أوصى المشاركون في المؤتمر التربوي الدولي الرابع الذي نظمه أمس المركز العربي للبحوث التربوية في الكويت تحت عنوان 'تحويل التعليم.. الفرص والتحديات لتعزيز مستقبل التعليم في دول الخليج' بإعادة النظر في غايات التعليم ومضامينه وطرق تقديمه لإكساب المعلمين المعرفة والمهارات والقيم اللازمة للحياة والعمل والتنمية المستدامة.
وشارك رئيس جامعة الخليج العربي الدكتور سعد بن سعود آل فهيد في أعمال المؤتمر الذي هدف إلى إعادة النظر في غايات التعليم ومضامينه لاكتساب المعرفة والمهارات والقيم الضرورية للحياة والعمل، لاسيما في ظل الحاجة لإعادة التفكير في كيفية إعداد أجيال المستقبل لمواجهة تحديات العصر الجديد في الوقت الذي يشهد فيه العالم تطورات سريعة في التقنيات الحديثة، وتحولات عميقة على صعيد الاقتصاد والمجتمع، مما يفرض ضرورة إعادة صياغة منظومة التعليم لتكون قادرة على تلبية متطلبات القرن الحادي والعشرين، وتعزيز قدرات الطلاب على الابتكار والتكيف مع التحولات الجذرية التي يشهدها العالم.
وأعرب الدكتور آل فيهد عن اعتزازه باستضافة الكويت لهذا المؤتمر الذي يجمع نخبة من الأكاديميين والخبراء والباحثين والقيادات التربوية والمختصين في مجالات التعليم، مشيداً بالدعم الكبير الذي توليه الحكومة الكويتية للمنظومة التعليمية، وبدورِ قادة دول المجلس في تعزيز هذه المنظومة وكافة الميادين ذات الاهتمام المشترك، مثمناً في الوقت ذاته الدعم الذي تتلقاه جامعة الخليج العربي من لدن صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد وسمو ولي عهده الأمين الشيخ صباح الخالد.
وقال: 'هذه المؤتمرات تمثل فرصة للمناقشات الهادفة لطرح أفكار مبتكرة وحلول نوعية لتطوير التعليم، ومعالجة التحديات التي تواجهه والوقوف على أبرز ملامحه المستقبلية'، مشيراً إلى أن المؤتمر ناقش مستقبل التعليم بدول المجلس في ظل التحولات السريعة على الصعيد التكنولوجي والاقتصادي، والتغيّرات الاجتماعية، مبيناً أن التعليم لم يعد مقتصرا على نقل المعرفة بل أصبح يشمل تطوير المهارات الحياتية والقدرات الابتكارية التي تمكن من التكّيف مع متطلبات العصر الجديد.
ويشار إلى أن المؤتمر شهد مشاركة 21 كياناً أكاديمياً دولياً وحضور كبار المسؤولين الخليجين ومشاركة واسعة من وزارات التربية والتعليم في دول الخليج، الذين ناقشوا محاور أساسية تمثل قضايا تحويل التعليم، وغايات التعليم وضرورة مواكبتها لتحولات العصر والتغيرات الحالية، إلى جانب قضايا التدريس والاهتمامات المتعلقة بقضايا المعلمين والتحول الرقمي، والإنفاق على التعليم وكيفية رفع كفاءته.
هذا، وخرج المشاركون في المؤتمر بعدد من التوصيات التي تدعو إلى ضرورة تحويل التعليم في دول الخليج، وقيام وزارات التربية والتعليم باتخاذ التدابير اللازمة لذلك بشكل منسق ومتكامل، وأهمية دعم المعلمين وتمكينهم لقيادة تحويل التعليم وإعادة هيكلة مهنة التدريس، ودعوا إلى تحقيق التحول الرقمي في التعليم بما يخدم الأهداف التربوية، فضلاً عن ضمان التمويل الكافي للتعليم مع التركيز على كفاءة الإنفاق لتحسين المخرجات التعليمية.