أميرة البيطار

طفل ذكي ولكنه مشتت التركيز قد يكون لغزاً يحيّر الأهل والمعلّمين.

هذا النوع من الأطفال يتميّز بقدرات عقلية استثنائية، مثل سرعة الاستيعاب والقدرة على حل المشكلات بطرق مبتكرة. ولكن على الرغم من هذه الموهبة الفطرية، قد يواجه صعوبة في التركيز لفترات طويلة أو الالتزام بمهام محددة.

تشتت التركيز لدى هؤلاء الأطفال يمكن أن يكون ناتجاً عن عدة عوامل، مثل بيئة مليئة بالمحفزات، أو نمط تعليمي لا يتناسب مع طريقة تفكيرهم، أو حتى مشاكل عاطفية غير مرئية.

بعض الأطفال الموهوبين يميلون إلى الشعور بالملل بسرعة عندما لا يجدون التحدي الكافي في الدروس أو النشاطات التقليدية، مما يجعلهم يبحثون عن تحفيز ذهني في أماكن أخرى.

من أجل دعم الطفل الذكي المشتت، من المهم توفير بيئة تعليمية محفزة وغنية بالأنشطة المتنوعة.

كما يجب تشجيعه على تنظيم وقته وتعلّم مهارات إدارة الذات، مثل تحديد أهداف صغيرة وواضحة.

يمكن أيضاً استخدام استراتيجيات مثل تقليل عوامل التشتيت المحيطة وتحفيزه من خلال ألعاب ذهنية وتحديات مناسبة لمستواه.

بتوجيه مناسب وبيئة ملائمة، يمكن للطفل أن يطوّر تركيزه ويستغل ذكاءه بأفضل صورة لتحقيق إنجازات كبيرة في مختلف مجالات الحياة.