زهراء حبيب

بعدما رفعت مملكة البحرين تصنيفها على المستويين العربي والدولي في دورة الألعاب المدرسية الأخيرة، بحصد 66 ميدالية، أكد وزير التربية والتعليم د.محمد مبارك عزمه على تطوير النُظُم المدرسية لإيجاد مسار مختلف للطلبة الموهوبين رياضياً من أجل المحافظة على مستوياتهم والموازنة مع تحصيلهم العلمي، وذلك لكون هؤلاء الطلبة من أصحاب المواهب الرياضية ثروة نادرة.

وقال الوزير في تصريح خاص لـ»الوطن»: «هناك دروس كبيرة مستفادة من استضافة مملكة البحرين لدورة الألعاب المدرسية الدولية، بالإضافة إلى الزخم الدولي ونجاح استضافة البحرين لمثل هذه المناسبات الدولية، وأول درس استفدت منه أنا شخصياً هو ما يمثله الطلبة من أصحاب المواهب الرياضية من ثروة تعتبر عملة نادرة».

وأضاف: «اليوم لدينا طلبة كثيرون متفوقون وهم يعتبرون ثروة وعملة نادرة، لكن المواهب الرياضية أكثر ندرة ورأيناهم في مختلف الألعاب التي كانت موجودة في دورة الألعاب المدرسية، ولذلك يجب أن نقوم بتطوير النظم التي تعمل من خلالها المدارس لاعتبار الطلبة من أصحاب المواهب الرياضية ثروة وعملة نادرة، وليس بالضرورة أن يكون الطالب متميزاً أكاديمياً لكي يمثل عملة نادرة، فقد يكون متميزاً رياضياً، وهؤلاء اليوم الأعلى من حيث معدل الدخل على المستوى العالمي».

وشدّد وزير التربية والتعليم على أهمية اعتبار الطلبة المتميزين رياضياً عملات نادرة بغضّ النظر عن مستوى تحصيلهم الأكاديمي، وقال: «ثبت لنا اليوم من استضافة الدورة أن لدينا مستودعاً بشرياً بحرينياً من الطلبة المتميزين رياضياً ولديهم الكثير من المواهب والكفاءات في ألعاب رياضية ليست بالسهلة مثل الألعاب القتالية وكرة السلة وغيرها من الألعاب».وأكد أن استضافة دورة الألعاب المدرسية تعتبر مرحلة فارقة ومحطة تغيير لأن تقوم المدارس بالتركيز بشكل أكبر على الرياضة وأن تكون هناك برامج يومية تُعنى بالطلبة أصحاب المواهب لأن المدارس هي المنطلق لاكتشاف المواهب الأوليمبية.

وقال: «لذلك سنبدأ التعامل مع الطلبة من ذوي المهارات الرياضية المتميزة بمعزل عن مستوياتهم الأكاديمية وسنطورهم أكاديمياً بلاشك، ولكن يجب أن نحافظ على مهاراتهم الرياضية لأنها تخدمهم وتخدم مملكة البحرين وتمثل تشريفاً دولياً للمملكة»

.وأضاف: «ثبت اليوم، بما حققته البحرين من تحصيل 66 ميدالية في الدورة ورفع تصنيفها على المستويين العربي والعالمي في الدورة، أن الطلبة من المواهب الرياضية يجب أن يكون لهم مسار مختلف من أجل المحافظة على مستوياتهم في هذه المواهب، وسنعمل على تنفيذ هذا الأمر والموازنة بين تحصيلهم العلمي والمحافظة على مستوياتهم الرياضية، وهذا الأمر مهم جداً وسيكون بالنسبة لنا أولوية، ولابد أن نقوم بتغيير الكثير من الأمور بشأن رعاية الطلبة الموهوبين في الجانب الرياضي».