جدد الوكيل المساعد لشؤون مجلس التعاون والدول الغربية بوزارة الخارجية الدكتور ظافر العمران، تأكيد مملكة البحرين على موقفها الثابت والمبدئي الداعم للقضية الفلسطينية، ونضال الشعب الفلسطيني من أجل نيل حقوقه غير القابلة للتصرف.
وأكد العمران لدى حضوره احتفالية في بيت الأمم المتحدة في المنامة صباح اليوم لإحياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، ضرورة ان يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه هذه القضية المصيرية والتي تمسنا جميعا.
كما أكد العمران على ضرورة استئناف المفاوضات وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية لتحقيق حل الدولتين، لافتا الى دعم البحرين للجهود الفرنسية التي بذلت خلال العام الجاري بهدف عقد مؤتمر دولي لحل القضية الفلسطينية.
وشدد العمران على ان البحرين تناشد المجتمع الدولي وضع حد للاحتلال الاسرائيلي وتحمل مسؤوليته الدولية والأخلاقية تجاه الشعب الفلسطيني وتستنكر الانتهاكات الاسرائيلية الصارخة على حرمة المسجد الأقصى بين الحين والآخر، وعمليات الحفر والهدم والتخريب لأجزاء من الحرم القدسي والتي تشكل عدوانا خطيرا على مقدسات الأمة العربية والاسلامية، الى جانب منع رفع الأذان من المساجد.
وأعرب العمران عن قلق البحرين من حملة الاستيطان الواسعة التي تتبناها الحكومة الاسرائيلية والهادفة الى محاصرة الفلسطينيين في كانتونات معزولة عن بعضها البعض، تحول دون قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة ومتصلة جغرافيا وذات سيادة.
من جانبه، قال الممثل الاقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة الدكتور إياد أبومغلي ان إظهار مدى تضامننا مع الفلسطينيين لن يكتمل بدون إعطاء كل ذي حق حقه والاعتراف الكامل بالكيان السياسي والجغرافي والاقتصادي والاجتماعي للفلسطينيين وحق تقرير المصير لدولة يعيش على امل العودة اليها اكثر من 12 مليون فلسطيني نصفهم مشردون في بقاع الارض وأقاسيها خارج حدود فلسطين التاريخية، والنصف الآخر منهم لاجئون داخلها تحت وطأة الاحتلال الوحيد المتبقي على وجه الكرة الارضية.
واضاف أبومغلي: "لا يعقل ونحن في القرن الحادي والعشرين وبعد وصول البشر الى القمر والمريخ واكتشاف عوالم أخرى وتطويع التقنيات ووسائل الاتصال التي تجعل هذا العالم قرية صغيرة ان يبقى فيها جرح ينزف وشعب مضطهد تحت الاحتلال وكرامة مهانة وحقوق مسلوبة".
وبين أبومغلي ان رعاية الأمم المتحدة لهذا اليوم الفلسطيني لهو تأكيد على موقفها الراسخ من اجل ابقاء هذه القضية محورا للاهتمام الدولي في ظل الصراعات العالمية في مشارق الأرض ومغاربها.
وذكر أبومغلي ان منظومة الامم المتحدة العاملة في فلسطين عملت بشكل متواصل لتقييم الاوضاع المأساوية في فلسطين من حيث التنمية والتعليم والصحة والبيئة وغيرها من اسس الحياة، وقامت بشحن الموارد العلمية والمالية لإعطاء هذا الشعب المناضل بعضا مما يستحقه.
بدوره، قال السفير الفلسطيني لدى مملكة البحرين طه عبدالقادر ان اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة لقرارها رقم 40-32 لعام 1977 بتخصيص يوم الـ 29 من نوفمبر من كل عام كيوم عالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني يأتي انطلاقا من إدراك المحفل الدولي الأكبر للمسؤولية السياسية والأخلاقية تجاه الشعب الفلسطيني الذي يرزح تحت وطأة الاحتلال الاسرائيلي البغيض منذ نحو أكثر من 6 عقود.
واضاف عبدالقادر ان استمرار معاناة الشعب الفلسطيني تستدعي التأكيد على ضرورة وضع القضية الفلسطينية على جدول أعمال كافة الاجتماعات الدولية رغم كل الانشغالات والأولويات التي فرضتها الأحداث في المنطقة.
وأشاد السفير عبدالقادر بجهود مملكة البحرين ملكا وحكومة وشعبا المقدمة لنصرة الشعب الفلسطيني ومساعيها الجادة لضمان نيل الفلسطينيين كافة حقوقهم المشروعة، سواء أكان على الصعد الخليجية والإقليمية وحتى العالمية.