تفعيل أكثر من 30 اتفاقية ثنائية بين البلدين..

أشاد وزير الخارجية د. عبداللطيف الزياني بزيارة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، إلى المملكة المتحدة، بدعوة كريمة من صاحب الجلالة الملك تشارلز الثالث ملك المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية، باعتبارها تعبيراً حقيقياً عن عُمق روابط الصداقة التاريخية والرغبة المتبادلة في توطيد أواصر التعاون والشراكة الاستراتيجية المتميزة بين البلدين.

وأعرب وزير الخارجية عن اعتزاز مملكة البحرين بقيادة جلالة الملك المعظم، ودعم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، بالعلاقات التاريخية الوثيقة مع المملكة المتحدة، والممتدة لأكثر من مائتي عام على أسس من الود والاحترام المتبادل بين قيادتي وشعبي البلدين، وما يجمعهما من قيم وقواسم مشتركة تعزز احترام حقوق الإنسان والتنوع الثقافي والحوار والتفاهم بين الأديان والحضارات في ظل مجتمعات إنسانية أكثر شمولية وتكاتفاً واستدامة.

وعبر الوزير عن فخره بالثقة الدولية في النهج الإصلاحي والدبلوماسي لجلالة الملك المعظم، لافتاً لتقدير جلالة الملك تشارلز الثالث للإنجازات الديمقراطية والتنموية والحقوقية المتواصلة منذ تدشين ميثاق العمل الوطني، وترسيخ قيم التسامح والوحدة الوطنية، وتتويجها بمنح جلالته وسام "فارس الصليب الأعظم الملكي الفيكتوري" أحد أعلى الأوسمة البريطانية.

وأضاف أن القمة البحرينية البريطانية جسدت الحرص المشترك على تعزيز التعاون والشراكة الاستراتيجية، بما يعود بالخير والازدهار على كلا البلدين والشعبين الصديقين، من خلال تفعيل أكثر من ثلاثين اتفاقية ثنائية، من بينها اتفاقية شراكة الاستثمار والتعاون الاستراتيجي، ومواصلة آليات الحوار الاستراتيجي بين وزارتي خارجية البلدين، بدعم من عميد السلك الدبلوماسي العربي سفير مملكة البحرين في لندن الشيخ فواز بن محمد آل خليفة، وسفير المملكة المتحدة في المنامة أليستر لونج.

وأكد د. عبداللطيف الزياني تطلع مملكة البحرين لمزيد من التعاون البناء والتحالف الاستراتيجي الوثيق مع المملكة المتحدة، وتنسيق الرؤى والمواقف الدبلوماسية بما يعزز دورهما المحوري في إرساء الأمن والسلام والرخاء الإقليمي والعالمي، وسط إشادة بريطانية برئاسة مملكة البحرين لمجلس جامعة الدول العربية، ومساندتها لمنشأة الدعم التابعة للبحرية الملكية البريطانية منذ تأسيسها قبل عشر سنوات، في سياق حرصها الدائم على السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.