أشادت سعادة وزيرة الصحة الأستاذة فائقة بنت سعيد الصالح بالأمر السامي الذي صدر من لدن صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر خلال الجلسة الاعتيادية الأسبوعية لمجلس الوزراء وذلك بقصر القضيبية صباح اليوم الاثنين، احتفاءً باليوم الرياضي الوطني لمملكة البحرين وتجسيداً لأهدافه، حيث أمر صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بأن يخصص في يوم الثلاثاء 7 فبراير 2017م الذي يصادف اليوم الرياضي الوطني لمملكة البحرين نصف يوم عمل للنشاط الرياضي، وتوجيه سموه الكريم لكافة الوزارات والهيئات الحكومية إلى تنظيم فعاليات رياضية في هذا اليوم الرياضي الوطني تتيح لموظفيها المشاركة فيها لتحقيق ما يهدف إليه هذا اليوم رياضياً وصحياً واجتماعياً ويعزز مفهوم الرياضة للجميع ويحقق الوعي بأهمية الرياضة ودورها في حياة الفرد والمجتمع، مؤكدة على أن هذه المبادرات الرامية للحفاظ على صحة الفرد والمجتمع البحريني لتدل على الرؤي السديده لسموه الكريم، من أجل إستراتيجية وبرامج نحو مجتمع صحي ومعافى من الأمراض، تسمو به مملكة البحرين.

وقالت سعادة الوزيرة "الصالح" بأن هذا القرار السامي يتماشى مع رؤية ورسالة استراتيجية تحسين الصحة التي وضعتها الوزراة للأعوام (2015- 2018م)، وتستند إلى مبادئ من أهمها الشراكة المجتمعية، ومن أهم أهدافها الرئيسية في الحفاظ على صحة السكان وتعزيز الصحة والوقاية، وذلك يتمثل بالمبادرات التي تنفذ لتعزيز أنماط الحياة الصحية وتعزيز دور الرعاية الصحية الأولية في الوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها، والدعوة التي تطلقها الوزراة بشكل مستمر والحث على ممارسة الرياضة بانتظام واعتبارها ممارسة وثقافة مجتمعية، وهذا ما تؤكد عليه منظمة الصحة العالمية في اجتماعات المجلس التنفيذي التي تعقد خلال هذه الأيام في جنيف حول مشكلة السمنة والامراض غير السارية، ووضع الحلول الكفيلة بمكافحتها والوقاية منها، ومن ضمنها التشجيع على ممارسة الرياضة واعتبارها ثقافة عامة للجميع.

وأشارت وزيرة الصحة إلى دور وزارة الصحة والمتمثل حاليا في عضويتها ومشاركتها في اجتماعات المجلس التنفيذي للمنظمة، والتي تناقش البرامج والخطط الهادفة لتعزيزالصحة والوقاية من هذه الأمراض ورفع وعي الثقافة المجتمعية للتصدي للأمراض غير السارية والحفاظ على صحته، ومساعدة الهيئات والمؤسسات الصحية لتنفيذ برامجها وخططها بدروه الفاعل، حيث أن ما يناقش دوليا وما أقره سمو رئيس الوزراء يأتي في وقت واحد ليؤكد أهمية صحة الانسان، وضرورة مشاركته للحفاظ على صحته والوقاية من الأمراض.

وعبرت وزيرة الصحة عن مدى فخرها بخطط الحكومة الرشيدة والقرارات السامية من لدن سمو رئيس الوزراء حفظه الله ورعاه، والذي يتماشى مع الإعلان السياسي للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها، وكذلك تماشيه مع القرارات والخطط التنفيذية التي أقرها المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية المعتمده اليوم خلال الإجتماعات المنعقدة بجنيف خلال هذه الفترة وتشارك فيها وزارة الصحة البحرينية بفعالية، وتطرح تجارب مملكة البحرين الناجحة، وتطلع على التجارب الناجحة في هذا المجال وتتبادل الخبرات العالمية من أجل تطوير هذه المبادرات والبرامج، من خلال القائمين بالوزارة عليها.

وفي ختام تصريحها شكرت سعادة وزيرة الصحة صاحب السمو رئيس الوزراء على هذه الرؤى الثاقبة التي تصب في مصلحة البحرين، مشيدة بدور جميع الجهات الداعمة لهذه المبادرة واللجان التي انبثقت لإحياء هذا اليوم الوطني، وتكاتفها من أجل الحفاظ على صحة الفرد والمجتمع، مبينة بأن وزارة الصحة كانت من الجهات السباقة لهذا الحدث والذي سينعقد في السابع من فبراير، حيث شكلت لجنة بالوزارة تضم الأطراف المعينة بهذا الشأن ويترأسها الدكتور وليد المانع الوكيل المساعد لشئون المستشفيات والقائم بأعمال الرعاية الصحية الأولية والصحة العامة، وعقدت العديد من الإجتماعات لوضع ملامح الإحتفاء بهذا اليوم الوطني الرياضي، وتعمل على 3 مستويات رئيسية، حيث ستكون من مسئولياتها توفير المسعفين والاسعافات اللازمة لممارسة النشاط الرياضي، وكذلك وضع برامج لها علاقة بالمرضى وستكون متنوعة لتتناسب مع حالتهم الصحية وقدراتهم، وأخيرا التوعية وتعزيز الصحة من خلال استغلال هذا الوقت للرياضة والنشاط البدني والحملات التوعوية مع الجهات الحكومية الآخرى ووسائل الإعلام وذلك لمدة أسبوع كامل قبل وبعد إنعقاد اليوم الوطني الرياضي.