أكد رئيس جمعية المستقبل الشبابية، عضو اللجنة الوطنية للطفولة صباح الزياني أنّ مملكة البحرين تولي اهتماماً بالغاً بحماية ورعاية الطفل، إيماناً منها بأهمية مرحلة الطفولة في تشكيل مستقبل المملكة، مشيراً إلى أن المملكة حققت إنجازات نوعية فيما يتعلق بقضايا الطفولة وقدمت نموذجاً متقدماً في حماية الطفل من خلال مبادرات عدة، من بينها إنشاء مركز حماية الطفل وخط نجدة الطفل، وإصدار قانون الطفل لعام 2012 وقانون العدالة الإصلاحية لعام 2021.

جاء ذلك بمناسبة اليوم العالمي للطفولة الذي يصادف 20 نوفمبر من كل عام، مشيراً إلى أنّ هذه المناسبة تمثل فرصة لتعزيز حقوق الأطفال وتسليط الضوء على أهمية رعايتهم وتأمين المستقبل الأمثل لهم.

وأشار الزياني إلى الاستراتيجية الوطنية للطفولة 2023-2027 والتي أقرّها مجلس الوزراء بمناسبة اليوم العالمي للطفل عام 2023؛ تأتي ترجمة لرؤية المملكة بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، ودعم ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، لتعزيز مكانة الأطفال وضمان حقوقهم.

وأضاف إلى أنّ الاستراتيجية الوطنية تقوم على أربع مرتكزات أساسية تمثل حقوق الطفل، وتُترجم عملياً عبر ثمانية محاور رئيسية وتشمل الحوكمة والصحة والتعليم والحماية والهوية والمشاركة الفعالة للأطفال.

ولفت الزياني إلى أنّ الاستراتيجية تهدف إلى رفع وعي الأسرة والمجتمع بأهمية مرحلة الطفولة وخصائصها ومتطلباتها، وذلك من خلال تنفيذ برامج تثقيفية وتوعوية تهدف إلى تعزيز مفهوم الشراكة المجتمعية لضمان بيئة داعمة ومساندة للأطفال، مشيداً بالدور الكبير الذي تضطلع به اللجنة الوطنية للطفولة في تنسيق الجهود الوطنية وتعزيز التعاون بين مختلف الجهات لتحقيق التكامل في مجال الطفولة.

وأكد الزياني على أهمية دور مؤسسات المجتمع المدني، ومنها جمعية المستقبل الشبابية التي حرصت على أن تكون شريكاً أساساً في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للطفولة على أرض الواقع، منوهاً إلى أن إلى أن مبادرة "ابتسامة" التي أطلقتها الجمعية عام 2011م لدعم الأطفال المصابين بالسرطان وأسرهم، تمثل نموذجاً ناجحاً للشراكة المجتمعية في إطار الاستراتيجية الوطنية للطفولة.