أكد الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة وزير المالية والاقتصاد الوطني على ما تحظى به اقتصادات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربيّة من رؤى اقتصادية وتنموية واضحة وفق فكر استراتيجي طويل المدى بما يعزز من مرونتها وتنافسيتها على كافة الصعد، مشيراً إلى ما تمتاز به القوى العاملة في المنطقة من مهارات وقدرات في مختلف المجالات وخاصة مجال التكنلوجيا الرقمية بما يعزز من دورهم الفاعل ضمن مختلف المسارات الاقتصادية ويسهم في تحقيق الأهداف المرجوة.

جاء ذلك لدى مشاركة وزير المالية والاقتصاد الوطني في الجلسة الحواريّة التي حملت عنوان 'الاستثمار من أجل المرونة في واقع عالمي سريع التغير' إلى جانب كل من المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح وزير الاستثمار بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، واللورد جيري جريمستون رئيس مجلس إدارة جيمكورب كابيتال، وذلك في إطار فعاليات النسخة الثانية من منتدى بوابة الخليج 2024، والذي يقام تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، بمشاركة واسعة من كبار المسؤولين والخبراء وقادة الأعمال من المملكة والمنطقة ودول العالم، ولفت وزير المالية والاقتصاد الوطني إلى أن النمو الايجابي لاقتصادات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربيّة، ينعكس على نمو مختلف اقتصادات المنطقة، وأن الناتج المحلي الإجمالي لدول المجلس قد بلغ حوالي 2.3 تريليون دولار أمريكي، ومن المتوقع زيادته لاحقاً.

وأشار إلى إسهام القطاع غير النفطي والبالغ 85% من الناتج المحلي الإجمالي لمملكة البحرين، وأن هناك تحولات تكنولوجية يجب أن نكون مستعدين لها.

مؤكداً على أهمية خلق المزيد من الفرص الاستثمارية الواعدة لا سيما في المجالات التكنولوجية بما يتماشى مع التطورات والتحولات التكنلوجية التي يشهدها العالم في الوقت الراهن.

كما أوضح وزير المالية والاقتصاد الوطني أن منطقة الخليج العربي تربطها علاقات تجارية واستراتيجية مع مختلف دول العالم الصديقة والشقيقة بما فيهم الولايات المتحدة الأمريكية وجمهورية الصين الشعبية، مشيراً إلى أهمية تعزيز الشراكات الثنائية وتوطيدها بما يسهم في الدفع بمستويات التجارة الحرة العالمية والإقليمية، لما لها من دور بارز في النمو الاقتصادي.

من جانب آخر، تطرق معاليه خلال مداخلته إلى التحديات الجيوسياسية التي يشهدها العالم، مؤكداً أهمية توحيد كافة الجهود والمساعي، ومواصلة الاستثمار في رأس المال البشري ودعم تقدمه بما يسهم في تحقيق النماء الاقتصادي المنشود ويعود بالخير والازدهار على الجميع.