في إطار جهود تعزيز الوعي الصحي، نظمت لجنة التوازن بين الجنسين في مركز عبد الرحمن كانو الثقافي محاضرة بعنوان "أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي"، تحدثت فيها الأستاذة فرح محمد، وأدارت الحوار الدكتورة معصومة المطاوعة.

وفي كلمتها الافتتاحية، أكدت الدكتورة معصومة المطاوعة على دور مملكة البحرين في إطلاق حملات توعوية وتثقيفية لزيادة الوعي حول سرطان الثدي، الذي اتخذ من اللون الوردي شعاراً له. وتهدف هذه الحملات إلى تبادل المعلومات حول المرض وتعزيز فرص الوصول إلى خدمات التشخيص المبكر، فضلاً عن دعم الأبحاث العلمية لإيجاد العلاجات الفعالة وتثقيف الفئات المعرضة للخطر، للحد من الوفيات ودعم سبل العلاج. وأشارت الدكتورة المطاوعة إلى اهتمام وزارة الصحة في البحرين بتوفير كافة الإمكانيات للتشجيع على الفحص المبكر وإجراء الفحوصات الدورية للسيطرة على المرض وتقليل مضاعفاته، بجانب البرامج التوعوية التي تعزز الوقاية وتعزز المشاركة المجتمعية للحد من انتشار المرض، عبر تشجيع نمط حياة صحي. كما وقد نظم المركز بالتعاون مع جمعية يوسف وعائشة المؤيد الخيرية ومركز لندن لجراحة الثدي، حملة مجانية للكشف المبكر عن سرطان الثدي في يوم الأربعاء الموافق 16 اكتوبر من الساعة الرابعة عصراً حتى السادسة مساءً، حيث توفرت عيادة متنقلة لإجراء الفحص المبكر للنساء من سن 20 فما فوق.

وقد استعرضت الأستاذة فرح محمد رحلتها الشخصية مع المرض، حيث بدأت حديثها بتسليط الضوء على المراحل النفسية التي يمر بها المصابون، من مشاعر الحزن والإنكار وصولاً إلى الغضب. وأعربت عن مشاعرها المختلطة عند اكتشاف إصابتها بالمرض، وشاركت تجاربها في تلقي الخبر الصادم والتعامل مع مختلف مراحل العلاج، وما خلفته من آثار نفسية وجسدية. وأكدت الأستاذة فرح على أهمية الوعي بتفاصيل العلاج وفحص التاريخ المرضي للعائلة، معتبرة ذلك خطوة أساسية في اتخاذ القرارات العلاجية والوقائية على المدى الطويل. وأضافت أنها تسعى من خلال تجربتها كمريضة سابقة إلى دعم المرضى وأسرهم نفسياً ومعنوياً، عبر التواصل المباشر والمساندة المستمرة، كما قامت بجمع المعلومات من مصادر موثوقة لتقديم التوعية والمساندة لمن هم في أمسّ الحاجة.

وفي ختام حديثها، وجهت الأستاذة فرح محمد دعوة ملحة إلى ضرورة تفهم حالة المرضى وعدم إصدار أحكام عليهم أو التشكيك في إيمانهم، مشددة على أهمية احترام مشاعرهم وحالتهم النفسية وإفساح المجال لهم للتعبير عن حزنهم وألمهم، معتبرة أن هذا التفهم يعد جزءاً أساسياً من الدعم النفسي الذي يحتاجه المرضى في رحلتهم العلاجية. وقد تم فتح المجال لمداخلات الجمهور في نهاية الأمسية وتم تكريم المشاركين من قبل مجلس إدارة المركز..........