أصدر رئيس جامعة الخليج العربي، الدكتور سعد بن سعود آل فهيد، قرارًا بتشكيلٍ جديد لمشرفي الكراسي العلمية التي تكتسب أهميةً خاصة لكونِها تتشرّف بحمل أسماء عددٍ من أصحاب الجلالة والسموّ قادة دول مجلس التعاون الخليجيّ.

وشمل القرار تكليف مجموعةٍ من الخبراء والمتخصصين بالإشراف على الكراسي العلمية بما يتناسب مع المجال العلمّي الذي يُعنى به الكرسيّ، حيث كُلّف الأستاذ الدكتور العجب محمد العجب مشرفاً على كرسي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة للتعليم الرقمي، والدكتورة مها الصباغ مشرفةً على كرسي سمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان للعلوم البيئية، والدكتورة صباح صالح الجنيد مشرفةً على  كرسي سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني لنظم المعلومات الجغرافية، والدكتورة عفاف مبارك بوغوى مشرفةً على كرسيّ الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة لإدارة التقنية.

كما كُلّف الدكتور عبدالهادي عبدالوهاب محمد بالإشراف على كرسي جلالة السلطان قابوس بن سعيد للاستزراع الصحراوي، والدكتورة مي صلاح ساتر للإشراف على كرسي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود في التقنيات الحيوية الطبية، والأستاذ الدكتور محمد شاهد للإشراف على كرسي سمو الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح في الأحياء الدقيقة السريرية والمناعة، والدكتور أحمد محمد العباسي للإشراف على الكرسي المشترك بين مكتب التربية العربي لدول الخليج وجامعة الخليج العربي في الهوية والمواطنة الخليجية الذي تم استحداثه مؤخراً.

وأكّد معالي رئيس الجامعة الدكتور سعد بن سعود آل فهيد أن اهتمام جامعةِ الخليج العربي بالكراسي البحثية يأتي إدراكاً منها بأنّها تمثّل رافداً مهمًا للنهوض بالبحث العلميّ، وتوجيه موضوعاته نحو المجالات الأكثرِ أهميّة التي تُلبّي الاحتياجاتِ التنموية والاجتماعية والتعليمية لدول الخليج العربيّ، حيث تفتخرُ الجامعة بأنّ هذه الكراسي تحمل أسماءَ لها مكانةٌ مميّزة في وجدان شعوب دول مجلس التعاون الخليجيّ الذين قدّموا للجامعةِ منحاً كريمة لتمويل هذه الكراسي وتأسيسها، بما يمكّن الجامعةَ من الاضطلاع بأدوارها الريادية في مجالات البحث العلميّ.

إلى ذلك بين رئيس اللجنة الإشرافية على الكراسي العلمية بالجامعة عميد كلية التربية والعلوم الإدارية والتقنية، الأستاذ الدكتور وليد زباري، أنه وبتوجيهات من معالي رئيس الجامعة ستُعقد اجتماعات مع الأساتذة المشرفين على الكراسي العلمية في الأيام القليلة القادمة لتطوير خطة عملٍ شاملة لعملها، بما يمكّنها من تحقيق أهدافها الموضوعة في مجالات البحث العلمي والتعليم والتدريب، وضمن الخطة الإستراتيجية للجامعة للسنوات الخمس القادمة.

وأضاف الدكتور زباري قائلاً: 'نسعى من خلال هذا الاجتماع إلى تحديد المبادرات والبرامج المطلوبة لمساهمة الكراسي العلمية في مجالات البحث العلمي والتعليم والتدريب، بحيث تكون لها مخرجات محددة وقابلة للقياس، وتساهم في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة لدول مجلس التعاون الخليجي. وسنعمل على وضع أسس عملية وواقعية تُمكننا من تحقيق تأثير فعلي يتماشى مع رؤية الجامعة ودورها الرائد في دعم الأبحاث العلمية وبناء القدرات في دول مجلس التعاون، كما سنركز على تعزيز التعاون مع مؤسسات المجتمع وقطاعات الصناعة لتعزيز تطبيقات الأبحاث وخلق قنوات تواصل مستدامة لضمان الاستفادة القصوى من نتائج الدراسات العلمية التي ستُنفّذ عبر هذه الكراسي.'

وتسعى الجامعةُ عن طريق هذه الكراسي العلمية إلى تحقيق عددٍ من الغايات ذات الصلة بالأهداف الإستراتيجية لدول الخليج في عدد من المجالات، مثل تطوير التعليم وتكنولوجيا الاتصال، وتحفيز الاقتصاد الأخضر، وتشجيع الاستثمار في القطاعات غير النفطية، وغيرها.