تمتلك الطالبة سلسبيل الزهراء محمد سعد الخالدي من المستوى الأول في مدرسة الوفاء الثانوية للبنات شغف القراءة والاطلاع على الثقافات المتنوعة في مختلف بقاع العالم، مما شجعها على تعلّم لغات جديدة تتيح لها التعمق بصورة أكبر في مجال اهتمامها.

وقالت سلسبيل إنها وجدت بيئة خصبة لتطوير قدراتها في المدارس التي تدرجت فيها، فقد كانت الصديقة الأبرز من صديقات مركز مصادر التعلّم، وتم دعمها في مجال ولعها بالقراءة عبر توفير كل ما تحتاجه وتميل إليه من كتب مفيدة ومناسبة لسنها، فضلاً عن تشجيع موهبتها البارزة في الإلقاء والخطابة.

وأضافت أنها بدأت تميزها في اللغة العربية الفصحى، حيث أتقنتها إتقاناً تاماً في جميع مهاراتها، ونجحت في تحقيق مشاركة طيبة في تحدي القراءة العربي، ثم انتقلت إلى النهوض بإجادتها للغة الإنجليزية، واًصبحت قادرة على قراءة مختلف الكتب والقصص بهذه اللغة، فضلاً عن التحدث بها بطلاقة، والكتابة باستخدامها بكل احترافية.

ثم انتقلت إلى تعلّم اللغة السويدية، لإعجابها بالسويد وثقافتها، وبعد ذلك نجحت في تعلّم اللغة الإيطالية، وهي تعمل على اكتساب المزيد من اللغات خلال الفترة المقبلة، لفتح آفاق جديدة من المعرفة والتواصل العالمي أمامها، ولتسهم في التعريف بمملكة البحرين وإنجازاتها وجهودها التنموية على أوسع نطاق.

وأشارت إلى أنها مهتمة في الوقت الحالي بقراءة الأدب الإنجليزي والفرنسي والأمريكي والإسباني واللاتيني والألماني، حيث اكتسبت من كتب الترجمات الكثير من المعلومات والمفردات التي أثرت مخزونها المعرفي وإمكاناتها اللغوية.

ولفتت إلى حبها للإعلام، ومشاركتها بكتابة مقالات تم نشرها في الصحف المحلية، ومساهمتها في تغطية بعض الفعاليات الاجتماعية، ومحاورة شخصيات عامة، متطلعةً إلى أن يشمل جهدها الإعلامي التغطية بلغات مختلفة.

وشكرت لجنة الموهوبات بثانوية الوفاء لجهودها المثمرة معها، والتي شملت تشجيعها على تقديم ورش وبرامج وفعاليات لزميلاتها، والشكر موصول إلى أسرتها، وخاصةً والدتها التي قدمت لها دعماً كبيراً للارتقاء بقدراتها.

ويأتي ذلك في إطار دور المدارس الحكومية في اكتشاف وصقل الطاقات الطلابية، بدعم ومتابعة وزارة التربية والتعليم.