المسلم: انتقال المؤتمر من المستوى الخليجي إلى العربي دليل نجاحه وتميزه
.
ندعو مؤتمركم إلى دعم وتأييد مبادرة مملكة البحرين التي أقرتها القمة العربية الأخيرة
.
السلوم: القيادة الرشيدة تولي القطاع اهتماما كبيرا وتحمله مسئولية أيضا
.
أتمنى إيجاد حلول فعالة وفاعلة لبعض التحديات التي تواجه القطاع
.
.
برعاية وحضور معالي السيد أحمد بن سلمان المسلم رئيس مجلس النواب، انطلقت صباح اليوم الأربعاء فعاليات 'مؤتمر حاضنات ومسرعات الأعمال السابع' ولأول مرة في نسخته 'العربية' بحضور معالي السيد علي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى، وسعادة السيد جميل بن محمد حميدان وزير العمل وسعادة النائب أحمد صباح السلوم رئيس جمعية البحرين لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ورئيس المؤتمر، وعدد من سعادة السادة أعضاء مجلسي النواب والشورى وكبار المسئولين والسفراء المعتمدين في المملكة ورجال وسيدات الأعمال.. بالإضافة إلى وفود 17 دولة عربية.
وفي كلمته أكد معالي رئيس مجلس النواب أن مملكة البحرين، وفي ظل المسيرة التنموية الشاملة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، ودعم ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، تولي القطاع الخاص أهمية بالغة، باعتباره المحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي، والشريك الأساسي في عملية التنمية.. وقد تفضل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، بافتتاح دور الانعقاد السنوي العادي الثالث من الفصل التشريعي السادس قبل أيام ، وجاء في مضامين الكلمة السامية، التأكيد على دور القطاع الاقتصادي، بكافة مؤسساته، في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأعرب المسلم عن سعادته أن يأتي مؤتمر اليوم، تنفيذا للتوصيات الختامية للمؤتمر السابق، وتحقيق انتقال المؤتمر، من المستوى الخليجي إلى المستوى العربي، وبمشاركة فاعلة ومتميزة من ممثلي الدول العربية الشقيقة، لمناقشة أبرز قضايا قطاع حاضنات ومسرعات الأعمال، والتحديات التي تواجهه، والفرص النوعية التي يمكن تحقيقها واستثمارها.
وتابع معاليه قائلا 'من منطلق مسؤوليتنا العربية الجامعة، وتأكيدا بأنه لا تنمية دون أمن، ولا تطور دون استقرار، ولا نهضة دون تعايش سلمي، ولا مستقبل مشرق للأجيال القادمة دون إيمان بالتسامح والتعددية، فإننا نود الإشارة هنا، إلى مبدأ أصيل، ضمن الثوابت الوطنية الراسخة في مملكة البحرين، بأن السلام هو الخيار الإستراتيجي الأمثل، لتسوية الصراعات وحل النزاعات، من خلال الحوار والتسويات السياسية والالتزام بقرارات الشرعية الدولية.
وأضاف موجها كلمته إلى الحضور 'إننا ندعو مؤتمركم الموقر، إلى دعم وتأييد مبادرة مملكة البحرين، التي أقرتها القمة العربية الثالثة والثلاثون 'قمة البحرين'، بشأن الدعوة إلى عقد واستضافة مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط، لدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، وإقامة الدولة الفلسطينية، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.'
وأكد سعادة رئيس مجلس النواب على أن كافة القضايا التي ستطرح في المؤتمر، والنتائج والتوصيات التي ستخرج عنه.. ستكون ضمن أولويات العمل النيابي البحريني، وستنال كل الدعم من البرلمانات العربية الشقيقة، ومن خلال تفعيل دور الدبلوماسية البرلمانية العربية.
وقد أقيم المؤتمر هذا العام بفندق الخليج بالعاصمة البحرينية المنامة، بمشاركة 17 دولة عربية هي المملكة العربية السعودية، دولة الكويت، دولة الإمارات العربية المتحدة، دولة قطر، سلطنة عمان، جمهورية مصر العربية، دولة العراق، مملكة الأردن، جمهورية سوريا، دولة فلسطين، جمهورية لبنان، مملكة المغرب، جمهورية تونس، جمهورية السودان، دولة اليمن، دولة الجزائر إلى جانب البلد المضيف مملكة البحرين، وسوف يشارك في الجلسات الست الخاصة بالمؤتمر ممثلين عن 15 دولة عربية، ومن المتوقع أن يشهد المؤتمر في نسخته الحالية حضور أكثر من 200 ضيفا من رواد الأعمال والمسئولين عن هذا القطاع في البحرين وجميع الدول المشاركة.
