قبلت كليه التربية والعلوم الادارية والتقنية بجامعة الخليج العربي الدفعة الرابعة من برنامج الدبلوم المهني في إدارة المخلفات الذي اطلقته بالتعاون مع مركز الاستشارات والتدريب والتعليم المستمر وخدمة المجتمع، بعدما حقق البرنامج في نسخه الثلاث السابقة نجاحاً محليا وإقليميا، لإذ استقطب اهتمام العديد من القطاعات الحكومية والخاصة في دول مجلس التعاون منذ تدشينه في العام 2021، كالقطاعات البلدية والصناعية والصحية والتعليمية بالإضافة الى قطاع إدارة الاعمال والاستثمار.

وقالت منسقة البرنامج، أستاذ الهندسة البيئية المساعد بمركز الدراسات الحيوية والبيئية بكليه التربية والعلوم الادارية والتقنية الدكتورة سمية يوسف أن حفل اطلاق الدفغة الجديدة سيكون في 3 نوفمبر المقبل، موضحة أن البرنامج رفد منذ تدشينه المجتمع الخليجي بـ 56 خريجًا من المحترفين المتمرسين في مجال الإدارة المستدامة للمخلفات يمثلون نخبة من الخبراء في مجال الإدارة المستدامة للمخلفات ساهمت بالتطوير الإيجابي وتحول مجتمعات دول مجلس التعاون نحو الاستدامة لتحقيق رؤى وأهداف 2030 المستدامة.

معربةً عن فخرها بانضمام 32 مشاركا للدفعة الرابعة من كل من المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين ودولة الامارات العربية المتحدة، من القطاع الحكومي والخاص اغلبهم من القيادات المتميزة في قطاع إدارة المخلفات، الذين يمثلون قطاعات مختلفة معنية باستدامة الموارد والحفاظ على البيئة والاقتصاد الدائري.

هذا، ويتميز برنامج الدبلوم بالمرونة حيث يطرح بالنظام المسائي وبطريقة تعليم مرنة مزدوجة افتراضيًا وحضوريًا، ويحظى بدعم مباشر من برنامج الأمم المتحدة للبيئة مكتب غرب آسيا، واعتمادية معهد تشارترد البريطاني الدولي لإدارة المخلفات بالمملكة المتحدة.

وأضافت الدكتورة سمية يوسف قائلة: " أن التحديات التي تمر بها دول العالم لاسيما قضية تغير المناخ وتزايد معدلات توليد المخلفات وتبعاتها على استدامة المجتمعات هي أمر يحتاج تحركاً عاجلاً وتعاوناً فعالاً بين جميع الأطراف ذات العلاقة، خصوصاً في الوقت الذي اصبحت فيه إدارة المخلفات والتلوث من أولويات القضايا البيئية عالميًا حيث تعد المخلفات موردًا هامًا للعديد من الصناعات وأداة محورية للاستثمار في الاقتصاد الدائري وتنويع الاقتصاد وزيادة الفرص الاستثمارية وفرص العمل وتحسين جودة الحياة والمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وفي هذا السياق، عمدت جامعة الخليج العربي إلى تلبية متطلبات المرحلة الراهنة والمقبلة والإعداد الجيد لمواجهة التحديات المستقبلية من خلال طرح العديد من البرامج الأكاديمية والمهنية المميزة والنادرة، التي تهدف إلى بناء قدرات ومهارات أبنائها، والابتكار وتعزيز التكنولوجيا الخضراء والاقتصاد الدائري في حماية البيئة واستدامة المجتمع، وتغيير أنماط الاستهلاك غير المستدامة والتي تؤدي لتفاقم مشكلة المخلفات، مما ينعكس إيجابا على الصحة والبيئة والاقتصاد والمجتمع" .

يشار إلى ان برنامج الدبلوم المهني في إدارة المخلفات نال الاعتمادية من معهد تشارترد الدولي لإدارة المخلفات بالمملكة المتحدة، ليكون أول برنامج معتمد من نوعه في الخليج والمنطقة العربية يحصل على هذه الاعتمادية الدولية من المعهد.1