شارك معالي الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، وزير الخارجية، في اجتماع مجلس حلف شمال الأطلسي ودول مبادرة اسطنبول والذي عقد اليوم الثلاثاء بدولة الكويت الشقيقة تحت رعاية وبحضور سمو الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء بدولة الكويت، لتدشين مركز الناتو الإقليمي "لمبادرة اسطنبول للتعاون" بالكويت.

وفي كلمته، أشاد معالي وزير الخارجية بالجهود الكبيرة التي تبذلها دولة الكويت الشقيقة في تعزيز التعاون الدفاعي والأمني بين دول مبادرة اسطنبول للتعاون، مؤكداً أن المركز الإقليمي الذي تحتضنه دولة الكويت سيكون نقطة انطلاق جديدة ومهمة في مسيرة هذا التعاون الذي يرمي إلى تحقيق المصالح المشتركة ومواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة.

وأضاف معالي الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة ان الاجتماع دليل على استمرار الإنجازات التي تحققها مبادرة إسطنبول للتعاون منذ انطلاقها في عام 2004م، كما يعكس مدى التطور الذي يتحقق في العمل المشترك والتقدم الذي يحدث في المساعي الدؤوبة لأجل إرساء علاقة استراتيجية وشراكة قوية وفعالة، وتبادل الخبرات في المجالات العلمية والتدريبية والفنية المختلفة، وتوطيد العمل الجماعي وتعزيز التنسيق المشترك بما يمكن من مواجهة المتغيرات المختلفة والمخاطر المحدقة، والتغلب على كل ما يمكن أن يشكل تهديداً للأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.

وأكد معالي وزير الخارجية أن مملكة البحرين لا تألو جهداً في سبيل الحفاظ على الأمن والسلام في المنطقة، وتحرص دوماً على متانة التعاون والتنسيق مع "الناتو" في إطار مبادرة إسطنبول للتعاون، وتساهم بشكل ايجابي في تحقيق أهداف تلك المبادرة، حيث شاركت في قوات المساعدة الأمنية الدولية (الإيساف) في جمهورية أفغانستان الإسلامية الصديقة، وقامت بتدشين برنامج التعاون والشراكة مع حلف الناتو في شهر يونيو من عام 2016، والذي يهدف إلى تعزيز الشراكة النوعية في عدد من المجالات السياسية والأمنية والعسكرية، وسوف تحتضن خلال العام الجاري اجتماع المجموعة الاستشارية للسياسات (PAG)، مشدداً على استمرار جهود مملكة البحرين الرامية إلى تنمية التعاون المشترك في كافة المجالات الممكنة واللازمة بما يعود بالنفع على جميع دولنا.

وأعرب معالي الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة عن تمنياته بنجاح المركز الإقليمي لمبادرة اسطنبول للتعاون في دولة الكويت في المضي قدماً في الارتقاء بالعلاقات بين "الناتو" ودول مبادرة اسطنبول للتعاون وتطوير آليات التعامل العملي والتشاور السياسي.