أكد الطهاة المشاركون في المنتدى العالمي التاسع للسياحة في فنون الطهي، الدور المحوري الذي تلعبه فنون الطهي في تعزيز الاستدامة، والحفاظ على التراث الثقافي، وبناء روابط قوية بين الثقافات المختلفة، مشدّدين على أهمية تبني استراتيجيات مبتكرة لدعم هذه الأهداف وتعزيز تأثير فنون الطهي في التنمية المحلية والعالمية.

الشيف البحرينية تالا بشمي، التي حازت لقب أفضل شيف امرأة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لعام 2022، وأُعلنت خلال المنتدى كسفيرة لمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة حول سياحة فن الطهي، سلطت الضوء على فلسفتها القائمة على الابتكار مع الحفاظ على الجذور الثقافية البحرينية.

وأكدت فخرها الكبير بتمثيل المطبخ البحريني والعربي على المستوى الدولي، مؤكدة أن تعيينها يعد إنجازًا تتشرف به كبحرينية وإنجاز باسم مملكة البحرين .

وأوضحت أن هذا التكريم سيمكنها من السفر عالمياً للتعريف بالمطبخ البحريني ونقل تراثه الغني إلى جماهير متنوعة حول العالم، مشيرة إلى أن هدفها هو إلهام الشباب البحريني ودعمهم للسعي وراء تحقيق أحلامهم في مجال الطهي.

وأشادت بشمي بتنظيم المنتدى في البحرين، معتبرة أن هذه الخطوة تعكس التزام المملكة بإبراز ثقافتها وتراثها في الطهي على الساحة الدولية.

وأشارت إلى أن هذا الحدث يمثل علامة فارقة للمملكة ويمهد الطريق لتعزيز مكانتها كوجهة رئيسية في سياحة فنون الطهي.

من جانبه، ركز الشيف دييغو غيريرو، الذي تم تعيينه أيضاً سفيراً لمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة حول سياحة فن الطهي، على أهمية الجمع بين التقاليد والابتكار في عالم الطهي.

وأوضح أن الإبداع والمعرفة يلعبان دوراً محورياً في إعادة تعريف فنون الطهي، مشيراً إلى أن الطعام يمكن أن يكون أداة قوية لنقل القيم الثقافية وربط المجتمعات.

الشيف البحرينية لولوة صويلح استخدمت مشاركتها في المنتدى لتسليط الضوء على التراث الثقافي البحريني من خلال تقديم أطباق تقليدية بأسلوب عصري.

وأوضحت أن الطعام يمثل الهوية الثقافية، مشيرة إلى أهمية أن تكون الأطباق وسيلة لرواية القصص وربط الأشخاص بجذورهم.

أما الشيف البحريني يوسف قمبر، فقد ركز على أهمية التعاون في عالم الطهي كوسيلة لبناء جسور ثقافية. وأشار إلى أن استخدام المكونات المحلية الطازجة يمكن أن يعزز من جاذبية المطبخ البحريني للأذواق العالمية، مع الحفاظ على أصالته.

واستعرض قمبر أطباقه المميزة التي تضمنت طرحاً حديثاً للأطباق البحرينية التقليدية، لافتاً إلى أن هذه الأطباق تعد وسيلة لتعريف الجمهور العالمي بتراث البحرين الثقافي والطهوي الغني.