حذيفة إبراهيم

لم تلتئم جروح شهداء الوطن من منتسبي وزارة الداخلية، حتى راح الإرهابيون يعمقونها بغدر شهيد آخر ليس له ذنب إلا العمل في السلك الأمني دفاعاً عن وطنه ودينه وشعبه، فيما نعت وزارة الداخلية وببالغ الحزن والأسى الشهيد الملازم أول هشام حسن محمد الحمادي، والذي قتل بطلق ناري في البلاد القديم.

وذكرت في بيان لها أمس أن الأجهزة الأمنية انتقلت لموقع الحادث وباشرت إجراءاتها القانونية المقررة، وتم إخطار النيابة العامة بالواقعة، حيث تشير المؤشرات الأولية إلى أنه عمل إرهابي علماً بأنه لم يكن على الواجب.

وطالت يد الغدر الشهيد الملازم أول الحمادي الذي لم يكمل عامه السادس والعشرين بعد رغم أنه لم يكن خلال أداء مهمته، وإنما كان في "حوطة" استأجرها ليربي ماشية وخيلاً يشبع بها هوايته، إلا أن الإرهابيين لم يتركوا له المجال.

والده لم ينطق سوى بـ"إنا لله وإنا إليه راجعون، والدوام لله" ليصبر نفسه وهو في طريقه إلى المطار عائداً إلى البحرين على عجالة.

ورحل هشام، تاركاً وراءه بنتاً وولداً، لم يبلغا الثالثة من عمرهما، إضافة إلى والد مفجوع تلقى خبر استشهاد فلذة كبده، أثناء تواجده في الهند، وألغى ما تبقى من إقامته هناك وعاد سريعاً إلى البحرين.

وتقدم رئيس مجلس النواب أحمد الملا والشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية بأحر التعازي لأسرة الشهيد، فيما استنكر نواب وفعاليات مجتمعية الحادث مؤكدة أنه يعد تصعيداً خطيراً وتطوراً نوعياً بالعمليات الإرهابية بالبحرين.