يستحق أن نرثيه بأعظم العبارات وأجلّ الكلمات..

وصف رئيس تحرير صحيفة «الوطن» عبدالله إلهامي الراحل د.يوسف محمد بصاحب البصمة والعلم الذي ترك علامة فارقة في الإعلام البحريني، حين أولى جُلّ اهتمامه ومسيرة حياته في توثيق الموروث الوطني بتفاصيله.

وأشار إلى أن الراحل، اهتم كثيراً بتدوين المفردات البحرينية الجميلة وحرص على تدوينها وتعزيز حضورها في الأوساط الإعلامية وفي الأغنية البحرينية، لتبقى راسخةً في وجدان الأجيال الحالية والتي ستأتي بعده، وهي ذكرى ستجعله دائماً يعيش لعقود بهذا الإرث الكبير والإخلاص والتفاني في حب الوطن.

كما استذكر إلهامي، شخصية الراحل التي ذكرها الجميع حيث كان معروفاً بابتسامته الساحرة وطيبته المعهودة وكلامه الجميل واستقباله الرحب، وقال: «هو إنسان بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ومن المستحيل أن يفارق أذهاننا ومخيلتنا سواء بشخصيته المحبوبة أو بإرثه العظيم في الصحافة والإعلام والثقافة والفن».

وأكد رئيس تحرير «الوطن»، أن د. يوسف محمد شخصية لن تتكرر بنشاطه واجتهاده، وطموحه الرّحب في جميع الأنشطة الوطنية، ومشاريعه لأرشفة الإعلام البحريني والشخصيات الوطنية البارزة، ودوره الممتد في كافة المجالات.

وقال: إن «هذا الرجل لو بقينا نتكلم عنه لسنوات فلن نوفّيه حقه، ولن نجد الكلمات المعبّرة عما كان يفيض به من علم وعطاء وحب للوطن».

ولفت، إلى أن د. يوسف محمد يستحق منا الكثير ويستحق أن نرثيه بأعظم العبارات وأجلّ الكلمات، لكننا مؤمنين وراضين بقضاء الله وقدره، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا «إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقه لمحزونون».

سائلاً الله أن يتغمّده بواسع رحمته وأن يجعل مثواه الجنة ويجمعنا به في جنة النعيم، مُقدّماً خالص العزاء وصادق المواساة لوالده وذويه وجميع محبيه.