من جهته قال سعادة النائب أحمد صباح السلوم رئيس جمعية البحرين لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ورئيس المؤتمر في كلمته 'يأتي المؤتمر في حلته 'العربية الجديدة' هذا العام بعد 6 سنوات من النجاح المتواصل للمؤتمر تم تنظيمها جميعا على المستوى الخليجي واستضافتها جميعا مملكة البحرين.
وأكد السلوم أن الجمعية تفخر بما تم تحقيقه على مدار 6 سنوات متصلة على المستوى الخليجي، ولم تثنينا خلالها جائحة مؤثرة مثل كورونا عن تنظيم المؤتمر في أشد وأقسى الظروف.. والانتقال إلى المستوى العربي 'نقلة مهمة' في تاريخ المؤتمر، وفرصة كبيرة لتبادل الأفكار والرؤى بين المشاركين واستلهام قصص النجاح والمضي قدما نحو تحقيق أقصى استفادة لاقتصادياتنا الوطنية العربية.
وتابع قائلا 'لقد أولت قيادتنا الرشيدة وعلى رأسها جلالة الملك المعظم حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة رئيس مجلس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه، هذا القطاع الحيوي جل اهتمامهم ورعايتهم حتى بات في صدر أولويات الرؤية 2030 التي تتشرف جمعية البحرين لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة أن تجعل من السعي لتحقيق أهدافها هو هدفها الأسمى وغايتها الأولى'.
وأضاف 'أتمنى شخصيا من خلال النقاشات التي أتوقع أن تكون ثرية ومميزة جدا إيجاد حلول فعالة وفاعلة لبعض التحديات التي تواجه القطاع وعلى رأسها موضوع التمويل وتوفير رأسمال إضافي، وتحقيق التنمية المستدامة من خلال قطاع الحاضنات، وكذلك ما يتعلق بالتسويق والتوسع أفقيا وعرضيا في السوقين المحلي والإقليمي'.
وشدد سعادة النائب السلوم على أن الجمعية توالي جهودها لتنظيم المؤتمر في عامه السابع على التوالي بمشاركة واسعة من رواد الأعمال والشركات الناشئة من البحرين وباقي دول مجلس التعاون والدول العربية الشقيقة، وأوضح أن الجمعية حريصة على استكمال دورها في خدمة المؤسسات الصغيرة والمتناهية الصغر ورواد الأعمال البحرينيين، وفتح آفاق أوسع أمام أعمالهم على المستوى العربي.. ونحن إذ نفتخر بما حققته النسخ الست السابقة من المؤتمر من نجاحات وصدى واسع على المستوى الخليجي والعربي أيضا، وما خرج عنها من توصيات إيجابية في دعم القطاع وتوثيق التعاون الخليجي البيني، وخاصة من حيث تبادل الأفكار الخاصة بتطوير المشروعات الصغيرة وتنميتها، اجتياز صعوبات التجربة العملية الأولى في عالم الأعمال، وكيفية التعامل مع المعوقات.. فإننا نتمنى أن تحقق النسخة السابعة نجاحا أكبر وفوائد حقيقية للمشاركين، بما تمسه من قضايا جوهرية للقطاع.
وأقيم المؤتمر هذا العام تحت عنوان رئيسي 'مستقبل الحاضنات العربية بين حتمية التمويل .. وأهمية الاستدامة' وحضر الفعاليات عدد كبير من رواد الأعمال وأصحاب الشركات الصغيرة والمتناهية الصغر في جلسات وورش عمل تفاعلية مستمرة، وتتناول الجلسات هذا العام عددا من العناوين المهمة تشمل قضايا التمويل لرواد الأعمال بشكل عام ولأعضاء الحاضنات على وجه الخصوص، وتحقيق التنمية المستدامة لقطاع الحاضنات في الدول العربية'.
وتناولت الجلسة الافتتاحية من المؤتمر 'دور الحاضنات العربية في تحقيق تنمية اقتصادية مستدامة.. الإنجازات والتحديات' وأدارها سعادة النائب أحمد صباح السلوم رئيس جمعية البحرين لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بمشاركة نخبة من المتحدثين من الدول المشاركة.. ويحظى المؤتمر برعاية من بنك البحرين الوطني، والبنك الأهلي المتحد.