أيمن شكل


«الصحة» تقوم بمسح جديد للسكري وتسعى لتطبيق «الدليل الغذائي»

حذرت استشاري الغدد الصماء والسكري ورئيسة اللجنة العلمية لجمعية السكري البحرينية د. دلال الرميحي من ارتفاع نسب الإصابة بالسكري، مشيرةً إلى أنه بحسب المسح الصحي الذي أجرته المملكة عام 2018 وأعلن عنه في 2021، فإن 15% من المواطنين والمقيمين مصابون بمرض السكري وهي نسبة مقاربة للأرقام الخليجية، إلا أنها تعتبر أعلى من المعدلات العالمية التي تبلغ 10%، وحالياً تقوم وزارة الصحة بإجراء مسح جديد، ونرجو ألا ترتفع النسبة عن آخر مسح، فنحن لا نحاول خفض هذه النسبة ولكن على الأقل الإبقاء عليها ضمن هذا المستوى.

وعن مساعي وزارة الصحة الرامية لتطبيق «الدليل الغذائي» للمنتجات الغذائية وفي المطاعم، أفادت بأن كلاً من إدارة تعزيز الصحة وإدارة التغذية بوزارة الصحة تقومان بالعديد من البرامج، ومن أبرزها المساعي الرامية لتطبيق «الدليل الغذائي» بحيث يشتمل كل منتج غذائي على معلومات خاصة بمكوناته، وقالت: إن هذا الدليل سيطبق على المطاعم أيضا، رغم صعوبة تقبله في البداية، لكن دول أخرى نجحت في هذه التجربة، والبحرين كانت سباقة في العديد من المبادرات، ولذلك اختارت منظمة الصحة العالمية المملكة ضمن 5 دول حول العالم للترصد للسموم.

جاء ذلك على هامش مؤتمر البحرين للسكري والسمنة الذي نظمته جمعية السكري البحرينية، تحت رعاية صاحبة السمو الملكي الأمير سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة ملك البلاد المعظم رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، وتم تخصيصه بحسب الشعار الرسمي للاتحاد الدولي للسكري وهو «السكري وجودة الحياة»، ويشارك فيه قرابة 600 مشارك ومتحدث من البحرين وعدة دول.

وأضافت الرميحي: نحن مجتمع صغير ونستطيع تطبيق العديد من البرامج بنجاح ونكون نموذجاً للدول الأخرى، وهناك جهود كبيرة من وزارة الصحة ستجنى ثمارها قريباً.

وأكدت الرميحي أن أبرز حدث في المؤتمر كان تدشين كتاب «المرأة والسكري» والذي جاء ضمن استمرار دعم المجلس الأعلى للمرأة المتواصل لجمعية السكري البحرينية منذ سنوات طويلة، وقالت: تعتز الجمعية بتنظيم هذا المؤتمر تحت رعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة ملك البلاد المعظم رئيسة المجلس الأعلى للمرأة.

وأضافت: أما بالنسبة للسمنة فتعتبر مرتفعة في البحرين، ولو تم دمج أرقام المصابين بالسمنة مع المصابين بالسكري سنجد النسبة تصل إلى 76% وهو ما يستدعي العمل على الوقاية والتوعية، فلا شيء يحمي الشخص مثل الوعي، ولذلك سيكون ضمن أعمال المؤتمر ورش عمل للعاملين في المدارس لتوجيههم بشأن التعامل مع الطفل مريض السكري.

واختتم المؤتمر بندوة جماهيرية لأفراد المجتمع بهدف التوعية بمرض السكري والتغذية وجودة الحياة وأهمية الرياضة وكذلك الصحة النفسية والتعامل مع ضغوطات الحياة، وسلط الضوء في الجانب المجتمعي على الخدمات التي يوفرها المجتمع لمرضى السكري وتشجعيهم على الاستفادة منها.