شارك سعادة الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية بوزارة الخارجية في فعالية الشباب لتنفيذ الأجندة العمرانية الجديدة، التي نظمها مجلس الشباب الاستشاري وإدارة الشباب التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية والذي عقد على هامش أعمال منتدى الشباب للمجلس الاقتصادي و الاجتماعي التابع للأمم المتحدة، وقد ركزت الفعالية على تنفيذ الأجندة العمرانية الجديدة التي تم اعتمادها في المؤتمر الثالث للمستوطنات البشرية الذي عقد باكتوبر 2016 في كيتو بالاكوادور، و كذلك أهمية الهدف الـ 11 من أهداف التنمية المستدامة المتعلق بالتنمية الحضرية.

وألقى سعادة وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية كلمة أفتتح من خلالها الفعالية تطرق فيها إلى النجاحات التي حققتها مملكة البحرين في التعامل مع متطلبات مختلف التحولات التي تترافق مع عمليتي التحضر والحضرية بتبنيها مفهوم المدن المستدامة اجتماعياً وبيئياً، كما أشار إلى أن المجتمع البحريني يعتبر مجتمع شاب تشكل فئة الشباب فيه (15-30 سنة) 30% من إجمالي سكانه، وقد عملت مملكة البحرين على صياغة المبادرات والبرامج الملائمة لتلبية احتياجاتها الاجتماعية والثقافية والاقتصادية إدراكاً لما تشكله هذه الفئة من ثروة بشرية تشكل مقوماً محورياً للدفع قدماً بمسارات التنمية المستدامة، مما يمنح البحرين ثروة في الموارد البشرية لها دورٌ هامٌ في التنمية المستدامة، وأكد على أن الاستراتيجية الوطنية للشباب قد وضعت لتركز على احتياجات الشباب وحقه في المشاركة في الحياة العامة ودوره في بناء مجتمع الغد، وذلك من خلال عدد من المبادرات في مجالات العمل السياسي والتمكين الاقتصادي.

وفي الختام أشار سعادته إلى إن مملكة البحرين كأغلب دول العالم تؤمن بأن التطور الحضري المتوازن يدعم بشكل فعال تنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030، و بخاصة الهدف الـ11 المعني بجعل المدن والمستوطنات البشرية شاملة للجميع وآمنة وقادرة على الصمود والاستدامة، والذي يترابط و يؤثر بشكل كبير على الأهداف الاخرى، مؤملا بأن تحقق الأجندة العمرانية الجديدة تطلعات الشباب الذين يقع على عاتقهم المتابعة و المحاسبة لأجل التنفيذ الأمثل للأجندة التي تخصهم أكثر من غيرهم لكونها ستحدد مستقبلهم .