نظمت إدارة الأوقاف السنية الحفل الختامي للدورة التأصيلية المكثفة في حفظ وشرح المتون العلمية، بحضور الدكتور راشد بن محمد بن فطيس الهاجري، رئيس مجلس الأوقاف السنية، وحضور عدد من الوجهاء وأصحاب الفضيلة من المشايخ، وذلك في قاعة الظهراني بمدينة زايد ، تأتي هذه المبادرة في إطار جهود مجلس الأوقاف السنية لتيسير سبل التعلم ونشر الوعي الديني المعتدل في المجتمع.
وأكدّ الدكتور الهاجري في كلمته خلال الحفل على أهمية الدورة ومخرجاتها، مشيرًا إلى أن نجاح الخطة الاستراتيجية لمجلس الأوقاف السنية في نشر العلم الشرعي وتأهيل الكوادر العلمية يأتي في سياق الرؤى والتوجيهات السديدة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، والذي يحرص دائما على تطوير الأنشطة والبرامج التعليمية الإسلامية، ومثمنا دعم الحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء.
وأوضح الدكتور الهاجري أن الدورة التأصيلية المكثفة شهدت مشاركة أكثر من 400 شخص من الجنسين، و 30 معلمًا ومعلمة على مدار أسبوعين، في جميع محافظات مملكة البحرين، مما سهل على المشاركين الوصول إلى المراكز التعليمية. وأشار إلى أن عدد المشاركين الذين أتموا الحفظ كاملاً تجاوز المائتين مشارك من الجنسين.
ونوه الدكتور الهاجري بأن مجلس الأوقاف السنية يولي اهتمامًا كبيرًا لإقامة مثل هذه الدورات العلمية، حيث يسهل حفظ المتون وصول طالب العلم إلى أهدافه وتحقيق مقاصده، ويُعد ذلك من أولى مراحل تكوين طالب العلم. ووجه شكره لجميع القائمين على البرنامج والمشاركين والمدرسين والمشرفين، مثمنًا دورهم البارز في نجاح هذه الدورة، داعيًا المولى تعالى أن يتقبل منهم، وأن يكتب لهم القبول في العمل ويجعل ذلك في صحائف أعمالهم يوم القيامة.
الجدير بالذكر أن الدورة التأصيلية انقسمت إلى ثلاثة مسارات: المسار التمهيدي لحفظ ودراسة الأذكار وآدابها، وهو مخصص لفئة الناشئة؛ والمسار التأسيسي الذي يتضمن حفظ ودراسة نظم الحائية ونظم البيقونية؛ والمسار المتقدم الذي يركز على حفظ ودراسة النصف الأول من كتاب 'عمدة الأحكام' في موضوع الصلاة. كما تضمنت الدورة برامج مصاحبة لشرح هذه المتون على يد عدد من العلماء وطلبة العلم المتمكنين.