعة الخليج العربي إلى علاقة ارتباطية بين أعراض اضطراب الوسواس القهري وأعراض اضطراب طيف التوحد، كما توصلت إلى علاقة بين بعد التردد وبعد عدم الاكتراث تبعاً لاختلاف شدة التوحد. الدراسة التي أعدتها الباحثة (مزيانة عبدالمحسن الخليوي) نوقشت ضمن متطلبات الحصول على درجة الماجستير من برنامج صعوبات التعلم والإعاقات النمائية في كلية التربوية و العلوم الإدارية والتقنية في جامعة الخليج العربي. تكونت عينة الدراسة من (73) من المشخصين باضطراب طيف التوحد (54) من الذكور و (19) من الإناث الملتحقين بمراكز التربية الخاصة، بمملكة البحرين ومدينة الدمام في المملكة العربية السعودية. إلى ذلك، أشارت النتائج لعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين الذكور والإناث من ذوي اضطراب طيف التوحد على أبعاد مقياس أعراض الوسواس القهري والدرجة الكلية للمقياس، بينما وجدت فروق ذات دلالة إحصائية لدرجات ذوي اضطراب طيف التوحد في المرحلتين العمريتين أقل من 10 سنوت، و10 سنوات فأكثر، من ذوي اضطراب طيف التوحد لصالح الفئة العمرية من 10 سنوات فأكثر.
هذا وأوصت الدراسة بـتطوير برامج علاجية متكاملة تستهدف أعراض اضطراب الوسواس القهري لدى ذوي اضطراب طيف التوحد. وتوفير دعم متعدد التخصصات للأفراد ذوي اضطراب طيف التوحد الذين يعانون من أعراض اضطراب الوسواس القهري. وتعزيز الوعي والتثقيف حول اضطراب الوسواس القهري واضطراب طيف التوحد بين المهتمين والممارسين في مجال الصحة النفسية والتربية الخاصة، بما في ذلك المعلمين والأسر والمهنيين الصحيين للوصول لفهم أعمق لذوي اضطراب التوحد وتوفير الموارد والدعم المناسب لهم. وأخيراً توفير برامج تدريبية وتوعوية وإرشادية للأسر لدعمهم في فهم ومواجهة تحديات اضطراب طيف التوحد وما يصاحبه من اضطرابات أخرى وتوفير المعلومات والأدوات اللازمة للأسر للتعامل مع الأعراض والتحديات المرتبطة بالاضطرابات.
اشرف على الدراسة كل من أستاذة التربية الخاصة، الأستاذة الدكتورة مريم عيسى الشيراوي، والأستاذة المشاركة في التربية الخاصة، الدكتورة ود داغستاني.