عقد في مسقط اليوم، اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة بين مملكة البحرين وسلطنة عمان الشقيقة، برئاسة سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية، ومعالي السيد بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي، وزير الخارجية في سلطنة عمان.
وشارك في الاجتماع سعادة السيد حمد بن فيصل المالكي وزير شؤون مجلس الوزراء، وسعادة السيّد فيصل بن حارب البوسعيدي، سفير سلطنة عمان لدى مملكة البحرين، وسعادة الدكتور جمعة بن أحمد الكعبي سفير مملكة البحرين لدى سلطنة عمان، والسيدة فاطمة عبدالغني إسماعيل، الأمين العام المساعد للمعلومات وإدارة الجلسات بمجلس الوزراء، والسفير الشيخ عبدالله بن علي آل خليفة، مدير عام العلاقات الثنائية بوزارة الخارجية، وعدد من كبار المسؤولين في وزارتي الخارجية في البلدين والوفد المرافق.
وفي بداية الاجتماع، رحب معالي السيد بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي، بانعقاد اللجنة المشتركة بين البلدين، تلبية للتوجيهات السامية من صاحب الجلالة السلطان المعظم، وجلالة ملك مملكة البحرين المعظم، حفظهما الله ورعاهما، إيمانًا بأهمية مواصلة مسيرة التعاون والتكامل في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والعلمية.
واستذكر معالي وزير الخارجية العماني بكل الفخر الزيارة التاريخية التي قام بها جلالة السلطان هيثم بن طارق إلى مملكة البحرين في أكتوبر 2022م، والتي جسدت الأخوة الصادقة ووثقت أواصر القربى بين الشعبين، وتوجت بالتوقيع على عدد من الاتفاقات ومذكرات التفاهم لتعاون طويل الأمد بين البلدين.
من جانبه، أشاد سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني في كلمته بالتقدم الملحوظ الذي وصلت إليه العلاقات التعاونية في مختلف القطاعات، وخاصة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية والاجتماعية، وغيرها من المجالات الحيوية بفضل التوجيهات السامية والرعاية الكريمة من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المعظم، وأخيه صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم سلطان عمان، حفظهما الله ورعاهما.
كما أشاد وزير الخارجية بالتعاون السياسي المستمر بين البلدين الشقيقين والذي يتميز بالتنسيق والتشاور المشترك بشأن القضايا والتحديات الاقليمية والدولية، مؤكدًا أن هذه الشراكة الوثيقة لا تؤكد على الروابط الأخوية بين البلدين فحسب، بل إنها تعزز أيضًا الجهود الجماعية لدعم الأمن والاستقرار الإقليميين في خضم الصراعات والحروب المدمرة والتصعيد العسكري المستمر في المنطقة.
وقال إن القادة العرب أكدوا في قمة البحرين على ضرورة إعطاء الأولوية للجهود الرامية إلى وقف الأعمال العدائية في قطاع غزة وجنوب لبنان، مع معالجة التحديات الملحة التي تواجهها بعض الدول العربية الأخرى، منوهًا بالجهود الدبلوماسية لسلطنة عمان إلى جانب المملكة العربية السعودية بهدف استعادة السلام والاستقرار في اليمن الشقيق.
وأكد وزير الخارجية أن اجتماع اللجنة المشتركة يترجم أواصر العلاقات التاريخية الوثيقة وعمق المحبة والود التي جمعت بين البلدين الشقيقين على مر العصور، شاكرًا المسؤولين من الجانبين البحريني والعماني أعضاء اللجنة المشتركة، وأصحاب السعادة السفراء، على الجهود المميزة التي بذلت للتحضير والإعداد لأعمال هذه اللجنة المباركة.
وبحث الجانبان أوجه العلاقات الأخوية الوثيقة في مختلف المجالات، وسبل الارتقاء بالتعاون المشترك إلى مستويات أكثر شمولاً، وتعزيز التعاون والتشاور والتنسيق السياسي في كافة المحافل الدولية تجاه مختلف القضايا والتحديات المتصلة بتحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي.
كما بحث الجانبان أوجه التعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية، والثقافية والإعلامية والمواصلات والاتصالات والصحة والطاقة والعمل والسياحة والتربية والتعليم، والتعليم العالي، وشؤون الشباب والرياضة، والشؤون الدينية والأوقاف، والأمن السيبراني، والتنمية الاجتماعية والبيئة والإعلام والعمل البلدي والزراعة والخدمة المدنية.
وأطلع الجانبان على العرض الذي قدمه وفد مملكة البحرين حول المنصة الإلكترونية لإدارة أعمال التعاون الثنائي لضمان تحديد المشاريع والمبادرات ومتابعة نسبة الإنجاز، ومدى تنفيذ المشاريع والمبادرات المشتركة والاتفاقات ومذكرات التفاهم المبرمة بين البلدين، لضمان تحقيق أهداف اللجنة المشتركة والواجبات الموكلة إليها.
وفي ختام الاجتماع، وقع الوزيران على المحضر المشترك لأعمال اللجنة.