في ندوة لـ"التنمية السياسية" و"الصحفيين الخليجيين"..
شدد عميد كلية الاتصال وتقنيات الإعلام بالجامعة الخليجية الدكتور شريف بدران، خلال ندوة نظمها معهد البحرين للتنمية السياسية واتحاد الصحفيين الخليجين، على أهمية التربية الإعلامية وتعزيز مفهوم الرقابة الذاتية لدي الناشئة، وأنه من خلال الابتكار المستمر في مجالات الإعلام الرقمي والذكاء الاصطناعي، يمكن التطلع إلى مستقبل يصبح فيه الجمهور أكثر وعيًا وانخراطًا في الحوار السياسي.
وأشار الدكتور شريف بدران، في الجلسة الأولى التي جاءت بعنوان "أهمية وتأثير الإعلام الرقمي والذكاء الاصطناعي علي الوعي السياسي"، إلى أهمية عدم نشر الأخبار إلا بعد التحقق من صحتها، وعدم الانسياق خلف الشائعات لتشكيل المشهد الإعلامي، والتعاون بين المؤسسات المحلية والدولية لتوفير فرص تدريبية تسهم في تعزيز الفهم للممارسات الإعلامية الحديثة.
وأعتبر أن الإعلام الرقمي أحد أهم أدوات العصر لتشكيل الوعي السياسي، حيث يتيح للمستخدمين وصولاً غير مسبوق للمعلومات والأخبار من مصادر متعددة ومتنوعة، وأضاف أن الإعلام الرقمي يتمتع بقدرة فريدة على تقديم الحقائق ونقل وجهات النظر المتباينة، مما يسهم في بناء مجتمع واعٍ وقادر على المشاركة بفعالية في القضايا السياسية.
وشهدت الندوة التي انعقدت في مركز عيسى الثقافي تحت عنوان "دور الإعلام الرقمي والذكاء الاصطناعي في تشكيل الوعي السياسي" حضور نخبة من الإعلاميين والسياسيين، حيث تم تناول تأثير الإعلام الرقمي والتقنيات الحديثة على تشكيل الوعي السياسي للمجتمع.
وقدم الدكتور شريف بدران مداخلة عن أهمية إدراج مقررات دراسية متخصصة في الإعلام الرقمي والذكاء الاصطناعي ضمن مناهج كليات وأقسام الإعلام في الوطن العربي، وأبرز أهمية تطوير المناهج الدراسية لتشمل موضوعات مثل تحليل البيانات وإدارة منصات التواصل الاجتماعي، مما يسهم في إعداد جيل واعٍ بمسؤولياته في مجال الإعلام.
وتحدث عن دور التدريب العملي من خلال ورش العمل، والتي تهدف إلى تعليم الطلاب كيفية استخدام أدوات الإعلام الرقمي في تحليل الرأي العام وإنتاج المحتوى وتناول العديد من تطبيقات الكشف عن الأخبار المفبركة وأهمية التحقق منها.
وأكد بدران على ضرورة دعم البحث العلمي في هذا المجال، مما يعزز من تطوير المعرفة ويتيح فرصًا جديدة للطلاب وأعضاء هيئة التدريس، حيث إن التطور السريع للذكاء الاصطناعي مكن الباحثين من تحليل المحتوى والتفاعل مع الجمهور بطرق أكثر دقة وشمولية، مما يعزز الفهم ويسهم في تطوير الآراء السياسية.
وشدد على أن كلية الاتصال وتقنيات الإعلام في الجامعة الخليجية حريصة على إعداد أجيال من الإعلاميين القادرين على استخدام الذكاء الاصطناعي بمهارة ووعي، مساهمين في بناء مجتمع يسوده الوعي السياسي والحوار البناء.
وأوصي الحضور في نهاية الندوة بضرورة تعزيز الوعي بأهمية نشر المعلومات الدقيقة والموثوقة بين مستخدمي الإعلام الرقمي.
تأتي هذه الندوة في إطار الجهود المستمرة لتعزيز الوعي السياسي والتفاعل المجتمعي في ظل التطورات السريعة التي يشهدها الإعلام الرقمي والذكاء الاصطناعي.